في خطوة؛ كشفت عن مخطط جهاز أمن البشير لتشويه الحراك الطلابي الثوري؛ وعزله عن الشارع؛ من خلال إختلاق وتدبير حوادث تخريبية؛ قام مجهول بالاعتداء على الصحافي بصحيفة الوفاق؛ محمد محمود الاقرع؛ اثناء محاولته تغطية مظاهرات طلاب جامعة الخرطوم التي انطلقت من حرم الجامعة الى داخل السوق العربي عصر الخميس. وعلمت (الراكوبة) من مصادر مطلعة؛ ان مجهولا قام بطعن الاقرع في يده؛ بواسطة آلة حادة ورقيقة لدرجة انه لم يشعر بالطعنة؛ ولم يعرف انه تم طعنه؛ الا بعد ان قام احد زملائه بتنبيهه بانه تم طعنه. وقالت المصادر إن الاقرع انتبه الى ان يده بدأت تنزف؛ وما هي الا لحظات حتى تزايدت سرعة النزف؛ الامر الذي استوجب نقله الى مستشفى المودة بوسط الخرطوم؛ قبل ان يتم إسعافه الى حوادث مستشفى الخرطوم بحري. وهناك تلقى العلاج؛ وتمت الييطرة على النزيف بعدما تدخل اطباء الحوادث. وفي الاثناء؛ راجت شائعات بان احد المتظاهرين قام بطعن الاقرع؛ وهي الشائعة التي تزامنت مع شائعة اخرى تتحدث عن مطاردة الاجهزة الامنية؛ لبعض المندسين والمخربين. وهي الشائعة التي اكدت صحة ما نشرته (الراكوبة) عن وجود خطة دبرها جهاز امن البشير لتصوير المد الاحتجاجي الطلابي على اساس انه نوع من التخريب. وكان ناشطون قد كشفوا معلومات عن خطة خطيرة دبّرها جهاز امن البشير، لوقف المد الاحتجاجي الطلابي، الذي انتظم عدد من الجامعات السودانية، بجانب بعض الاحياء السكانية في الخرطوم وام درمان. وبالفعل؛ شرعت جهات محسوبة على حزب البشير؛ في ترويج حادثة الاعتداء على الاقرع؛ على اساس انها دليل على ان مظاهرات الطلاب ما هي الا عمل تخريبي. لكن الصحافي محمد محمود الاقرع؛ خيب احلام تلك الجهات المحسوبة على حزب البشير؛ وذلك عندما قال في تدوينة على حسابه في الفيس بوك؛ ان من اعتدى عليه ليس من ضمن الطلاب المتظاهرين. واضاف الاقرع: اتمنى الا تستغل حادثة الاعتداء التي تعرضت لها في تجريم المتظاهرين؛ لان من قام بالاعتداء شخص مدسوس يهدف لحرف القضية من مسارها الثوري الى فعل تخريبي. وشكر الاقرع الاطباء الذين اشرفوا على علاجه؛ واصدقاءه الذين تققدوه. وطمأنهم على صحته وكان جهاز امن البشير قام بتشكيل غرفة عمليات معلوماتية ودفاعية تنعقد على مدار 24 ساعة في اليوم لمتابعة التطورت الاحتجاجية، وذلك بعد ان اثبتت التقارير التي تم تحليلها، أن الاوضاع بدأت تنفلت على مستوى واسع. وارتكزت الخطة التي اعدها جهاز امن البشير على تشويه الحراك الطلابي الثوري وعزله من الشارع، وذلك من خلال اتلاف وحرق بعض المحلات التجارية والخدمية لدمغ المتظاهرين والثوار بالتخريب، بجانب بحرق بعض محطات الوقود وطلمبات البنزين والديزل. وكشفت ناشطون ان الخطة تقضي بحرق بعض المحلات المملوكة للجاز عبر كوادر جهاز الامن كما قضت بحرق بعض الطلمبات. كما تم الاتفاق مع بعض اصحاب المحلات على تعويضهم قبل افتعال الحريق كما تم الاتفاق معهم على اخلاء المحلات من اصحابها وعمالها قبل حرقها. وتهدف الخطة لخلق مبرر اساسه الفوضى يتيح لجهاز امن البشير جعل الضحايا بانهم مجرمين. كما اشتملت الخطة على تأمين مؤسسات ودور المؤتمر الوطني باعتبارها تحمل رمزية النظام. كما ناقشت استدعاء كادر الولايات لحماية العاصمة. وفي مقابل ذلك، وجهت الخطة التي يُرجّح انها تسربت الى بعض الناشطين من دوائر لها علاقة بالحزب الحاكم وجهاز امنه، وجهت بان يتم عمل برنامج اسعافي قائم على صرف انظار الناس عن المد الاحتجاجي الطلاب والمناطقي. واقترحت الخطة اغراق السوق بالدولار وتخفيض الاسعار، بجانب الاعلان عن حزم اقتصادية للسيطرة على الرأي العام. كما قاترحت الخطة افتعال احداث داخل العاصمة ودمغ الجبهة الثورية بها، كما ناقشت ترتيب هجوم على مدن طرفية باسم الحركات ومن ثم ادعاء تحريرها بواسطة الجيش الحكومي. بجانب ترحيك ملف حلايب وبعض الملفات السيادية. كما اوصت الخطة التي اشرف عليها ضباط من جهاز الامن بدراسة وضع القوات المسلحة والشرطة والتحسب لاي مفاجآت تنطلق من وسط القوات النظامية. كما تطرقت خطة جهاز الامن لموضوع نقص الكادر التنظيمي لحزب البشير، كما ناقشت عزوفهم عن الاستجابة للدفاع عن النظام، ولذلك هدفت الخطة لاستخدام الكادر النشط بالاحياء للدفاع عن النظام. كما ناقشت الخطة استخدام سلاح الاعلام والتصدي لاعلام الثورة. والتضييق على الصحف... وفي الاثناء، تبادل نُشطاء وكوادر في الحركة الاتحادية بكافة مسمياتها، النصائح بضرورة الانتباه الى الخطة التي اعدها جهاز امن البشير لتشويه الحراك الاحتجاجي الطلابي وعزله من الشارع. وطالب النُشطاء، الكوادر المدربة بالاعتماد على كاميرات الهواتف النقالة لتوثيق اي هجوم محتمل، لحرق محطات الوقود او المحال التجارية، حتى يشهد العالم من هم المخربين، وذلك من خلال التواصل مع القنوات الفضائية الحرة لبث ما تسجله كاميرات الهواتف المحمولة.