الخرطوم:قال والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر أن مقاتلين بالحركة الشعبية قطاع الشمال استقبلوا وقف إطلاق النار باحتفالات كبيرة لأنهم سئموا الحرب والقتال دون رغبتهم، موضحاً أن فترة الأربعة أشهر ستعطي الأمل لتحقيق السلام والاستقرار قريباً. وأكد أن وقف إطلاق النار سيسهل الاتصالات بين المواطنين وحركة البيع والشراء بالأسواق. وقال أبكر في برنامج "مؤتمر إذاعي" إن حكومة جنوب كردفان، وضعت خطة واضحة لاستقرار المواطنين وتوفير المشروعات الخدمية والتنموية لهم، مشيراً إلى الإمكانيات والموارد الطبيعية التي تزخر بها الولاية والتي تحتاج إلى استثمار والاستفادة منها. وجدّد الدعوة لحاملي السلاح من أبناء جنوب كردفان في الحركات المسلحة، للنزول عند رغبة أهاليهم والعمل على إحلال السلام والمشاركة في عملية التنمية القادمة. ونبه إلى أن وقف العمليات العسكرية بالمنطقتين، يعطي الفرصة لأن يتحرك رجالات الإدارة الأهلية والشخصيات الشعبية بوجه عام من طرف الحكومة والحركات المسلحة، من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف كل أشكال الاحتراب، فضلاً عن تسهيل الاتصالات بين المواطنين وتسهيل حركة البيع والشراء بالأسواق. وقال أبكر إن قرار الرئيس البشير الأخير إعلان وقف إطلاق النار بجنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة أربعة أشهر، جاء في وقت مناسب ويؤكد أن هناك إرادة حقيقية من الدولة تجاه تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقتين. وأوضح بأن الوضع على الأرض بات الآن مواتياً لإحداث تغيير في المواقف، الأمر الذي يتطلب من الحركة الشعبية قطاع الشمال اتخاذ خطوة مماثلة تقرب من وجهات النظر وتمكن الأطراف من الدخول في مفاوضات جادة، للتوصل إلى اتفاق سلام يحقق للمواطنين تطلعاتهم بعد فشل الحرب في ذلك. وقال أبكر إن قرار البشير وجد ترحيباً محلياً ودولياً وإقليمياً، لأنه جاء معززاً لخارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية ووقعت عليها الحكومة، ما يؤكد جديتها في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد .