يبدو أن العدالة كانت بالمرصاد لألماني وضع جثة امرأة في صندوق سيارته، في محاولة منه لدفنها خفية، فارتكب حادث سير أودى بحياته. كان رجال شرطة النجدة الألمان قد هرعوا إلى مكان الحادث المريع الذي جرى التبليغ عنه بالقرب من مدينة ماغدبورغ (شمال شرقي ألمانيا)، فجر أمس الاثنين، إلا أنهم فوجئوا بوجود الجثة في صندوق سيارة الرجل (54 سنة). وكشف الفحص الطبي الأولي عن أن المرأة ماتت قبل بضع ساعات من لحظة وقوع الحادث بتأثير عنف خارجي، وأن السيارتين تحطمتا تماما، واحترقت سيارة المرأة الشابة بفعل الصدمة، حيث من الظاهر أن سيارة الرجل، وهي من نوع «مازدا»، كانت منطلقة في عكس اتجاه السير في ذلك الشارع. توماس كريبتش، من شرطة ولاية سكسونيا - انهالت، وعاصمتها ماغدبورغ، أوضح في بيانه أن الشرطة وجدت جثة الرجل على مقود سيارته (المازدا) التي كان يقودها، كما عثروا على جثة المرأة (27 سنة)، التي كانت في سيارة من نوع «أوبل» صدمها الرجل من الأمام. لكن لدى تفتيش صندوق ال«مازدا» اكتشفت جثة امرأة أخرى متوسطة العمر كانت ملفوفة بكيس نايلون أسود. وقد رجحت ناطقة باسم النيابة العامة أن تكون المرأة في الصندوق من أقارب الرجل أو أصدقائه، وذكرت أن هناك آثار ضربات بأداة ثقيلة على رأسها ورقبتها. والتحقيق جار الآن حول هوية المرأة وأسباب الوفاة ووقت تنفيذ الجريمة. ولم تستبعد الناطقة احتمال أن الرجل كان في صدد البحث عن مكان لدفن الجثة في الغابة القريبة حين وقع الحادث، لكنها لم تستبعد أيضا أن يكون قد اختار الانتحار بهذه الطريقة غير مكترث بمصير الآخرين الذين كانوا يقودون سياراتهم في الاتجاه الصحيح. ثم إن ظروف الحادث لا تستثني احتمال وجود شخص ثالث افتعل الحادث ليغطي على قتل صاحب السيارة.
