كعادتهم، استقبل المصريون قضية الكشف عن الجاسوس الاسرائيلي ، ايلان حاييم جرابيل بالسخرية والنكات فمن خلال رحلة قصيرة على الفيس بوك، تظهر كمية كبيرة من ردود الفعل الساخرة، والصفحات التي تناولت الجاسوس الذي ظهر في صور عديدة ووسط المصريين، وكأنه سائح مولع بمصر وشعبها وليس جاسوسا لدولة عدو يكرهها الشعب المصري حتي النخاع. فالجاسوس ظهر في صورة أمام الهرم مرتديا الغترة العربية والعقال، ورجل مصري بزي الفلاحين التقليدي وهو يحتضنه، وكانت الصورة هي موضوع صفحة أنشئت خصيصا لها، باسم 'الراجل أبو جلابية اللي حاضن الجاسوس الاسرائيلي' حيث احتوت الصفحة أخبارا ساخرة عن الجاسوس وتعليقات منها 'عاااااجل ....وقفة احتجاجية من 400 جاسوس امام ماسبيرو للمطالبة بالأفراج عن زميلهم الان .... والمجلس الأعلى يهدد بعتقال المتظاهرين ويؤكد ان المظاهرات الفئوية تعطل عجلة الانتاج'. وتعليق آخر 'أكد ألترس الزمالك، في العلاقة بين الراجل أبو جلبية اللي كان في ماتش الزمالك والراجل أبو جلبية اللي حاضن الجاسوس، وصرح حسام حسن أن هذه الحملة تهدف للإساءة لجمهور الزمالك، وان الزمالك بريء من الجاسوس الإسرائيلي'. وغير صفحة الجاسوس أبو جلابية ظهرت صفحة احنا 'آسفين يا جاسوس'، على غرار الصفحة التي أنشأها مؤيدو الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد خلعه باسم 'احنا اسفين يا ريس'، حيث وصل عدد المعجبين بالصفحة، حوالي 5 الاف شخص، وكان من بين التعليقات الساخرة التي كتبها مدير الصفحة 'هيكل لقناة التحرير: لدي وثائق وصور أخرى عن الجاسوس من 40 سنة وسأنشرها في الوقت المناسب' و 'رصد: الاخوان يعلنون استنكارهم للجاسوس وان الجاسوسية تسعى للوقيعة بين الجيش والشعب' و'رصد: عمر سليمان يعقد صفقة مع الجاسوس مقابل السماح له بانشاء حزب الجواسيس والحرية 'ووصل الحد في السخرية الى انشاء صفحة للافراج عن الجاسوس ليس تعاطفا معه وانما لالتقاط الصور التذكارية، بسبب كثرة الصور التي أخذت له في مصر ووسط الأهالي وحملت الصفحة اسم 'معاً للإفراج عن الجاسوس الاسرائيلي عشان، تصوّر معاه'. وقال تعليق احتوته الصفحة مستلهما أغنية المطرب الراحل عبدالحليم حافظ 'صوره صوره صوره كلنا كده عايزين صوره.. صورنا يا جاسوس صورنا يا جاسوس '. صفحة أخرى سخرت من وقوع الجاسوس في يد المخابرات المصرية وحملت اسم 'الجاسوس الأهبل، ايلان جرابيل'، وغيرها الكثير من الصفحات التي تناولته وصورته في الكثير من الأوضاع كاحتضانه أسدين ميتين في غابات أفريقيا. وكانت الصفحات الساخرة على هذا النحو ظهرت بشدة بعد نجاح الثورة المصرية بخلع الرئيس مبارك في 11 شباط فبراير الماضي، وكان أكثرها شعبية الصفحات التي طالبت بالكشف عن شخصية الرجل الذي وقف خلف نائب الرئيس عمر سليمان أثناء القاء خطاب التنحي.
