سيشهد ملعب سان سيرو (جوزيبي مياتزا) في مدينة ميلانو الإيطالية السبت المقبل النهائي المرتقب بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في مواجهة تتكرر للمرة الثانية، حيث التقى الفريقان في نهائي البطولة قبل الماضية في لشبونة وكان الفوز حليف الملكي 4-1. وسيسعى الروخيبلانكوس لتحقيق لقبهم الأول في أغلى المسابقات الأوروبية في حين أن النادي الملكي يريد إضافة إلى خزائنه اللقب الحادي عشر. وبلا شك فإن هذه المباراة ستجمع بين إثنين من أفضل الفرق في أوروبا، وهناك عدة نقاط ستكون حاسمة ولعل أبرزها هي الخبرة، الروخي بلانكوس قد يعاني من هذه الناحية مقارنة بمنافسه والذي يعرف لاعبوه كيفية الوصول إلى الهدف المنشود، وهو الفوز بذات الأذنين. ويتواجد في الفريق الذي يدربه زين الدين زيدان عدة لاعبين حققوا اللقب الأوروبي، في حين لا يملك أتلتيكو سوى فرناندو توريس الذي شارك ناديه السابق مع تشيلسي الإنجليزي في التتويج من قبل، وقد يتأثر رجال سيميوني بذلك خصوصاً أن المباريات النهائية تحتاج إلى خبرة، ولعل أبرز مثال هو بوروسيا دورتموند الألماني والذي وصل للنهائي في 2013 مع عدة لاعبين في صفوفه بدون خوض النهائي، ليكون عامل الخبرة في صالح بايرن ميونيخ الذي حقق اللقب. - توريس.. الوحيد في الأتلتيكو الذي حمل الكأس ويعتبر أتلتيكو مدريد في المواسم الثلاثة الأخيرة أحد أبرز الفرق الأوروبية، خصوصا منذ قدوم دييجو بابلو سيميوني والذي زرع الروح القتالية في اللاعبين وهي من أهم أسلحة زملاء أنطوان جريزمان، ويضم الأتلتيكو في صفوفه لاعبين مميزين جدا مثل كوكي وكاراسكو وأيضا جريزمان ولكن هناك لاعب وحيد الذي يعرف معنى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وهو توريس. "النينو" هو الوحيد الذي حقق اللقب الأوروبي وكان ذلك في عام 2012 مع نادي تشيلسي، وقد لا تكون خبرة توريس كافية خصوصا أمام منافس لديه لاعبين اعتادوا على خوض المباريات النهائية وتحقيق ألقاب كبيرة مثل كريستيانو رونالدو أو سيرجيو راموس. - خبرة ريال مدريد.. هل تكون المفتاح؟ مقارنة بالأتلتيكو، فإن ريال مدريد لديه 13 لاعباً في صفوفه حققوا من قبل اللقب الأوروبي الأغلى، وهناك لاعبين مثل كريستيانو رونالدو الذي سيخوض رابع نهائي له في دوري الأبطال، وهو الذي حقق اللقب مرتين (واحدة مع ريال مدريد وأخرى مع مانشستر يونايتد). وسيحاول سيميوني مواجهة هذا النهائي بطريقة مختلفة عن نهائي لشبونة في 2014، اذ أنذاك كان المدرب الأرجنتيني قد أخطأ في تعامله مع مجريات اللقاء خصوصا في الشوط الثاني، حيث تراجع الفريق إلى الوراء مما سمح لرجال كارلو أنشيلوتي بالسيطرة طوال الشوط الثاني. وظهر في نهائي 2014 افتقار الروخيبلانكوس للخبرة، فقد لعب دييجو كوستا وهو مصاب وأجبر سيميوني على تغييره في الدقائق الأولى من المباراة، ولن يرتكب المدرب الأرجنتيني نفس الخطأ من دون شك، ولكن يبقى التساؤل: هل سيؤثر عامل الخبرة سلباً على الروخيبلانكوس في نهائي ميلانو؟.