الخرطوم: لبنى عبد الله ندى رمضان محمد الأمين عبدالعزيز كثفت اللجنة التمهيدية لخريجي جامعة الخرطوم حراكها المناهض لبيع جامعة الخرطوم، وأعلنت تضامنها الكامل مع الطلاب وكشفت عن تحوطات حال صدور قرار يقضي بإغلاق وتعليق الدراسة بالجامعة، وأكدت شروعها في الاتصال باليونسكو لتسجيل الجامعة بشكل قانوني باعتبارها موقعاً أثرياً ولا يحق التصرف فيه بالتحويل أو البيع، وكشفت عن رفع الانتهاكات التي تعرض لها الطلاب أثناء الاحتجاجات السلمية للخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان بالسودان. وأعلنت اللجنة تشكيل (3) لجان لتسيير العمل (قانونية، إعلامية وأخرى للاتصالات الخارجية)، وطالبت اللجنة إدارة الجامعة بتوضيح مآلات الأوضاع والالتزام بعدم التفريط في الممتلكات الوطنية. وكشفت ممثلة اللجان الطالبية وفاق قرشي خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس بدار حزب الأمة القومي، بخصوص جامعة الخرطوم والأحداث المصاحبة لها، كشفت عن وجود 54 معتقلاً منهم من فتحت في مواجهتهم بلاغات شرطية، و(11) تم اعتقالهم بواسطة السلطات الأمنية، وتم إطلاق عدد منهم صباح أمس، وكشفت عن مفقودين قالت إنه لم يتم حصرهم حتى الآن، وأشارت لإصابة (69) طالباً وطالبة في الأحداث الأخيرة. وأعلن عضو اللجنة عمر عشاري عن رصد كافة لانتهاكات والتجاوزات التي تعرض لها الطلاب أمس الأول داخل الحرم الجامعي وتمليكها للخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان، بجانب زيارة اللجنة القانونية لأقسام الشرطة لتفقد الطلاب المعتقلين والوقوف على أوضاعهم الصحية. وشدد عشاري على ضرورة منع دخول الشرطة للحرم الجامعي، ودعا وسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء ونقل الحقائق كاملة دون تغييب فيما يتعلق بالحراك الجامعي. وفي السياق اتهم عضو اللجنة مدني عباس مدني مدراء تعاقبوا على إدارة الجامعة بعدم الاستقلالية والتواطؤ مع الأنظمة الحاكمة، واستنكر في الوقت ذاته موقف المدير الحالي بعدم تقديم استقالته في ظل تغييب صلاحياته الإدارية، وانتهاك حرمة الجامعة بدخول القوات الشرطية واستخدام العنف المفرط لتفريق الطلاب. ومن جانبه قال عضو اللجنة أحمد الأشرف إن الحكومة عملت على تحجيم موارد الجامعة المالية التي لا تتجاوز 10% من الميزانية المحددة لها، من أجل إضعافها وإحداث عجز في التسيير ومن ثم تشريد الطلاب وتغييب الأسرة الجامعية والمنبر الطالبي (الاتحاد)، ورهن صدور أي قرار بموافقة الأسرة الجامعية الممثلة في خريجي وطلاب وأساتذة وأمناء وعمال باعتبارهم أصحاب المصلحة. ومن جهتهم أعلن طلاب الجامعة استمرار المخاطبات والاحتجاجات لحماية الجامعة إلى حين صدور قرار بالتزام واضح يقضي بعدم تغيير الغرض من الجامعة، وشددوا على عدم التصرف فيها أو نقلها. وشهد تجمع الوسط أمس، تجمعاً لمئات الطلاب الذين طافوا الكليات المختلفة، وخاطبوا وزيرة التعليم العالي بمذكرة باعتبارها الجهة المسؤولة عن مصير الجامعة. وطالب الطلاب بإطلاق المعتقلين، وكشفوا عن فقدان (5) من الطلاب والطالبات خلال الاحتجاجات.