لم يطوي فُراش التُرابي بعد حتي إشتعلت الحرب من جديد بين تلاميذه في جناحي القصر و والمنشية وإتهامات للبشير من الدباب الناجي عبدالله للبشير بأنه سافر لأندونسيا حتي لايشارك في تشيع شيخه ومن جهته صرح البشير للصحف السعودية مُقللا من تأثير الترابي ومتهما فكر الأخوان بأنه البذرة التي أنتجت القاعدة! أولا البشير يتنكر لشيخه التُرابي ويقلل من تأثيره علي الدولة.. ] وفاة حسن الترابي والفراغ الذي تركه في الحركة السياسية السودانية.. هناك أناس كتبوا عنه أنه جدلي حياً وميتاً.. فكيف ترى ذلك بعد وفاته؟ (سؤال الزميل فهيم الحامد) بالطبع، نحن اختلفنا مع الدكتور الترابي، وهو الذي كون حزبه، وحزبه كان موجوداً، قد يكون عمل موازنة في العملية السياسية، من خلال وجوده في المعارضة وإعطائها وزناً إضافياً، وغيابه عنها ربما يضعفها، لكن نحن كدولة لا تأثير له علينا أليست «القاعدة» نبتة إخوانية ؟ نعم في بعض المناطق، ونحن ضد أن يكون هناك تنظيم دولي للإخوان أو غيرهم، وداخل الدول كل دولة تدير سياساتها داخل أراضيها وسيادتها.[ هكذا بلغ العقوق ونكران الجميل بالبشير حالا لفظ فيه شيخه وأنكر فضله إرضاء للحلفاء الجُدد وإيفاء لشروط التابعية الخليجية !وكذلك أعلن رفضه للأخوان المسلمين وأتهم فكرهم بأنه النبتة التي إنتجت القاعدة! ثانيا ومن ناحية أخري اتهم أحد قيادات الإسلاميين للمؤتمر الوطني بعدم الجدية في الحوار الوطني والإصلاح!! ( قد أدى اتهام أحد قيادات الإسلاميين للمؤتمر الوطني بعدم الجدية في الحوار الوطني والإصلاح، إلى مشادات كلامية كادت تعصف بالندوة السياسية التي أقامتها أمانة الشباب بالحزب الذي قدم من خلالها دكتور علي الحاج.) وقد دخل الدباب الناجي عبد الله الحلبة متهما البشير بالتهرب من تشييع الترابي إذا كان هذا هو حال تلامذة الترابي مع شيخهم "ليلة " وفاته فماذا نتوقع من ضحاياهم ؟؟؟ ( قال أحد قيادات الدبابين وعضو لجنة رأب الصدع الإسلاميين ناجي عبد الله، إن مكتب قيادي مصغر للوطني انعقد ليلة وفاة الترابي طالب فيه الرئيس بالسفر إلى إندونيسيا وعدم حضور مراسم دفن الشيخ، إضافة إلى حضور قيادات تمثل الأجهزة الإعلامية ومطالبتها بوقف التوثيق لحياة الشيخ) إذا كان هذا هو حال تلامذة الترابي مع شيخهم "ليلة " وفاته فماذا نتوقع من ضحاياهم ؟؟؟ وهكذا وقبل أن تبرُد عظام شيخهم الترابي في قبره يتعارك تلاميذه ويتبادلون الإتهامات! ماذا لو كان طرف النزاع مع المؤتمر الشعبي أحد أحزاب المُعارضة ! أكيد كنا سنطالع معلقات مدبجة تتحدث عن خروجه العادات والتقاليد السودانية! ثالثا *مع إختلافنا مع التُرابي من حيث المبدأ والنهج والموقف إلا أننا سبق وأن وقفنا ضد إعتقال الإنقاذ وطالبنا بإطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة وأدنا بيان الرابطة الشرعية بتكفيره وردته كان ذلك في وقت بلغ العقوق بتلاميذه حدا رموه فيه في السجن وغياهب الجُب حتي أكل الفار قدمه ولم يجد من يدافع عنه سوي خصومه من المحامين قوي اليسار والوسط الأستاذ علي محمود حسنين وصحبه ! وهو ذاته الذي لم يعتقله الحكم الديموقراطي ولم يحظر له ندوة أوصحيفة وإنما فعلها تلاميذه في جناح القصر والغريبة أن بعضا من تلاميذه وبعضا ممن يتعاطف معه اليوم صمتوا أو أيدوا ماتعرض له شيخهم الترابي وتراهم الآن حينما حدث إنفراج بين جناح القصر والمنشية يضربون دفوف الحزن ويتمسحون بقبره أين هم حينما صرح البشير ! االشرق الاوسط» الاحد 13 صفر 1425 ه 4 ابريل 2004 العدد 9259 البشير: الترابي أمضى عمره يغش الناس باسم الدين الخرطوم: «الشرق الاوسط» شن الرئيس السوداني عمر البشير امس هجوما عنيفا غير مسبوق على الدكتور حسن عبد الله الترابى الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض والمتهم في محاولة تخريبية فاشلة، واصفا اياه ب«الكذب والنفاق والغش باسم الدين». وقال البشير في لهجة غاضبة في احتفال جماهيري جنوبالخرطوم، ان الترابي قضى عمره كله يغش في الناس باسم الشريعة واسم الدين، واضاف: «كان ينادي بتطبيق الشريعة الاسلامية واليوم يرفضها وينادي بفتح البارات في الخرطوم والتي اغلقها الرئيس الاسبق النميرى»، وتابع البشير: «بل ان الترابي قال ان مدينة الرسول كانت فيها خمرة». وقال البشير «الترابي كان شيخنا نثق به ولكن وجدناه رجلاً كذاباً ومنافقاً ويغش باسم الدين»، )) * رابعاموت الترابي لايجب أن يكون مدعاة لمصادرة حق نقده ! النقد الموضوعي ورصد مسار الرجل ومسيرته ومواقفه ضرورة لايلغيها الموت ولاتضفي الوفاة حصانة عليه ولايجب أن يعد هذا النقد شماتة في ميت فمظاهر الشماتة مرفوضة وإن كان حتي ضحيتها الترابي ، علما بأن ظاهرة الشماتة هذه هي ظاهرة أسس لها المرحوم الترابي وتلاميذه علي مستوي القيادات العليا - للتاريخ ولمصلحة الرصد الموضوعي أورد هذه المعطيات التي تدعم قولي هذا:- - الترابي هو القائل ( لاإستشعر أي حسرة علي مقتل محمود محمد طه ،... وإن ردته أكبر من أنواع الردة التي عرفناه في الملل والنِحل السابقة ) ومضي قائلا عن الأستاذ محمود ( ولقي مصرعه غير مأسوف عليه البتة ) والشاهد في هذا أن الترابي وتلاميذه هم من أسس لهذه الظاهرة ومن زرع مرارات غير مسبوقة أفرزت بعضا مما نراه الآن ومع هذا لم تجد جمهوريا يشمت في موته بل تراهم قد ترحموا عليه بل كذلك لن تجد حزبا سياسيا أو قيادات عليا لأي حزب تشمت أو تظهر فرحا لموت الترابي! وختاما الترابي هو عراب النظام الذي دشن لهذا العهد الأغبر بمقولة وخدعة إذهب للقصر رئيسا وساأذهب للسجن حبيسا ، وفكره المزعوم وحصيلته الأكاديمية نتاجها دمار الوطن والموت والتعذيب والتشريد وتمزيق النسيج الإجتماعي للبلد وتفتيت وحدته وتشويه قيم الوطن وتدمير موروثه وتشويه الدين وربطه بكل ماهو مُنفر وكريه [email protected]