كرّس فريق أتلتيكو مدريد عقدته لغريمه ريال مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية مدريد بعد فوز "الروخيبلانكوس" على مضيفه "الميرينجي" بهدف نظيف، السبت، على ملعب "سانتياجو برنابيو"، معقل النادي الملكي، في "ديربي" العاصمة الإسبانية وقمة الجولة 26 من الدوري الاسباني لكرة القدم. سجل الفرنسي أنطوان جريزمان هدف الفوز للضيوف في الدقيقة (53) من تسديدة قوية مستغلا تمريرة زميله البرازيلي فيليبي لويس، وهو الهدف ال13 لجريزمان في الليجا لينهي فترة صيامه عن زيارة شباك المنافسين والتي استمرت خمس مباريات متتالية، ومسجلا هدفه ال20 خلال 36 مباراة خاضهما مع الأتلتي. ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى (58 نقطة) ليحافظ على مركزه الثاني خلف برشلونة المتصدر (63 نقطة) مقلصا الفارق الى 5 نقاط "مؤقتا" قبل لقاء برشلونة مع أشبيلية، الاحد في ختام الجولة 26. وواصل أتلتيكو مدريد تفوقه على النادي الملكي في اخر 6 لقاءات ديربي بين الفريقين ، وألحق الروخيبلانكوس مدربه سيميوني اول هزيمة لزيدان مع ريال مدريد بعد ان حقق 6 انتصارات وتعادلين، كما تمكن اتلتيكو من تعويض تعادله الاخير مع فياريال في الليجا. لعب الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، بطريقة (4-3-3) معتمدا على الثلاثي الهجومي البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والكولومبي خاميس رودريجيز، مع مساندة من لاعبي الوسط كروس، مودريتش، إيسكو. في المقابل، لعب الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، بطريقة (4-4-2) معتمدا على الثاني الهجومي توريس وجريزمان مع مساندة من لاعبي الوسط جابي، كوكي، أجوستو، ساول. وتفوق سيميوني على نظيره زيدان في إدارة اللقاء تكتيكيا وألحق به اول خسارة للمدرب الفرنسي في الليجا مع النادي الملكي، وتمكن مدرب الاتلتي من تكريس عقدة اتلتيكو لجاره الريال في اخر 3 مواسم. جاء الشوط الأول سلبياً لعبا ونتيجة حيث أغلق سيميوني ، مدرب اتلتيكو، مفاتيح اللعب لدي أصحاب الأرض وفرض رقابة على الجانبين الايمن (كافارخال) والايسر (دانييلو) مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي هددت مرمى نافاس في مرتين، في المقابل فشل لاعبو الميرينجي في اختراق دفاع الضيوف واستسلم لاعبوه أمام دفاع الاتلتيكو. كانت أول فرصة في اللقاء عن طريق تسديدة رونالدو لكنها مرت بجوار القائم (1)، ورد اتلتيكو بتسديدة عبر فرنانديز علت العارضة (9)، بينما مرت رأسية فاران فوق عارضة اتلتيكو مدريد (17). وكاد توريس أن يحرز هدف التقدم للضيوف بعدما انفرد بمرمى ريال مدريد الا ان تسديدته ارتطمت في راموس لتفقد قوتها قبل ان يمسكها نافاس (26)، وسدد كريستيانو رونالدو كرة صاروخية من كرة ثابتة أبعدها السلوفيني أوبلاك بيده (31). غابت الفاعلية أمام المرمى عن لاعبي الفريقين واستمر مسلسل اهدار الفرص حيث سدد رونالدو ورودريجيز وبنزيمة الا ان تسديداتهم جاءت بجوار القائم. في المقابل تصدى نافاس، حارس ريال مدريد، لتسديدة صاروخية من جريزمان ليمنع هدف محقق في الدقيقة (40)، تبعه كوكي بتسديدة أبعدها نافاس ايضا الى ركنية (42)، بينما مرت تسديدة جودوين بجوار القائم، ورد توني كروس بتسديدة لريال مدريد مرت بجوار القائم لينتهي بعدها الشوط الاول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني، دفع زيدان، مدرب الميرينجي، بالبديل بورخا موريال على حساب كريم بنزيمة (46)، واستمر الاداء العشوائي من أصحاب الارض وسدد رونالدو كرة بجوار القائم (48). ومن هجمة منظمة بدأها جريزمان وزميله فيليبي لويس مررها البرازيلي للفرنسي ليسددها قوية في شباك كيلور نافاس، حارس ريال مدريد، محرزا هدف التقدم لاتلتيكو مدريد في الدقيقة (53). أجرى زين الدين زيدان التبديل الثاني للنادي الملكي باشراك لوكاس فاسكيز بدلا من رودريجيز (57)، وسدد ساول نيجويز كرة مرت بجوار القائم بينما سدد البديل موريال كرة علت العارضة قبل أن يهدر رونالدو هدف ادراك التعادل للريال بعدما لعب الكرة برأسه في متناول اوبلاك ، حارس الضيوف، في الدقيقة (68). ودفع زيدان بأخر أوراقه بمشاركة خيسي رودريجيز بدلا من ايسكو (70)، الا ان لاعبي ريال مدريد فشلوا في ادراك التعادل حيث مرت تسديدة موريال بجوار القائم (71)، وطالب رافائيل فاران بضربة جزاء بعد اعاقته داخل منطقة جزاء الضيوف من جودوين الا ان حكم اللقاء طالب باستئناف اللعب (75). اجرى سيميوني ، مدرب اتلتيكو، اول تبديلاته باشراك ماتياس كرانيفيترعلى حساب فرنانديز (77)، قبل ان يشرك أنخل كوريا بدلا من توريس (80). وخلال الدقائق العشر الاخيرة من اللقاء تصدى نافاس لتسديدة نيجويز (82)، ورد اوبلاك، حارس الضيوف، لتسديدة رونالدو (84)، بينما مرت تسديدة جريزمان فوق العارضة (86)، قبل ان يسدد دانييلو كرة قوية مرت بجوار القائم (88)، واستمرت السلبية قائمة من لاعبي الريال لينتهي اللقاء بفوز اتلتيكو مدريد على ريال مدريد بهدف جريزمان. يذكر ان أخر فوز لريال مدريد على أتلتيكو مدريد بالدوري الاسباني كان ايام مورينيو موسم 2013 .
