ربما لم يتوقع رئيس نادي المريخ أسامة أونسي أن يقبع يوماً ما خلف القضبان كونه شخصية اعتبارية، تولى طوعاً دفة قيادته ولطالما ينبض قلب الرجل عشقاً لهذا الكيان ..ونسي خلف القضبان.. عبارة رفع لها كل جماهير الأحمر حاجب الدهشة فكانت تفاصيل ليلة القبض على زعيم المريخ صادمة للغاية.. حيث إنه تحمل وزر آخرين سلموه دفة قيادة الاحمر بحمولة مثقلة بالديون من فندقين قاربت المليار جنيه. *مبالغ مستحقة فالأول كان فندق اورانيا بالخرطوم، حيث إستأجر مجلس جمال الوالي الفندق كاملاً لإقامة الفريق بعد تأهله لدوري المجموعات أبطال أفريقيا في العام 2015 بأجرة قدرها 500 ألف جنيه شهرياً 500 مليون جنيه بالقديم ولكن ولظروف استقالة مجلس الوالي في نوفمبر من العام 2015 ترك خلف المجلس مديونية قدرها 600 مليون جنيه كأموال مستحقة الدفع لدى إدارة الفندق، ذات الوقائع تنطبق على حالة فندق براديس ، لكن مديونية براديس ظلت على عاتق المريخ قبل أن يحل ضيفاً على أورانيا، *تفاصيل الأزمة وحسب مصدر عليم كشف ل(آخر لحظة) إن سبب تفجير الأزمة بين المريخ وفندق أورانيا أن الفريق انتقل وعلى نحو مفاجئ إلى فندق (ايواء) بشارع النيل، ثم نظمت جماهير المريخ حملة تبرعات كبيرة تحصلت من خلالها على مبلغ وقدره 430 ألف جنيه دعماً للفريق قبل أن يخوض مباراته الخاسرة أمام فريق وفاق سطيف الجزائري، وقام أونسي بسداد مديونية الفريق لدى فندق ايواء، وحين جاءت نفرة القصر الجمهوري الشهيرة والتي وصلت التبرعات فيها إلى أكثر من 10 مليارات جنيه قبل 48 ساعة فقط من مباراة الفريق أمام الكوكب المراكشي التي خسر فيها المريخ أيضاً. *هزائم ومصائب تحركات الأجاويد أفلحت في إطلاق سراح الرجل بضمانة شخصية تصدى لها أمين المال بإدارة المريخ الرشيد الطاهر، وتمت تسوية الأمر في اجتماع شهير جمع إدارة الفندق وإدارة المريخ ووزير العدل وتم تقسيط مبلغ المديونية على أقساط غير مريحة تدفع في أيام معدودة، سددت منها الإدارة جزءاً وفشلت في سداد الجزء المتبقي مما دفع بإدارة الفندق أن تجدد أمر القبض من جديد. الضامن والمضمون* المفاجأة غير السارة التي انتظرت إدارة الفندق تمثلت في سفر أونسي إلى عاصمة الضباب،. القانوني القطب الهلالي الطيب العباسي، يقول إنه ووفقاً لمنطوق المادة محل البلاغ، فإن الأمر لا يخرج من ثلاثة، الأول أن يدفع المتهم كفالة مالية ويطلق سراحه بموجبها، والثانية وهي الضمانة العادية وتتم بموافقة صاحب الحق، والثالثة لا يجوز إطلاق سراح المتهم إذا ثبت أن مقابل الشيك مال غير مشروع. يرى العباسي إذا حرك صاحب المصلحة في البلاغ إجراءات في مواجهة المتهم فإن السلطات ليس أمامها إلا أن تقبض على الضامن باعتباره (ضامن غارم) لحين إحضار المتهم المختفي، يشير العباسي إلى أن القانون خول للشاكي أن يدفع بطلب للسلطات بحظر المتهم من السفر مؤقتاً حفاظاً على حقوقه القانونية ومنعاً للهرب والاختفاء، اخر لحظة