مصادر: التنظيم الدولي للإخوان يوجه أتباعه في مصر وقطروتركيا ومناطق أخرى بالسفر للسودان للاستثمار، أو حتى العمل فيه بعقود بسيطة. ميدل ايست أونلاين الجماعة تقدم المقابل دعما ودعاية في الخارج الخرطوم تتجه دولة السودان لتصبح مقر إقامة دائمة للعديد من عناصر الإخوان المسلمين وخاصة "إخوان مصر"، بعد أن كانت مجرد "منفذ" للخروج من مصر هربا إلى قطروتركيا بعدما تورطهم في عمليات إرهابية في مصر. وذكرت مصادر مطلعة في الخرطوم إن العلاقة بين التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ونظام الرئيس السوداني عمر البشير قد أصبحت علاقة تكاملية أكثر من أي وقت مضى لحاجة الطرفين الى بعضهما البعض لا سيما وأن الطرفين يتشابهان في المعاناة من تضييق الحصار الدولي عليهما بشكل يمنعهم من حرية الحركة والتنقل بسبب ما يسلط عليهما من ملاحقات قضائية. وقالت المصادر إن إخوان مصر سيستفيدون من اتفاقية الحقوق الأربعة التي يتمتع بها المصريون في السودان إضافة للسماح لهم بالتحرك بحرية للعمل والدراسة وتسهيل الإجراءات الأمنية وتصحيح أوضاعهم من حيث الإقامة هناك بشكل قانوني. وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمائها أنها تمتلك معلومات مؤكدة عن أن التنظيم الدولي للإخوان بدأ جديا في توجيه العديد من نشاطاته إلى السودان خاصة بعد استقرار عدد كبير من عناصره وقياداته وخاصة المصريين منهم للاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها حكومة البشير لأنصار التنظيم من حرية للتنقل والسماح للأثرياء منهم ببعث عدد من المشروعات التجارية وتأمين وتوفير فرص الاستثمار لهم إضافة للسماح للطلبة الإخوان بالدراسة في الجماعات السودانية . وتشير المعلومات المؤكدة إلى أن جماعة الإخوان استغلت التسهيلات الكبيرة المقدمة لها من النظام السوداني لفتح عدد كبير من المشروعات في السودان في مجالات تجارية وزراعية إذ ستكون الفرص متاحة للإخوان لاستثمار العديد من الأراضي في مناطق متعددة من السودان، والدخول في شراكات مع عدد من المؤسسات الاقتصادية السودانية وذلك استغلالا للتسهيلات المقدمة وفرص الاستثمار الكبيرة، إضافة للتأمين على أنفسهم من احتمال تسفيرهم وتسليهم لدى الجهات القضائية التي تلاحقهم سواء في مصر أو في غيرها من الدول التي كانت الى وقت قريب تمثل مآوى آمنة لهم مثل بريطانيا أو حتى تركياوقطر. ومن جهتها كشفت مصادر من داخل الجماعة لم تشأ أن تفصح عن اسمائها عن وجود تعليمات من التنظيم الدولي للإخوان لأتباعه سواء للمتواجدين في مصر أو حتى في الخارج في قطروتركيا واسيا ومناطق أخرى بالسفر إلى السودان، والاستثمار هناك والدخول في مشروعات استثمارية جديدة والموافقة على عقود العمل البسيطة في السودان. وأوضحت المصادر أن الاتفاق بين الإخوان والنظام السوداني يقضى بضرورة دعم نظام الرئيس البشير والترويج له في لندن والولايات المتحدة والدول الأجنبية والوقوف إلى جانبه ضد محاولات البعض فرض عقوبات عليه ومحاكمته أمام القضاء الدولي. كما يعوّل نظام البشير على أن استثمارات الإخوان ستخلق نوعا من الدعم الاقتصادي للسودان.
