سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادة الحركة في الشمال تشرع في مناقشة وقف العدائيات في جنوب كردفان..عرمان : على حزب البشير عدم الإستهانة بالآخرين وجنوب كردفان ومحاولات نزع سلاح الجيش الشعبي اكدت عدم جدوى استخدامه القوة.
أعلن الأمين العام للحركة الشعبية بشمال السودان ياسر عرمان أن وفدا من قيادة الحركة في الشمال وفي جنوب كردفان سيشرع فورا في ترتيبات وقف العدائيات والترتيبات السياسية المرتبطة به، وجاء ذلك عقب لقاء جمع رئيس الحركة الشعبية في جنوب كردفان عبد العزيز آدم الحلو بوفد مكون من قيادات الحركة الشعبية بشمال السودان ووسطاء الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي ظهر أمس، وقد تم اللقاء بمركز القيادة بجنوب كردفان، وقد وصل إلى أديس أبابا في معية الوفد كل من رمضان حسن وزير المالية السابق بجنوب كردفان وتاو كنجلا رئيس لجنة الأمن السابق في الولاية، كما انضم لوفد التفاوض آدم حسين كرشوم نائب رئيس الحركة في الولاية، وقد ضم الوفد الذي التقى الحلو كلا من الرئيس ثابو أمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق، ورئيس رواندا السابق بيير بيويو، والسيد هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثلة مبعوث الرئيس الأمريكي، ورئيس الحركة الشعبية بالشمال مالك عقار والأمين العام للحركة ياسر عرمان، وقد تناول اللقاء – حسب عرمان- قضايا الترتيبات الأمنية والقضايا السياسية ووقف العدائيات وتطوير اتفاقية السلام في الشمال لتستجيب لقضايا التغيير والديمقراطية والترتيبات الدستورية الجديدة وقضايا المنطقتين وعلاقة المركز بالأقاليم، كما ناقش اللقاء ما وصفه عرمان بالكارثة الإنسانية الكبيرة التي ترتبت على العمليات العسكرية التي شنتها حكومة المؤتمر الوطني مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وقتل واختفاء المئات، وذكر عرمان أن الوفد شاهد آثار قصف الطيران الحكومي للمنطقة، وقال عرمان إن هذه الخطوة- أي الشروع في مناقشة وقف العدائيات- جاءت استجابة لمعاناة المواطنين السودانيين ونداءات القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني والنداءات الدولية التي حملها ثابو أمبيكي وممثلة مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان، وقال عرمان أن الحركة الشعبية في الشمال ستشرع في مناقشة وقف العدائيات في الوقت الذي حرر فيه الجيش الشعبي ومواطنو الولاية 6 محليات والمعارك تدور الآن في المدن الكبيرة، في كادوقلي وضواحي الدلنج وهي مساحة تعادل ثلاثة أرباع جبال النوبة وثلثي جنوب كردفان، وأكد عرمان أن مصالح كل من النوبة والعرب توجد حيثما وجد السودان الجديد. إلى ذلك أشار عرمان إلى أن قضية الفراغ الدستوري والتنفيذي والتشريعي الذي تعاني منه ولاية جنوب كردفان سيناقش ضمن القضايا المرتبطة بوقف العدائيات. وفي سياق متصل قال عرمان ان تجربة جنوب كردفان ومحاولات نزع سلاح الجيش الشعبي اكدت عدم جدوى استخدام القوة من جانب المؤتمر الوطني وأكدت الحاجة للاستماع لصوت العقل، وحذر المؤتمر الوطني من الاستهانة بالآخرين التي تقود الى الكوارث على حد تعبيره، مؤكدا أنهم في الحركة الشعبية ليسوا دعاة حرب بل دعاة سلام عادل وتحول ديمقراطي، وأضاف أن اللغة الوحيدة التي يجب ان تسود الآن هي لغة الحوار والسلام العادل والديمقراطية للإجابة على السؤال المحوري وهو كيف يحكم شمال السودان وليس من يحكم شمال السودان. رشا عوض -