ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تداعيات توصيات اللجنة الاقتصادية والتدهور الاقتصادى المزمن
نشر في الراكوبة يوم 13 - 09 - 2016

وضع الاقتصادي الراهن فى السودان ليس كارثة كونية طرأت فجأة في أفق البلاد ولا خطر داهم لم يمهلهم قليلا ولكن تداعيات لسياسة اقتصادية تبنتها حكومة الإنقاذ وسلمت أمرها للسيد عبدالرحيم حمدي الذي قدموه عالما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وباع مقدرات البلاد في عجالة باثمان بخسة باسم الخصخصة بدون هدى او كتاب منيراو دراسة من بيوتات خبرة فكانت بمثابة صفارة الخراب وعمل أراذلهم بنظرية((دار ابوك أكان خربت شيل لك منها عود)) فكان د.عبدالرحيم حواريا وفيا لتعويذة البنك الدولي في بدايات السلطة الحاكمة . وبهذه الاجراءات ليس هناك اعباء على الحكومة مع تدفق ايرادات البترول لاحقا النتيجة المتوقعة دولة رفاهية ولكن رجعنا خلف المربع الاول توصيات اللجنة الاقتصادية..التى كان يترأها صلاح كرار ..
الواضح فى توصيات اللجنة الاقتصادية هى توصيات مكررة ومعادة كما تعاد توصيات موسم الخريف عبر الوسائل المسموعة والمقرؤة سنويا وتطمينات بالاستعدادات تسير على قدم وساق بل هى على كذب محاق... فالمعالجات المذكورة بالتوصيات آنية قصيرة العمر ولو تجاوزنا حتى فرضية التكرار فالسؤال اين الالتزام بالحلول أم ((فورة لبن))؟؟؟
والحقيقة المجردة تنطبق في المثل ((عينك فى الفيل وتطعن فى ظله)) والفيل كلفة الحرب الكارثة التي امتدت أكثر من نصف قرن كحرب البسوس قديما كانت بسبب الداحس والغبراء و(دواسنا) بسبب(( زرقة وحمرة)) ...وانتقلت الحرب من جنوب السودان الى جنوب سودان جديد جبال النوبة والنيل الأزرق ومازلنا نجنى الثمار المرة من الجنوب القديم والجديد ..
فالإسعاف الأول والملح إيقاف نزيف الحرب بدون مماحقه ولا مناورة من الطرفيين وكلا الطرفيين ظنى ((لم يلسعهم الم الجوع والعوز والحاجة ولم يحرموا ابناءهم من الدراسة ولم ترعبهم ازيز الانتنوف والمتفجرات صبحا ولم يشردوا من وظائفهم وديارهم)) .
ولا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا يعلم الجرح إلا من به الم
إيقاف الحرب تحت اى مسمى مكسب لو إنقاذ طفل من طلقة كأنما أحيا الناس جميعا ومن طرف خفى توقف الحرب يفكك و(يفتت)مجموعات المصالح وسماسرة الحرب من الطرفيين والان هم فى سباق فى جمع العملة الصعبة وبيع ما تحصلوا عليه من أصول وتحويلها لعملة صعبة شعورهم بقلق قرب اتفاق الفرقاء هذا يعمل على تخفيف وطأة التدهور.
فجل الدخل القومي ينفق على الحرب ومستلزماتها التي يتم شراؤها من السوق الاسود العالمى فى ظل الحصار الاقتصادي ..
الحرب مللناها وفقدنا كثر من أعزاء تراب هذا الوطن من كل الأطراف فدم كل سوداني عزيز وغالى وإن لم يخالطنا هذا الشعور شغاف القلب سنكون كفرنا بالانتماء لهذا الوطن وجحدنا بحق الآخرين معنا والآخرين مع الآخرين ...
وفوق هذا وذاك ثمن الجبخانة تأخذ من دم قلب ..المرفوع عنه الدعم والمنصوب فى حبل المعاناة ((الشعب السوداني)).. .والذى يحرق الفؤاد المصروف ليس له عائد اقتصادي أو مردود سياسي يضع حدا للبراميل المتفجرة على أطفالنا ولم تكن الحرب يوما أداة ناجحة لحل النزاعات على مر التاريخ فى كل الحروب العالمية واالاقليمية ...بل أداة لهدم كل معالم الحضارة والأهم الإنسان العنصر البشرى أنا ..وأنت ..وهم الركيزة الأساسية في الدورة الاقتصادية ..أوربا الآن تبحث عن فحول بشرية ونحن نقتلهم وفرنسا تهربهم...ففى ظل هذه الحرب يفتقد العنصر البشرى قوام عمارة الارض و حضارتها .
وإن توافر الانسان غير مؤهل للإنتاج وفى ارض محروقة لا أمان ولا استقرار فتوقفت كل مشاريع الإنتاج التقليدية ووئدت الأحلام الصغيرة وكيف تفرخ الطيور وقد خربت اعشاشها وعدد مقدر بالمعسكرات التى اضحت منفى فى داخل الوطن والموطن والبعض نازحيين للمدن هربا من جحيم الحرب وإفرازاتها من نهب مسلح وغير ذو الآهات الجسدية والنفسية التى تزيد الحال تعقيدا ولا مجال للاحتياجات الخاصة.. و النزوح يؤثر سلبا على الخدمات فى تلك المدن على شحها وافتقارها (رقيق وزاده موية)) والنزوح ينقل إفرازات الحرب وثقافة العنف وتداول السلاح..
فالحق أبلج (فالخواف ربى عياله) نتواثق لتربية صغارنا وشبابنا وهم كل المستقبل على محجة بيضاء يستشرفوا به المستقبل إلا جاسروا خلال الديار وتفرقت بهم السبل فى فجاج الأرض فأرض الله واسعة ولن نستطيع نحمل أوزارهم وذرياتهم كما حملت إمرأة وزر هرة فأدخلتها النار لا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض وهذه مسؤولية الجميع إمام الله حكومة ومعارضة فإن القبر لضيق والصراط لدقيق والحمل ثقيل ..هل حقا وصدقا هى لله؟؟؟... إن الله لا يحتاج لتزكية ..نية خالصة ومثابرة وإخلاص و ستأتلف القلوب لغد مشرق لا نعرف للحقد محلا .
والصخرة الكؤود قد أكثروا فيها الفساد وابواب مؤصدة بالمحسوبيات والجهوية وإنعدام عدالة توزيع الثروة وعدم الشفافية((ولو رقراق))لا توجد استغلالية للمؤسسات الرقابية ديوان النائب العام وجهاز القضاء والصرف البذخى على الانفاق السيادى احتفالات ومهرجانات ومؤتمرات مستضافة دون مبررات ودون ضرورة والترهل الادارى للقرابة والقبيلة والاستزوار للمؤلفة بطونهم..
نتفق فى الرأي ان اى حلول لإيقاف التدهور الاقتصادي المتسارع ...بدون إيقاف الحرب كمن نحرث فى البحر. .. مع توافر عنصر الجدية وإلاخلاص والشفافية وإثبات ذلك للمواطن عمليا لبعث امل جديد برمم جسور الثقة بين الحاكم والشعب لتعبر البلاد إلى بر الامان بعدها ليس هناك ما يمنع رتق الفتك المتسع بسياسات اقتصادية تعتمد على بيوت خبرة محايدة ومراكز عالمية متخصصة وليس خبير مسمى من السلطة ولا لجنة متخمة بعشاء عمل تعالج ازمة مختلجة فى أسعار العملات والتضخم الفالت.
فعناصر النمو متوفرة ببلاد خيرها يكاد ينطق وهبى الله هذه البلاد أكثر مما هباه لبنى إسرائيل المن والسلوى. .. بربكم اى بلد فى العالم كل أرضه صالحة للزراعة وكل شبر فيه تحته بركة مياه ومعادن ونيل ينشر خيره فى منتصف البلاد ويقول النيل هيت لكم شقوا القنوات شرقا وغربا وليست سدود فى نهاية مساره لينقلب الخير شرا وتهجير قسرا وفيضانات ومنكوبين ومسئولين يخوضوا المياه يغنى لهم ((عجبونى الليلة جو ترسوا البحر خرسانة)) فى اخراج سمج وامنتهانهم مسخ المشاعر كما فى طقوس عرس الشهيد..
ذكر الطيب صالح بلل الله ثراه فى احدى خواطره ببساطة... كان الإنجليز يشقون القنوات على أطراف النيل لخلق تمدد إذا هاج فيضانه ارتخى ونشر خيره. ..وفى نفس الوقت لهذه القنوات ميزات أخرى تنبت أشجار الطلح وغيرها وتوقف الزحف الصحراوى وتتخصب الأرض وتأتى أكلها حينما تعمل فيها السواعد والمعاول. ..حتى نهر القاش الذى يفيض كل عام طمروا قنواته التى حفروها الانجليز للاسف بسواعد سودانية تصل بعض القنوات حتى اروما ...حتى غرب السودان هناك سدود وخزانات كخزان رشاد الذى اهمل وخزان ميرى والحفائر التى تعمل على حجز مياه الامطار فى مواسم الخريف للاستفادة منها فى الصيف.
بلد بها مراعى طبيعية غير مسمدة تروح انعامها صباحا وتأوب مثقلة بضروعها لبنا بعضها بصغار وضعوا فى ((الصقيعة)) وفوق هذه الأرض المعطاءة انسانها سخيا كريم السجايا زول سمح وبسيط عاوز ستر الحال ..لم ولن يكلف الحكومات كثيرا صبور يبنى منزله من ماء وطين ويعرشه بما جادت به الطبيعة ويطور مسكنه بما تيسر ويأكل من كسب يده وفوق هذا ينتج ليغطى نفقات سنته يطلب فقط توصيل انتاجه للسوق المحلى وكلات الموانئ ارزاقهم بالارصفة ومراسى السفن بيعت بحجة انها قديمة هى معاشهم و عمال السكة حديد يا فتاح يا عليم ينتظر الصفارة ليعمل بهمة ونشاط ولكن و اسفاى تركوهم فى الهجير والتشريد.. إن تركوا الزول فى حاله قويا بالجماعة حفيا بما حوله.. قد تنازل يوما من عذاءه السكر وشرب الشاى بالتمر على أمل غدا مشرق بشروا به.. وبعد كل ذلك لم يتركوه فى حاله فروضوا عليه اتوات بل قلع فتوات حتى من شتات الشاى واطفال الدرداكات كلهم طلبة وتلاميذ وبعضه فقد العائل ويعول اخوته ..مناظر منفره تجد احد المسؤليين طويل وعريض مادى كرشه يطارد ةىصغار لاخذ رسوم المحلية يوميا..
بحق السماء والذى خلق الارض اليس عار أن ينام من حملوا الامانة قريرى العين من حيكومة تقلع من الاطفال الذين محرم دوليا تشيغلهم ناهيك عن اخذى عرق جبينهم الطاهرة لم يلوثها بالفساد ... وويحنا ثم ويحنا من اكل مال اليتم وليس شقاه ... هل هذه شريعة الله افيدونا كبراؤنا بمجلس الافتاء.
ولم يستقيم الحال ولم يحققوا العيش الكريم فقط إن الهنباتى فى الفلا له اخلاقيات لا ينهب طفلا وامرأة ولا شيخا وأمنوا مكر الله غير من عذبوا وقتلوا وشردوا تشريدا.
المحير...
هناك بنيات تحتية موجودة من عهد الانجليز ما هو المبرر لتدميرها تركت خرابة ينعق فيها البوم الغربان وتسكن فيها السوام الضالة مطلوب من تحمل الامانة الحفاظ على اصولها وبنيتها التحتية لاجيال قد ينعم الله عليها بحاكم عادل.. لقد جاء الخليفة عمر بن عبدالعزيز بعد فجور وجور .
مشروع الجزيرة:
الذي هباه الله خصيصا للسودان مشروع قومى يقع فى نصف البلد قابل للتمديد بين دفتي نيلين أكبر مشروع بل الوحيد فى العالم ذو رى انسيابى مهيأ به مراكز بحوث زراعية عكف عليها علماء سنيين كثروها و حافظوا على تقاويها أكثر من جهد منادل.... شبكة سكة حديد ومحالج تصدير انتاج شبهه خام من منطقة الانتاج الى ميناء بور سودان للتصدير مباشرة.... لو استمر كما خطط له وأضيف لدورته تربية الحيوان وزراعة أسماك لكفى السودان العوز والمسغبة واوقفت مواسم الهجرة الى الضياع السؤال الكبير لماذا سعوا لتفكيكه؟؟؟اجيبوا
... ولاية الجزيرة فى مساحتها أكبر من مساحة هولندا التى تغطى حاجة الأسواق العالمية من البان و الأجبان وكانت توزع اجبانها لبعض الدول مجانا كإعانات وكانت توزع فى السودان وجبات لطلاب المدارس. غير المشاريع بالاقاليم مؤسسة جبال النوبة الزراعية ومؤسسة خشم القربة وحلفا والفاو وغيرها لماذا اهملت وباى ذنبا وئدت ؟؟؟؟.
سكة حديد السودان..
هذا الاسم ..الذى يوحى بالتاريخ الوطنى والاقتصادى.. كما كان يحمل فى ظهره البضائع من موانىء البحر الاحمر حتى نيالا..كان يحمل الاشواق والعلاقات الاجتماعية ..قطار الشوق.. كان يمكن تطويره وتعتبر السكك الحديدية ارخص وسيلة مواصلات واسرع على مستوى العالم .. حطم هذا الصرع العملاق بدافع فوبيا الارث النضالى العريق الذى كان له القدح المعلى فى اقتلاع الانظمة الاستبدادية فشردوا عماله وشلوا به عصب الاقتصاد السودانى السكة حديد..ياحليل عطبرة الحنان اهلها..
والصناعة..
الشركة العامة للغزل والنسيج..وكان بها ستة مصانع نسيج تنتشر على طول وعرض البلاد نسيج نيالا وكادقلى والدويم ومنقلا وشندى وكوستى ومصانع غزل غزل الحاج عبدالله وبور سودان وبحرى بالاضافة لمصنع الصداقة للملابس الجاهزة وشركة الصداقة الحصاحيصا وقد ساهمت هذه المصانع فى تنمية الاقاليم ..غير مساهمة القطاع الخاص الذى حرب بالولاء والبراء ومصانع بالمنطقة الصناعية بحرى..والباقير .والحديث يطول فى تبيان ماذا فعلوا لتحطيم مراكز القوة ومنصات الانتفاضات على حساب البنية التحتية وكسر كبرياء واباء الانسان السودانى وشد اطرافه وانهاكه..فإن القطة تأكل بنيها خوفا عليهم وهذا الحب الزاد لحده وانقلب لضده واما الخوف الزاد حده عمل على تحطيم كل شىء لم يكن ضده هى المصيبة.. سابقا كانت المعارضة إن اسرت امرا فى زعزعة الانظمة الشمولية تعمل على ضرب ما يثير غضب الشعب عمل النظام على إستنفاد ما يثير حتى الغضب على ماذا تغضب حتى انتحر الغضب ونضب ..الان خربت وكلنا نقف على تلها.
أدمان الفشل ...
سدوا كل مسامات التعافى ... لم يتركوا طريقا للتقدم الا اغلق..إلا طريقا واحدا موحش ..اطريق الفشل..
صدر عن د. منصور خالد كتاب من جزئين بعنوان النخبة السودانية وأدمان الفشل ... سرد تاريخى لاحداث سياسية فى عهد مايو والانقاذ وبكائيات ونواح لتبرءة نفسه فهو من ضمن النخب التى نعتها بالفاشلة للأسف هو وغيره من الاكاديميين والعلماء لم يخرجوا لنا دراسة كاملة لحل المشكلة السودانية عامة وسياسية واقتصادية وإجتماعية ولا دستور يحفظ حق المواطنة كل الجهود من مخرجات مؤتمرات و توصيات مسكنات لا تعالج النزيف الداخلى ولا بناء هياكل ادارية للحكم الراشد وعلى قلة جهد المقل تودع فى ارشيف الوزارات...ولا حل لمعاناة المواطن من امد بعيد من ايام المرحوم د.جعفر بخيت ونظرية الشمولية مرورا بالتوالى ((او لا ابالى))ما ادراك ما التوالى لذلك كل الحكومات ليس لها دراسة جاهزة وارض تنطلق منها لذلك(( تلف لفات زى جمل العصارة مغمض العينيين لا يعلم كم شوال عصر من السمسم والفول وهل هو فى ترحال أم بدور حول جزع شجرة مجوف تائن اعوادها )) كلما جاءت حكومة تبدأ ثم ترجع للمربع القبل الاول بل الفرق الان حكومتنا تعصر المواطن (( ومافيهو زيت)) بل أنيين الشعب اليتيم لا بواك لهم ((الله غالب))؟؟؟؟،انظمتنا الشمولية حار بها الدليل ..مرة تقتفى اثر الاتحاد الاشتراكى من مصر ..كما فعل نميرى..ومرة اللجان الشعبية بداية الانقاذ ..ايام رامبو واجبروا الناس على طلاء الجدران بالابيض والابواب بالاخضر وتحويل الخرطوم توأم طرابلس.. ثم يممنا تلقاء ابوجا ولاعطاء جنوب السودان حكم فدرالى كاقليم بيافرا ولكن آثروا فصله حتى لا تكون الكثرة نظام ديمقراطى يعتمد على صوت الناخبيين وحتى لا تكون الغلبة لجبهه المهمشيين واخرها دخلنا نفق إيران وانتهاج الحرس الثورى فى حماية السلطة والحشد الشعبى ((على وزن الدفاع الشعبى)) ولكن الله لطف من دخول سراديب الهوس وجلد الذات حتى الموت لتوالى الشعب بالحسينيات ويحكوموا بالحق الإلاهى بولاية الفقيه واستباحة له كل شىء واحكام قبضة الحكم باسم الدين ....نحاول محاكاة الاخر واستنساخ الأنظمة بحذافيرها .
ومع الآخرايضا:
نجميل صورتنا عند الآخر لتكون مشرقة واكثر نزاهة وعندما نخلو بالسلطة تتنتهك حرمات الوطن وتظهر سواءات الفساد على مستوى حتى المعارضة عندما يستوزر احد حاملى السلاح يتحول الى زمرة القطط السمينة .
راقبوا عند قدوم اجنبى مستثمر يفرش له الأرض ورود ويمنح ارض الاجيال لمائة سنة الا يوما اذا كان سودانى رأس مال وطنى وضعوا كل العقبات عشان تتطفش لان لا فائدة منك. .....
الحزمة الايجابية مع الجماعة:
فالنخب هم من صلب هذا الشعب يحملون جناتهم فنظرتنا احادية للاشياء و بتمركز العقل الجماعى والفكر الجماعى .. رفعوا قبيل الانقاذ الزواج الجماعى والافطار الجماعى ثم ((ردمونا بالموت الجماعى)) للتأكد من ذلك اخرج فى يوم صيف حرارته((تلحم))...واحمل معك شمسية تحمى بها((رويسك))ووضعت نظارة سوداء ...نظرات متفاوتة تتبعك استغراب واستهزاء وسخرية كل الشارع ولكن كله صوب ظاهرة واحدة وإن كانت ايجابية...ما قصدته بتصوير مثال لبيان شعورنا الجماعي السلبي. ..إذا واحد اشترى ركشة كل الدنيا قالو ركشة. .قالوا حافلة روزا كل حافلة روزا قالو دفار. ..دفار... جامبو ...جامبو.. حتى على مستوى الزراعة التقليدية اذا نجح احد الزراع فى زراعة السمسم العام القادم كل سمسم حتى الفن والغناء اغنية واحدة استحسنت كل يبدء بها وغناء جماعى...حتى السياسة كثر ولجها للاسترزاق وبعيد من تخصصه وليس لصالح هذا الوطن الجريح ولا يرتقى لمستوى ناشط حقوقي او اجتماعي ...
فالنوظف العقل الجماعي الايجابي نرجع لبوادينا النفير ..والجمعيات التعاونية والجمعيات الخيرية والروابط صراحة هى التى حملت على عاتقها حمل ثقيل فى الكوارث والمحن جمعيات من حلفا والمحس ونورى والجموعية والقاش والروصيرص ودار فور والتأكا وقيزان أولاد الدويم والقولد وجمعيات مهنية وأطباء بريطانيا ارلندا كل عموم دول اوربا على سبيل المثال شيدوا مدارس ومساجد ومستشفيات جمعيات فى المهاجر والداخل انظروا شباب شارع الحوادث وشباب نفير الفيضانات والسيول حتى هذا الإنجاز الجمعى تلاحقه الحكومة بوضع ديباجة لتحوله وتبنية أو التضييق لخانة الفشل .حكومة تحير....
نتهم من كل العالم بالكسل ونستنكر ونشجب بشدة وعصبية((وانا منهم)) ونؤمن بالمثل السودانى اثنين اذا قالو لك راسك مافى اهبشو؟؟ ولكن كما اشرت سابقا زهدنا فى كل شىء وعدم استنهاض قدراتنا ...الان انظر ملامح المدن بعد طول غياب ستكون غريبا وسط تكاثر هجرة دول الجوار سائقيين الركشات وامتلاكهم بيوت .. وحسناواتهم يعرضون الشاى فى المساء تمت الناقصة..فى الزيارة الثانية والثالثة لان ستون فى المئة من الشباب فى المهاجر ستقول كان حوش ناس فلان هنا مرحلة الافراغ الاخيرة تحطيم الموروث الاخلاقى والنضالى ثم التهجيرطوعا او كرها.
الحلول:
اولا نقتنع جميعا حكومة وشعب ومعارضة بمدء النقد الذاتى ونحن جزء من المنظومة العالمية نأثر ونتأثر لا ننظر للعالم بانبهار فنحاكيه وولا ننظرلمن معنا ومنا باحتقار سنفقد البوصلة فنحتار.
(1) التحرر من فكرة الصفوة والنخبة والطليعة المستنيرة التحرر من رتق الجهوية والقبلية,كل مواطن له حق الرأى واالإختيار لنظام الحكم ..اى مواطن سودانى يعتبرصفوة لان مصطلح صفوة ونخبة الهدف تركيز السلطة بالنمط المتوارث وجهوية وهم قوم اتيحت لهم فرصة ولم تتاح للاخرين فى ظروف معينة وهذه الظروف الاستثنائية لا تعطى الحق المطلق فى الاستحواذ والانفراد فى قيادة البلاد ومرجعية احادية..يكون الفرق إلا التفاضل فى التخصصات المهنية والفنيية ويكونوا عامليين فى دوائر ومراكز بحثية مستمرة لا تتأثر بحزب او سياسة الرجل المناسب للمكان المناسب.
(2) ايقاف الحرب باى صورة كانت وتوسيع دائرة المشاركة فى الحوار الوطنى واعادة هياكله لتستوعب آلياته كل المواطنيين بصورة عادلة اعتمادا على التوزيع الجغرافى والسكانى والتمثل فى اللجان يكون تمثيل نسبى وتكون نتائج المقررات الحوار واتباع الخطوات الاجرائية بصورة علمية تصمم بواسطة اصحاب الاختصاص
(3) تكوين حكومة انتقالية محددة الفترة حسب البرنامج تنتخب من داخل مجلس الحوار الوطنى الذين جاءوا بالتمثيل النسبى عند تكوين هياكل الحوار وفى ظنى اعدل نظام مشاركة عادلة فى الوقت الراهن التمثيل النسبى الجغرافى والحزبى بدون ترهل لجان داخل لجان كما يفعل الامام الصادق المهدى.
(4) التركيز فى الفترة الانتقالية على تنمية الريف وادخال وسائل انتاج تتواءم مع ظروف كل اقليم وقد نجحت كثيرا على ندرتها واعادة كل المؤسسات الفاعلة كسكة حديد ومشروع الجزيرة والمشاريع بالاقاليم الاخرى لتكون اكثر تأهيلا لتحفيز مكونات المجتمع الهجرة من المدينة الى الريف ..الاستمرار فى نظام الولايات فى الفترة الانتقالية مع تعيين حكام اكثر وطنيية ونزاهة من ابناء كل اقليم بالتوافق.
(5) تأهيل واعادة هيكلة المؤسسة العسكرية واعادة خدمة الكفاءات التى ابعدت لتوجهات سياسيةا اسيعاب كل من له الرغبة من حاملى السلاح فى الإلتحاق بالمؤسسة العسكرية وتأهيلة حسب قوانيين القوات المسلحة السودانية وكل تنظيم يحل وينضوى تحت المؤسسة العسكرية.وتكون اولياتها حماية البلاد من اطرافها وحماية مكتسبات مخرجات الحوار الوطنى والحكومة الانتقالية.
(6) إعادة النظر في نظام التعليم حتى تكون مخرجاته اكثر جودة حسب المعايير العالمية والاستفادة من تجارب الماضي الذى يحمل ارث زاخر والحاضر يحمل غدا زاهر واوراق قيمة سبق ان قدمت من جهد مقدر ولكن آثرت الحكومة على مقاولة نفر بعينهم بصفقة الخاسر هو كل الوطن.
(7) والقائمة تكتمل فى طرح أكثر عند التواثق على أوراق الحوار ونريد ان يكون كتاب وليست أوراق مبعثرة تذهب فى الادراج..وتطير مع ادراج الرياح..ولا توصيات بل قرارات نافذة وملزمة إن كانت مع ضرورة تعالج المرحلة او دائمة تفك طلاسم الازمة السودانية.
(8) الدخول فى شراكة حقيقية قوامها الثقة مع رأس المال المحلى ولا تكون علاقة منتج وتنتظر الحكومة الجباية وتكثر من موظفى الضرائب وتحقيق الربط بالموازنة لكل قطاع دون مراعاة للظروف المحيطة لكل موسم.. وتهيئة المناخ الاستثمارى وحمايته بالاتفاقيات وحراسة القانون بقضاء مستقل.
(9) عدم التفريط في هجرة العقول والكوادر والشباب المتعلم.
(10) أخيرا ننظر لأنفسنا افراد وحكومات بالعدل وبالحق نثق بانفسنا إن لم نؤمن بالنقد الذاتى سنهدر حياتنا فى محاكاة الآخرين واثبات للاخرين عرب وعجم من نكون وكيف نكون بل نرضى ببعضنا ونرضى بقسمتنا و بقسماتنا وسماتنا وملامحنا نتعلم النقد الذاتى بعيد من (البوبار) ونترك العالم فى حاله بدون (شوبار) وعبارات انت قايلنى حبشى ..انت قايلين هندى.. قايلنى حلبى وفى نفس الوقت اناث وذكران شغالين صنفرة عاوزين يبقوا حلب.. حتى فى العبادة يسخر بعضنا ويضيع عبادته انا فى الصلاة او الصوم فلاتى ... ورب الكون ذكر((بل الانسان على نفسه بصيره *ولو القى معاذيره* لا تحرك لسانك لتعجل به*)) فمحاولة تتضخيم الذات يكلفنا الكثر ويفسد حياتنا
عثمان موسى الحباك
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.