مصدر عليم و موثوق كما نقول بلغة الخبر الصحفي .. أفادني عبر التواصل المباشر بالجوانب التي لم تنشر في تداول الصحافة لاسيما الإسفيرية منها لقضية الإعتداء من قِبل مجهولين كما أشيع من الجهات المسئؤلة على المهندس أحمد أبو القاسم .. وقد تم ربط اختطاف وتعذيب الرجل بالفريق طه عثمان مدير مكتب السيد رئيس الجمهورية .. والذي لم ينف سابق معرفتهما ببعضهما وعلاقته باسرة زوجة ابو القسم و حدوث مخاشنة بينه وبين المهندس الشاب ولكنه لم يشر الى حادثة الإعتداء عليه لا بالنفي ولا بالإعتراف من قريب أو بعيد ! وقد بنى الكثيرون ممن أوسعوا الموضوع نشراً على دوافع أخلاقية وغيرها من التي نسبت للفريق وهي مسائل شخصية لا تعني الناس كثيرا مالم تكن تصدر من شخصية عامة تستغل وضعها الحصين في أروقة القصر الرئاسي لتصفية الحسابات البينية مع الذين لا يملكون ذات القبضة الباطشة للرد على الرجل النافذ أو المقدرة على مقاضاتهم لأمثاله وهم المحميون عن سيف القانون الثلم في بلادنا جراء الضرب بحده الذي تهشم على جدران العدالة نفسها ! وقبل أن أذكر الجانب الآخر من الصورة الذي لم يشاهده من تابعوا القضية التي عبأت الأسافير بغيوم الحبر الكثيفة .. فقط وددت التذكير بتعليق هام ورد تحت أحد الموضوعات التي نشرتها الراكوبة في هذا الصدد خلال الأيام القليلة الماضية ربما لم يقف عنده الكثيرون طويلا.. إذ قالت إحدى السيدات المُعلقات وهي على صلةِ ما بأسرة زوجة المهندس المُعتدى عليه.. أن الفريق على صلة قديمة بتلك الأسرة وإن خلافاً ناشي بين الزوج المهندس وحرمه وقد تدخل الفريق غير مرة للتوسط بينهما ! أما المصدر الذي أشرت اليه فقد زاد على تلك الرواية بيتاً من الشعر الهام يقول فيه بصحة معلومة السيدة المعلقة ولكنه يضيف أن الزوج المهندس قد إحتجز جوازات زوجته وأطفالها حتى يحول دون سفرهم الى الخارج نتيجة ذلك الخلاف العميق .. لكن الفريق طه قام باستخراج جوازات جديدة لهم وسهل سفرهم دون موافقة الزوج .. وهو بالطبع تصرف فيه تجاوز للقيم السودانية وحتى الأصول الشرعية و تحقيرا لهذا الزوج الذي انتهز فرصة لقائه به في المناسبة التي اعترف بحدوث الإعتداء اللفظي عليه فيها من طرف المهندس زاعما انه لم يكلف نفسه عناء الرد بل لزم الصمت الكامل .. رغم أن الشاب تعداه الى الإساءة للسلطة وبعض شخوصها ! ولعل الأمر الذي يعني الرأي العام بالدرجة الأولى وهو جانب ينافي الخلق المسئؤل .. ان الفريق قد استعمل نفوذه تجاوزا للإجراءات باستخراجه جوازات لاناس هم يحملونها وإن كانت سودانية أو حتى أجنبية وتسفيرهم بدون علم الزوج والأب .. وهو الوحيد الذي يُقدّر موضوع سفرهم من عدمه وفي كل الظروف ! وطبعا هذا السلوك المشين ليس غريبا على مسئؤلي الإنقاذ حتى ينعقد له حاجب الدهشة ولعل ذلك ما دفع المهندس الى سب النظام وفساد أهله ..وهذا في حد ذاته ربما يكون الدافع المُبيّت بالصمت المريب للإنتقام من الشاب بتلك الصورة التي تجاوزت في بشاعتها اسلوب المافيا وعصابات المخدرات في تأديب من يدخلون اياديهم في عش دبابيرهم السامة.. و ما ذلك التعتيم على الصورة الحقيقية للحادثة و تباطوء الجهات الرسمية شرطيا وأمنيا وعدليا في ملاحقة المجرمين الخاطفين والمعتدين وأدوات نقلهم ومعرفة لمن يعود مسرح جريمتهم إلا أنصع دليل على أن للرجل المتنفذ أو عيونه ومسامعه التي رصدت من خلف الأبواب أقوال المهندس في ذلك الإحتكاك .. دوراً لا يخفى على من هو أعشى أو يطرق أذن حتى الأطرش ! هذا إن لم يكن الفريق أو من نفذوا الجريمة قد أخذوا الضوء الأخضر من أحد أسياد القهوة الكبار..لتأديب الفتى المسكين .. تخويفا لبقية أبناء شعبنا الذي شبع قهرا في زمان صاحب الحرفين وأمثاله ! [email protected]