الخرطوم:قال سياسي بارز بجنوب السودان، وصل الخرطوم قادماً من ألمانيا، إنه سيطلب من السلطات السودانية تأسيس منظمة تعنى بأوضاع اللاجئين الجنوبيين، موضحاً أنه يرتب لتفقد الأوضاع الإنسانية للاجئين بولاية شرق دارفور. وأكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كستيلو قرنق رينق أنه يزور السودان للوقوف على احتياجات اللاجئين الجنوبيين في السودان خاصة الذين فروا من شمال بحر الغزال إلى الضعين وأبو جابرة ونيالا في دارفور. وقال قرنق في تصريحات صحفية محدودة بالخرطوم، أمس الجمعة إن اللاجئين من جنوب السودان يعانون من أوضاع انسانية مزرية وعانوا من المآسي أثناء فرارهم نحو الشمال، راويا قصة سيدة فقدت اثنين من أطفالها بعد أن هاجمهم أسد وهم في طريقهم لشرق دارفور. وكشف أنهم بصدد التقدم للسلطات السودانية بطلب يمكن منظمة باسم "منظمة النيل للإغاثة وإعادة التعمير (نايرو)" من العمل في مجال تقديم المساعدات للاجئين الجنوبيين في السودان. وقال كستيلو قرنق إن كل ما تعرفه الدول الأفريقية عن جنوب السودان هو أن الحركة الشعبية الحزب الحاكم حركة ثورية صنعت الاستقلال وينبغي المحافظة عليها، وزاد "لكن هذا ليس رأي الجنوبيين.. الحركة ما زالت حركة أمنية ولم تتحول إلى حزب". وتسأل قرنق الذي عمل مستشاراً في وقت سابق لرئيس جنوب السودان "كيف تكون الحكومة الحالية حكومة وحدة وطنية وهي تضم حزب تقسم إلى ثلاث مجموعات تقاسمت السلطة.؟ يمكن أن نسميها حكومة لوحدة الحركة الشعبية". وتابع: "أين أجيال ما بعد 1983 في هذه الحكومة وأين جنوبيي الشمال والمهجر؟". وقال قرنق "إن الذين يرفضون اتفاقية السلام لا يعني أنهم يريدون عودة الحرب، لكنهم يريدون اتفاقية سلام دائمة تمنع اندلاع الحرب مرة أخرى.. الاتفاقية الحالية لن تؤدي إلى سلام دائم لأن المناصب وتقاسم السلطة لا يصنعان السلام". وبشأن مستقبل العلاقات بين السودان وجنوب السودان أفاد أن البلدين يمكن أن يتجاوزا الوحدة العضوية إلى وحدة أشبه بالاتحاد الأوروبي بفتح الحدود وحرية الحركة والاستثمار وصولاً إلى علم اتحاد موحد وعاصمة اتحاد "في أبيي مثلاً" وعملة واحدة.