يبدو أن الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال فضيحة التنصت الذي ضرب امبراطورية ميردوخ الاعلامية ، لن تقف عند سقوط جوهرة تاجها صحيفة "نيوز اوف ذي ورلد"، فورقة الرهان الأهم لحوت الاعلام "روبرت ميردوخ" في بريطانيا والمتمثلة في الاستحواذ على مؤسسة "بي سكاي بي" احترقت ، بعد سحب شركة "نيوز كورب" التابعة لميردوخ عرض شراء بقية أسهم المؤسسة الاعلامية ، ما ادى إلى انخفاض سعر أسهم "بي سكاي بي" بنسبة 6.3 %ة بعد انتشار الخبر . وكان مردوخ وصل إلى بريطانيا يوم الاحد الماضي لادارة الازمة شخصيا، وقامت اللجنة البرلمانية البريطانية المكلفة بالتحقيق، باستدعائه للإجابة عن بعض الأسئلة ، حول تورط بعض صحفه الاخرى مثل "ذي صن" الشعبية وصحيفة "صنداي تايمز" في القضية نفسها ، كما شاعت انباء في الاوساط الصحفية تشير إلى نية مجموعة "نيوز كورب" بيع كل صحفها البريطانية. وليس هذا وحسب بل أن تبعات الفضيحة يبدو أنها ستعبر الاطلسي لتهز عرش ميردوخ في الولاياتالمتحدة ايضا ، بعد تردد أنباء عن رفع دعاوى قضائية على شركة "نيوز كوربوريشن" ، بتهم تقديم رشى لرجال الشرطة البريطانية.