شدد على طمأنة غير المسلمين المهدي: سياسات الإنقاذ أتاحت لإسرائيل تفكيك السودان وتدويل شؤونه الفريق صديق يحدد طريقين للتغيير ويعلن عن مؤتمر لشباب الحزب الخرطوم: سنجة: سامية إبراهيم اعتبر رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي أن سياسات انقلاب 30 يونيو مكنت أعداء السودان وخاصة إسرائيل من تفكيك البلاد وتدويل شؤونها، وشدد على ضرورة طمأنة المواطنين غير المسلمين وكافة المواطنين من القوميات والثقافات غير العربية بحقوق المواطنة والهوية القومية، وحذر من الإخفاق في ذلك باعتبار أن إسرائيل ستستغل التوترات لتفكيك الأقطار. وقال المهدي في ورقة ب (ملتقى النصرة العالمية للتضامن مع القدسوفلسطين) بالقاهرة أن انقلاب 30 يونيو حسم هوية البلاد الإسلامية العربية واعتبر حاملي السلاح في الجنوب كفاراً وهدفاً للقتال الجهادي مما أدى لإجماع الفصائل الجنوبية للمطالبة بتقرير المصير وتكوين لوبيات مساندة لهم من خارج السودان لحمايتهم من الاضطهاد الديني. وأضاف أن ذات السياسة الخرقاء حولت مشاكل دارفور المحلية الطابع إلى مواجهة مسلحة الأمر الذي أدى إلى قتال ارتكبت فيه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حولت قضية دارفور إلى قومية، ومنها إلى دولية، وذكر أن السياسات الخرقاء أتاحت لأعداء السودان لاسيما إسرائيل فرصة ذهبية لتوسيع الشقة وبالتالي تفكيك السودان وتدويل شؤونه. وحذر المهدي من الإخفاق في طمأنة المواطنين غير المسلمين والمواطنين من القوميات والثقافات غير العربية، ورأى أنّ ذلك من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستغلال تلك التوترات في تفكيك الأقطار، وأوضح انه ليس لديهم عداوة مع اليهود وزاد( نتعاطف معه لما عاشوه من اضطهاد باسم العداوة للسامية) وأردف (لكن هذا لا يبرر الموافقة على طلب الصهيونية بإقامة دولة صهيونية على حساب شعب فلسطين)، واتهم الأسرة الدولية بتبني عملية سلام غير مجدية. من جهته طالب الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل المؤتمر الوطني بتقديم تنازلات من أجل التوافق على الأجندة الوطنية التي طرحها الحزب. وأشار الفريق صديق في الملتقى الشبابي التنشيطي بمدينة سنجة بولاية سنار أمس إلى إن هناك طريقتين للتغيير لا ثالث لهما حددهما في التبديل عبر الأجندة الوطنية واسترداد الأمر للشعب أو التغيير الذي قال عنه إنّه يكلف كثيراً وزاد (نحن مستعدون لدفع قيمته بأي ثمن). وأعلن الفريق صديق أنهم بصدد عقد مؤتمر لشباب حزب الأمة ليختاروا من يمثلهم دون تسلط أو فرض شخص لا يرغبون فيه في القيادة، وأبان أن الخطوة الأولى ستتمثل في عقد ملتقى تداولي للشباب من ولايات السودان لا يتجاوز عددهم (60) شاباً ليحددوا زمن وكيفية انعقاد المؤتمر.