كشف الناشط في منصة السائحون النعمان حسين عن ملابسات اعتقاله من قبل جهاز امن البشير، مشيرا لتعرضه للتعذيب من قبل مدير مكتب اللواء عبد الغفار الشريف. مؤكدا ان الجهاز هدد بتصفيته وايهام الناس بانه مات موتا طبيعياً. وقال النعمان في بيان تلقته (الراكوبة): "تعرضت للاعتقال اثناء عودتى الى بيتى واسرتى ليلة 27 مايو فى شارع واحد الخرطوم بواسطة اربعة افراد مسلحين من الاجهزة الامنية يمتطون عربة اتوس فى اسلوب اقرب ما يكون الى اساليب العصابات وهى تختطف الابرياء". واضاف: "تم اتهامى بالتجسس لكل من كنداوالامارات العربية المتحدة وبريطانيا وذلك لاننى احمل الجواز الكندى ولى اعمال تجارية تضطرنى للتنقل عبر عدد من الدول وكان لى مكتب اعمال فى الامارات"، لافتا الى ان التحقيق تطرق الى اطلاق سراح الاسرى بطرف الحركة الشعبية بالتنسيق مع مبادرة "السائحون"، وقال: "تم التحقيق معي بوصفى احد الفاعلين فى السائحون وصاحب فكرة متابعة موضوع الاسرى واعادتهم الى اسرهم فى الوقت الذى اهملهم فيه الجيش والقيادة السياسية". وفي سياق آخر، كشف النعمان حسين معلومات جديدة عن "ابي عز الدين" السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية المقال، وقال انه احد المصنفين ارهابيا لدى الاجهزة الامنية الاوربية، منوها الى ان المخابرات البريطانية حققت مع "ابي" اكثر من مرة بتهمة الانتماء لجماعة الشباب الصومالى فى اوربا علما بانه يحمل الجنسية البريطانية. ولفت الى ان ابي عز الدين كانت تتعقبه المخابرات الاماراتية فهرب الى السودان قبل خمسة سنوات. وفي ما يلي نص البيان الذي اصدره الناشط النعمان حسين بسم الله الرحمن الرحيم بيان وتوضيح يقول تعالى فى محكم تنزيله ((لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما)) النساء 148 صدق الله العظيم جماهير الشعب السودانى الاخوان والاصدقاء اسرتى واهلى وعشيرتى اجد نفسى اليوم مضطرا الى مخاطبتكم تبيانا لحقيقة ما تعرضت له من انتهاكات لدى اجهزة الامن السودانية واعتقال تطاول دون اى اسباب موضوعية وما استتبعه من تضييق على حياتى الخاصة وسلامتى الشخصية بما اضطرنى للخروج ((بوسائلى الخاصة)) تاركا وطنى ومصالحى عسى الله ان يكتب لى العودة فى وطن اكثر امنا وسلاما وعدالة. ابناء وطنى واهلى واصدقائي تعرضت للاعتقال اثناء عودتى الى بيتى واسرتى ليلة 27 مايو فى شارع واحد الخرطوم بواسطة اربعة افراد مسلحين من الاجهزة الامنية يمتطون عربة اتوس فى اسلوب اقرب ما يكون الى اساليب العصابات وهى تختطف الابرياء وهذه ليست المرة الاولى التى يتم اعتقالى عبر الجهاز ولم يكن لدى ادنى ممانعه اذا اتصلوا بهاتفى الموجود لديهم وطلبوا مثولى للتحقيق فليس لدى ما اخفيه ولا املك ما اخشاه ومنذ وصولنا الى مبانى الجهاز تعرضت لابشع انواع التعذيب اللفظى والمعنوى من قبل الرائد امن بلال محمد عثمان اورباب ((مدير مكتب عبد الغفار الشريف)) وذلك بالضرب المباشر على الوجه المصحوب بالالفاظ البذيئة والنابية التى يعف الشخص عن ذكرها وقد استمرت التحقيقات والاستجواب طوال سبعة ايام متواصلة يتم كل يوم بعدها اعادتى الى زنازين الاعتقال وتلخصت كل الاسئلة فى محاور ثلاثة 1/ اتهامى بالتجسس لكل من كنداوالامارات العربية المتحدة وبريطانيا وذلك لاننى احمل الجواز الكندى ولى اعمال تجارية تضطرنى للتنقل عبر عدد من الدول وكان لى مكتب اعمال فى الامارات 2/ بوصفى احد الفاعلين فى مبادرة السائحون وصاحب فكرة متابعة موضوع الاسرى واعادتهم الى اسرهم فى الوقت الذى اهملهم فيه الجيش والقيادة السياسية تم التحقيق معى عن السائحين وماذا نريد الوصول له عبر هذه المجموعة وطوال زمن التحقيق كانوا يصرون على انهم مجموعة من ((المصادر الامنية)) والايحاء بانهم ((غير منضبطين سلوكيا واخلاقيا)) 3/ وفى سقوط اخلاقى لا يشبه الشعب السودانى تم سؤالى عن علاقتى بصديقة عزيزة كان يجمعنى بها العمل العامل ولديها شقيق ضابط كبير فى الجهاز وصاحبة علاقات سياسية ... وعندما اخبرتهم انهم يسيئون الى زميلهم ما كان منهم الا وصفه ((بصفة نابية وحقيرة)) لا تخرج من الاسوياء وذلك لانه قد سقط فى امتحانات هيئة الاركان وقد اتضح لى من طريقة التحقيق واصرارهم على تشويه ((سمعتها)) ان هنالك فيما يبدو قضية شخصية بينهم وبينها يحاولون بشتى السبل اظهارها كساقطة دون مراعاة الزمالة لاخيها ودون مراعاة قيم العدل والحق جماهير الشعب السودانى .. اخوتى واصدقائى وعشيرتى: طوال فترة اعتقالى تم اخفاء معلومة مكانى عن اهلى ومن يهمهم امرى ولم يوضح لهم سبب اعتقالى .. وعلى امتداد هذه الفترة التى تجاوزت سبعة وثلاثون يوما ((37)) كنت اتعرض للضرب المستمر والاساءات اللفظية والارهاب حيث احضروا احد الضباط على هيئة طبيب قام بحقنى بمحلول وايهامى انه سينتشر فى جسدى ولن يوقفه الا اعترافى واقرارى بجملة من الاقوال والافعال وشهادتى بالزور على اشخاص وحينها سيعطونى حقنة اخرى لايقاف الاثر ولم اتكلم لانه اصلا لم يكن عندى ما اقر به وبحمد الله تبين اخيرا ان الحقنة لم تكن الا ماءا عاديا وعند نهاية فترة الاعتقال والتى لم يجدوا فيها اى سبب للادانه او اى طريقة للتجريم تم اطلاق سراحى فجر يوم الوقفة 5/ يوليو 2016 الساعة الثانية صباحا مع التوجيه بالحضور يوميا الى مبانى الادارة السياسية لجهاز الامن منذ ثانى ايام عيد الفطر ولحين خروجى ((متخفيا)) من السودان جماهير الشعب السودانى اخوتى واصدقائى: من المؤسف انه فى الوقت الذى يحاول النظام ايهام الجماهير ببراءته من المشاركة فى عمليات الارهاب كان فى ذات الوقت يعين السيد (ابى عز الدين) احد المصنفين ارهابيا لدى الاجهزة الامنية الاوربية مستشارا صحفيا لرئيس الجمهورية وكان قد تم التحقيق معه سابقا اكثر من مره لدى المخابرات البريطانية بتهمة الانتماء لجماعة الشباب الصومالى فى اوربا علما بانه يحمل الجنسية البريطانية. وكذلك كانت تتعقبه المخابرات الاماراتية فهرب الى السودان قبل خمسة سنوات وعندما تواجدنا مصادفة فى احد قروبات الواتساب اخبرته بما اعلمه عنه فما كان منه الى ان يدس لى عند الاجهزة الامنية بهذه الاتهامات هذا وفى التحقيقات اخبرتهم بما اعرفه عن المذكور لدرجة اندهاشهم وعدم تصديقهم.. وبعد الافراج عنى تم اقالته من منصبه متزامنا مع فضيحة ترتيبه لموضوع ((فنيلة ميسى)) ابناء وطنى اخوتى واصدقائى تعلمون ما تعرضت له من تشويه سمعتى ومن تضييق على حياتى وسلب حقى القانونى فى وجود جهات تتابع معى سير التحقيات وان يعرف اهلى ما يحدث لى وهذا ابسط الحقوق الانسانية والعدلية ولكنهم ضربوا بذلك عرض الحائط ... وقد اتضح لى ان هنالك صراعات تدور بين جهات متعددة داخل الاجهزة الامنية وجهات اخرى داخل السلطة الحاكمة وبعد افراد اسرة الرئيس قد يؤدى ذلك الى تصفية حياتى ((وقد تم التهديد بذلك عند التحقيق)) حيث ذكر الرائد بلال ان لم اعترف سيقتلوننى ويقولون اننى قد مت قضاءا وقدرا وحفاظا على حياتى ومصالحى وجدت نفسى مضطرا للخروج من وطنى وانشر هذا البيان توضيحا للحقائق ودفعا لاتهامات قد اصابتنى وتبيينا لما يخفى عن المواطن السودانى وفضحا لمخازى الاجهزة الامنية واعد بمتابعة حقوقى عبر القانون والوسائل الممكنه وان لا ارضخ لارهابهم والله يهدى سواء السبيل فى 23/8/2016 النعمان حسين مواطن سودانى معتقل سابق لدى الاجهزة الامنية