حلت الانقاذ علي المواطن السوداني ككابوس ثقيل منذ الوهله الاولي منذ اعتلاء هرم السلطه بالانقلاب المشئوم ولنسنعرض تاريخ الانقاذ الي يومنا هذا وماذا قدموا غير سفك الدماء وافقار المواطن واذلاله والتنكيل به واشعال الحروب هنا وهناك متخذه كل الشرائع الكذوبه لتبرير القتل والجريمه وممارسه كل المنهي عنه في ديننا واعرافنا وتربيتنا وادميتنا والعمل علي صياغه الانسان السوداني وطمس هويته وتغيير معالمه التي نشأ عليها ليواكب طليعه الانقاذ الساقطه والفاشله الممثله بوليدهم الممسوخ المشوه المسمي بالمشروع اللاحضاري هذا وبدأ باول شهداء الوطن بعد سته اشهر فقط من استلام الانقاذ للسلطه الطالب الخلوق مجدي محجوب محمد احمد بتهمه تجاره العمله وتخريب الاقتصاد والذي تم اعدامه بطريقه دراماتيكيه خطيره ومعروف من هم القتله بما فيهم البشير نفسه هو من وقع علي اعدام ذلك الطالب البشوش واذهاق روحه دون وجه حق وانتهاب امواله لصالح سدنه الانقاذ تلك هي الالغوزه منذ مجئ الانقاذ الينا ويأتي الدور وتتوالي سلسله الاغتيالات والتعذيب الوحشي في بيوت الاشباح ومنهم من يعود ومنهم من قضي نحبه فيها، الاكثريه هي التي لم تعود الينا وتمد الانقاذ سعر نيرانها لتزج بالسودانيين في اتون حروب ضروس في ادغال الجنوب باستقطاب الدين لاعلي مستوياته وتحويلها لحرب دينيه خطيره اذهقت ارواح شباب كانو من الممكن ان يكونوا زخرآ للوطن وسندآ له وياتي بعد تلك الطليعه الدكتور علي فضل نقيب الاطباء في السودان وليؤخذ ويعذب ببيوت الاشباح ويقتل بدم بارد بارد وياتي في الطليعه تنظيم ا الضباط الذين قاموا بالانقلاب المضاد للبشير واعوانه وتم اعدامهم في الشهر الحرام ثمانيه وعشرين ضابطآ في ليله ظلماء دون المراعاه لحقوقهم القانونيه ودفنهم احياء بجبل الطينه برميهم بالرصاص ومنهم من لم يمت وكان يسمع انينه ومع ذلك دفن حيآ ويأتي الدور علي طلاب الخدمه الوطنيه بمعسكر العيلفون الذين لقوا حتفهم بالرصاص من ظهورهم وغرقهم بالنيل ويأتي بعد ذلك نقل الصراع السياسي والعنف الدموي داخل حرم الجامعات السودانيه لاول مره في تاريخ السودان ولتتحول الجامعات بفضل سياستهم الاستعلائيه الي ساحه للاقتتال والعنف الطلابي المميت واصبحت الجامعات تنتهك حرماتها في وضح النهار عابثين بمقدارتها ومكتسباتها وتاريخها وكرامتها بفضل كوادر الاسلاميين واستعلائهم السمج ، لم تسلم النساء من تلك الاغتيالات كما شهدنا من التايه الي عفاف محمد ادم وعوضيه وناديه صابون والبقيه تاتي والقائمه تطول ولا شك ان الانقاذ تركت في كل بيت سوداني المآ وحزنآ كبيرآ ولكم ثكلت الامهات ورملت الازواج ويتمت الابناء وتلك الارواح التي تشربت بدماء الابرياء لم تروي بعد وتفكر بالمذيد بعد كل هذا ومازال العنف مستمرآ وتشكل وعي السودانيين للوهله الاولي ممثلآ باولي محاولات المقاومه العسكريه من ضباط رمضان وان الدافع الاساسي وراء محاوله الانقلاب المضاد هو معرفتهم بطبيعه نظام الانقاذ الاسلاموي الدموي مما دفعهم بالتحرك سريعآ ضد هذا النظام الاصولي الفاشي المستبد، وبرغم فشل المحاوله وقبض واعدام جميع منفذيها الا انها شكلت وعيآ جعل الشعب مستنكرآ لتلك الجريمه البشعه من منظور ديني لا سياسي اولآ اعتباطآ بان الاحكام نفذت بطريقه لا تراعي القانون ولا الدين وتلك السقطه كانت مدويه علي المستويين الدولي والمحلي ولاقت استنكارآ وادانه كبيره ممثله في المنظمات الدوليه المعنيه بحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني السوداني والمواطن نفسه من ادان تلك الجريمه دينآ وقانونآ ،والسلطه في اوج عظمتها تلجأ لابتداع اساليب لتكمم به الافواه وتقيد الحريات وبدأت بانشاء جسم يسمي بالنظام العام له قانونه ويمارس سلطته خارج نطاق القانون والدستور ويصادر الحريات وله حق الاعتقال والسجن والمسائله والبطش بالمواطنين وترويعهم وانشئ لذلك محاكم خاصه مسوقين له باقامه شرع الله في الارض بمحاربه الظواهر السالبه ، وجلد النساء واذلالهم وتحديد وقت معين لاقامه المناسبات والمراقبه للمنازل وتسورها في حاله الاشتباه او عدمها وجلد السكران وسجنه وتغريمه وانشاء اجسام امنيه بالاحياء تسمي باللجان الشعبيه وهي المنوط بها مراقبه الافراد والبيوت والمعارضين وارفاق اسمائهم ومراقبتهم مراقبه لصيقه ورفع التقارير اليوميه عنهم وزويهم والتصدي لاي حراك شعبي ضد الحكومه اولآ قبل الشرطه والامن والجيش واحيانآ تلقي منهم من له رتبه بالامن او الوحدات الاستخبارتيه الاخري دونما معيار او قياس او مؤهل حتي وان شرف الولاء والطاعه هما الاساس في كل هذا وتمارس الانقاذ ابشع صور الاذلال للمواطن اذجففت كل موارد البلاد الاقتصاديه واسلمت البنوك وتحكمت بالاقتصاد واحالت في سابقتها الاولي خمسه الاف مواطن لما يسمي بالصالح العام من زوي الكفاءات الكبيره والخبره النادره في مؤسسات الدوله والبنوك واحلال كوادرها الغير مؤهله مكانهم كل ذلك علي مرأي ومسمع الجميع ودعت الناس الي الجوامع واماكن العباده وادخلت كوادرها الي السوق لتجاره العمله والمخدرات والفساد العلني ورفع مستوي المعيشه في العاصمه والولايات قالبين حياه المواطن الي جحيم لا يطاق وذياده البطاله واذدياد الجريمه وانتشارها ،والضغط علي رؤؤس الاموال وتحجيم ممارستهم لتجارتهم بارتفاع الضرائب وسوء المعامله في جمعها وتلك كانت من اهم اسباب قيام الثوره المهديه ضد المستعمر الانجليزي ومن الاشياء الخطيره جدآ حنث الرئيس بالقسم الاعظم الذي اداءه امام الله بالمحافظه علي سلامه الوطن واراضيه فتنازل عن ثلث مساحه الوطن وتنازل عن اقليم الفشقه ومثلث شلاتين وحلايب ويستن سنه جديده بالتغول علي ممتلكات الدوله وبيعها المستثمرين والاجانب والتغول علي الصروح التاريخيه كجامعه الخرطوم ومن قبله المستشفي وتحويله لافراغ قلب الخرطوم توطئه للتغول علي ما تبقي من اراضي وبنايات والذهاب الي الاحياء وبيع ميادينها في عمليات كبيره سخر لها كوادر سياسيه تورطوا في الفساد بدآ ببيت الرئيس المتمثل باخيه عبدالله ومرورآ بالخضر ومحمد عطاوصلاح قوش واصبح المواطن في خضم تلك الضغوط والجرائم والفساد الكبير وتردي حاله المعيشه والصحه والتعليم والامن والفقر المدقع والجوع و فقدان القانون والعداله الاجتماعيه والذل والفساد تشكلت لديه قناعه بحتميه التغيير غير آبهآ بالموت كنتيجه حتميه وفضل الموت خيرآ من حياه الذل ومقتل الطالبين لهو امتدادآ للثوره التي لن تنطفئ نيرانها فهي في القلوب مشتعله وتتجلي في صور شهدائنا البواسل وتذاديومآ بعد يوم حتي اقتلاع النظام [email protected]