حقق المنتخب الويلزي انجازا تاريخيا في أول مشاركاته في نهائيات بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا بتأهله لدور الستة عشر اثر تغلبه على روسيا 3 / صفر اليوم الاثنين في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية. ورفع منتخب ويلز رصيده إلى ست نقاط ليصعد لدور الستة عشر محتلا المركز الأول في المجموعة مستغلا سقوط المنتخب الإنجليزي في فخ التعادل السلبي أمام سلوفاكيا. فيما ودع المنتخب الروسي البطولة رسميا بعدما توقف رصيده عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير. وسجل أهداف ويلز آرون رامسي في الدقيقة ونيل تايلور في الدقيقة 20 وجاريث بيل في الدقيقة 67 ليرفع رصيد أهدافه في البطولة إلى ثلاثة أهداف ويتصدر قائمة هدافي البطولة. يذكر ان هذه هي المشاركة الثانية لمنتخب ويلز في البطولات الكبرى حيث كان قد شارك في مونديال 1958 عندما خرج من دور الثمانية. وقدم منتخب ويلز أداء جيدا طوال شوطي المباراة وأظهر رغبة كبيرة في الفوز بالمباراة والتأهل لدور الستة عشر وهدد مرمى المنتخب الروسي في أكثر من مرة وكان بإمكانه أن يخرج فائزا باكثر من هدف. في المقابل ظهر المنتخب الروسي مرتبكا منذ بداية المباراة ولم يتمكن من ضرب التكتل الدفاعي للمنتخب الويلزي وفشل في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المنتخب الويلزي. وجاءت المباراة سريعا من الطرفين ولم تمر بمرحلة جس النبض خاصة وان المنتخب الويلزي أضاع فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى عندما انطلق جاريث بيل بالكرة من الناحية اليمنى وسدد كرة قوية أنقذها الحارس ايجور اكينفييف قبل أن ترتد لسام فوكس الذي سددها لتصطدم بالحارس قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا تسلل فوكس. واستمرت محاولات المنتخب الويلزي بحثا عن افتتاح التسجيل وكان للمنتخب الويلزي ما أراد عندما سجل آرون رامسي الهدف الأول في الدقيقة 11 عندما مرر جو ألين كرة بينية لرامسي لينفرد باكينفييف ويضعها من فوقه لحظة خروجه إلى داخل الشباك. ورغم أن المنتخب الروسي ضغط في محاولة لتعديل النتيجة إلا أن المنتخب الويلزي تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 20 من هجمة مرتدة عندما انطلق جاريث بيل بالكرة وحاول رومان شيروكوف لاعب المنتخب الروسي ابعاد الكرة لتتهيأ أمام نيل تايلور في الناحية اليسرى لينفرد باكينفييف الذي خرج من مرماه وتصدى للتسديدة الأولى من تايلور قبل أن تعود الكرة لتايلور من جديد ليضعها بسهولة دخل المرمى. كثف المنتخب الروسي من هجماته في محاولة لتقليص الفارق، وكاد المنتخب الروسي أن يسجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 26 عندما لعب ايكنفييف كرة طولية حاول آشلي ويلامز إبعادها لتتهيأ أمام أرتيم دزيوبا الذي سددها لحظة خروج واين هينيسي من مرماه لكنه تألق ولمس الكرة ليحولها لضربة ركنية لم تستغل. ومن هجمة مرتدة كاد المنتخب الويلزي أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 34 عندما انطلق جاريث بيل بالكرة وراوغ مدافعي المنتخب الروسي قبل أن يمرر الكرة لسام فوكس الذي انفرد باكينفييف وسدد كرة قوية أنقذها الحارس. واصل المنتخب الروسي محاولاته الهجومية لكنه فشل في تشكيل الخطورة بسبب التمركز الدفاعي الجيد للمنتخب الويلزي الذي تمكن من افساد كافة الهجمات بل وشن هجمات على المرمى الروسي لكن لم تتغير النتيجة في الوقت المتبقي ليطلق الحكم صافرة نهاية هذا الشوط بتقدم المنتخب الويلزي 2 / صفر. ومع بداية الشوط الثاتي كاد المنتخب الويلزي أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 47 عندما انطلق جاريث بيل بالكرة من الناحية اليسرى وسدد كرة أرضية قوية أنقذها اكينفييف. وعلى الرغم من الضغط الهجومي للمنتخب الروسي إلا أن المنتخب كان الأخطر بل كاد أن يسجل هدفا ثالثا في الدقيقة 55 عندما مرر آرون رامسي كرة بينية لبيل لينفرد باكينفييف من الناحية اليمنى وسدد كرة قوية اصطدمت بالحارس وخرجت لضربة ركنية لم تستغل. وفي الدقيقة 67 سجل جاريث بيل الهدف الثالث عندما مرر آرون رامسي كرة بينية لبيل الذي انفرد باكينفييف وسدد الكرة لتصطدم بقدم الحارس قبل أن تدخل المرمى. واستسلم المنتخب الروسي بعد هذه الهجمة تماما على الرغم من استحواذه للكرة ومحاولاته لشن هجمات على مرمى المنتخب الويلزي لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على المرمى سوى في هجمة واحدة كانت في الدقيقة 85 عندما لعبت كرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها ارتيم دزيوبا بتسديدة قوية من داخل منطقة الست ياردات لكن كرته علت العارضة. ومرت الدقائق المتبقية من المباراة دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب الويلزي 3 / صفر.