سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة السودان الجنوبي : لم نقرر موقفنا من الجامعة العربية وأزمة أبيي ستحل سلميا.. المواطنون الشماليون الذين يعيشون في الجنوب ليس لديهم أي مشكلة وهم سيعتبرون سودانيين جنوبيين.
القاهرة - ، د ب أ - كشف نائب رئيس دولة جنوب السودان الجديدة رياك مشار أن حكومة البلاد لم تقرر بعد موقفها من عضوية الجامعة العربية. وقال مشار في حوار مع صحيفة "الأهرام" المصرية نشرته اليوم الأربعاء: "نحن الآن كحركة شعبية عضو مراقب بجامعة الدول العربية، وسنبحث في الصيغة التي يمكن أن نشارك عبرها في جامعة الدول العربية وسنكون إما بصفة مراقب أو بالصيغة التي نتفق عليها لكن الحكومة في جنوب السودان لم تقرر بعد". وأكد مشار أن: "الحل لأزمة أبيي هو حل سلمي وليس حلا عسكريا ، لأننا كما تركنا الأمر لشعب الجنوب ليقرر مصيره عبر استفتاء سيكون الأمر كذلك بالنسبة لشعب أبيي. والخلاف الآن في أبيي من هم الذين سيتم استفتاؤهم في المنطقة بالإضافة إلي السكان الأصليين من قبيلة الدينكا نقوك". وحول ترسيم الحدود بين الجارتين السودان وجنوب السودان، قال: "هناك أماكن نحن متفقون بشأنها وهناك أجزاء من الحدود لانزال في حوار بشأنها وإن شاء الله نصل لاتفاق". وقال عن البترول: "طبعا البترول في مناطق الجنوب هو من حق الجنوب والبترول في المناطق الشمالية هو من حق الشمال (...) وسنتوصل لصيغة نتفق عليها فيما يخص عملية نقل البترول عبر آلية الاتحاد الإفريقي والوساطة التي يقودها الرئيس الجنوب إفريقي السابق تابو مبيكي". وفي شأن ملايين المواطنين السودانيين الذين أصبحوا أجانب بين عشية وضحاها كشماليين في الجنوب وجنوبيين في الشمال ، قال: "المواطنون الشماليون الذين يعيشون في الجنوب ليس لديهم أي مشكلة وهم سيعتبرون سودانيين جنوبيين (...) الإشكالية في الخرطوم ، لأن بعض القوي الحاكمة في الخرطوم تري أن السودانيين الجنوبيين في الشمال عليهم أن يعودوا إلي الجنوب مع أننا تركنا الخيار للمواطن ذاته إن كان يرغب في العيش في الشمال ويصبح سودانيا شماليا وإن كان يريد السكن في دولة الجنوب يصبح مواطنا جنوبيا". وحول اختيار اسم "جنوب السودان" للدولة الجديدة وما إذا كان هناك أمل في عودة شكل من الوحدة أو التكامل أو التعاون بين شطري السودان في المستقبل ، قال :"بالطبع سنلتقي مع إخوتنا في الشمال في المحافل الدولية والإقليمية وستكون بيننا علاقات ثنائية قوية أكثر من أي دولة جارة أخرى ونترك الباقي للأجيال القادمة".