القاهرة - أفردت صحيفة قاهرية مساحة واسعة من صفحتها الرئيسية لقضية أثارت كثيراً من الجدل، تحت عنوان: تحقيقات سرية حول وفاة "هند الفاسي" مقتولة. وقالت الصحيفة انها حصلت على نصوص وتفاصيل التحقيقات السرية التي تجريها النيابة العامة، في قضية وفاة الأميرة هند الفاسي، زوجة الأمير تركي بن عبد العزيز، إثر بلاغ قدمته أسرة هند عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، يطالب النائب العام بإعادة التحقيق في القضية، واتهام زوج الراحلة ونجلها بقتلها. ويتهم البلاغ الذي حصلت عليه "المصري اليوم" اصراحة الأمير تركي ونجله، ومباحث أمن الدولة، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وحسني مبارك، رئيس الجمهورية السابق، ومدير أمن فندق موفنبيك، بالضلوع والتغطية على الجريمة، التي يقول البلاغ إنها تمت بحقنة "مورفين" مميتة، وليس بهبوط في الدورة الدموية، ويطالب باستخراج جثتها لإعادة تشريحها وتحديد السبب الفعلي للوفاة. وحسب التحقيقات الجديدة، فإن الأمير تركي أعلن وفاة زوجته داخل مستشفى الوادي، لكن شقيقها علال، الذي توجه إلى المستشفى لم يقتنع بسبب الوفاة، واشتبك مع الأمير ترك، واتهمه بقتلها وتزوير شهادة الوفاة، وفوجئ بعدها بسكرتير السفارة السعودية يحرر محضراً يتهم علال بالاعتداء على الأمير وشقيقته سماهر، فقدم بدوره بلاغاً في نيابة جنوبالجيزة، يتهم ترك بالقتل. وفى اليوم التالي، تم اختطاف علال وترحيله في عملية اشتركت فيها وزارة الداخلية مع سلطات المطار يوم 23 أغسطس/ آب، وفى 25 أغسطس، حسب تسلسل الأحداث، اختطفت زوجة علال الفاسي، وأجبرت على توقيع تنازل عن المحضر الذي حرره زوجها لإغلاق القضية. وفى 28 فبراير/ شباط الماضي قدم الدكتور ياسر الشناوي، محامى أسرة الفاسي، طلباً للمحامى العام لنيابات شمال الجيزة، يطلب إعادة التحقيق في القضية، وتم بالفعل الاستماع إلى أقوال علال الفاسي.