أكدت الحكومة السودانية، وصول الوساطة القطرية إلى نقاط متقدمة في ملف التفاوض والقبول بوثيقة الدوحة لسلام دارفور مع حركتي العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان التي يترأسها مني أركو مناوي، بجانب التوقيع على خارطة الطريق. جهود الوساطة القطرية ودورها الكبير في معالجة قضايا دارفور. وأردف قائلا "الوساطة القطرية وصلت إلى نقاط متقدمة خاصة فيما يتعلق بإقناع جبريل ومناوي بالقبول بوثيقة الدوحة". وأوضح بلال خلال "الحديث الأسبوعي" بأن الجهد القطري مع جبريل ومناوي سيفتح الباب واسعاً للدخول في القضايا الخاصة بدارفور، بجانب التوقيع على خارطة الطريق مع بذل ذات الجهود مع قطاع الشمال ومن ثم الترتيبات للالتحاق بالحوار الوطني، موضحا أن "المسارات واضحة ولا دمج فيها". وكان الوزير نفي ما نسب له من ترحيب الحكومة بدمج المسارين القطري والأفريقي، وقال "نثمن جهود قطر والدور الكبير الذي لعبته في حل أزمة دارفور"، وتمنى التحاق الحركات المسلحة بوثيقة الدوحة، وأن يوقع "قطاع الشمال" على خارطة الطريق ويلتحق بالحوار. وعلى صعيد آخر، دعا السودان، مجلس السلم والأمن الأفريقي للخروج برسالة واضحة، برفض وإدانة حركات التمرد والجماعات المتطرفة، التي تقوم بتدمير المنشآت التعليمية والبنية الأساسية، إلى جانب استهداف الأطفال وتجنيدهم بصفوفها، كما طالب الحركات المسلحة بالكف عن استهداف المنشآت واستخدامها كثكنات. وقال نائب رئيس بعثة السودان بأديس أبابا السفير الزين إبراهيم، إن اجتماع مجلس السلم رقم 597 ناقش مدى حماية المنشآت التي تأوي الأطفال، خاصة المدارس والمستشفيات في ظل النزاعات بواسطة الدول الأفريقية، بجانب التزام الدول بالانضباط بالمواثيق وتطبيقها حماية للطفولة. وأكد الزين، في كلمته أمام المجلس على أهمية احترام النداءات واستكمال انضمام الدول للمواثيق والمعاهدات الخاصة بحماية الطفل مثلما فعل السودان. وطالب الحركات المسلحة بالكف عن استهداف المنشآت واستخدامها كثكنات والكف عن تجنيد الأطفال القصر في صفوفها. وحيَّا قرارات منظمة مؤتمر البحيرات الخاص بتصنيف التمرد كحركات سالبة، واقترح على الاجتماع بأن يتم تصنيف الحركات التي تجند الأطفال، وتستخدمهم وتستهدف منشآتهم كحركات سالبة. الشرق