منتدي الحوار الديمقراطي بمدينة ليدز بيان بمناسبه الذكري الثانية و الخمسين لثورة اكتوبر المجيده في السودان 1964 - 2016 في الذكري الثانيه والخمسين لثوره اكتوبر المجيده نذكر الان الان جميع الشهداء كل من خط علي التاريخ سطراً من دماء كل من قال في وجه الظلم لا.... نذكر احمد القرشي و عبدالحفيظ و رفقاهم الابرار و كل من قال في وجه الظلم و الطغيان لا..نذكرهم جميعاً و بلادنا تعيش ازمة حكم هي الاسوا منذ الاستقلال..فنظام الانقاذ و مناصروه من شذاذ العقول ووالضماير الحاكمين البلاد منذ ال 30 من يونيو 1989 قد احالوا البلاد الي خراب بعد ان دمروا كل ركائز الدولة السودانية و مؤسساتها المدنيه و العسكريه و رهنوا مقدرات البلاد ومواردها لعصابات النهب المنظم و عملاء االراسماليه الطفيليه فانتشر الفساد المالي و الاداري و تقشت المحسوبيه في جميع مناحي الحياه نتيجه سياسات النظام الخرقاء ولقد امثلتها في الصرف البذخي و اهدار الموارد لاقامة دوله بوليسيه لحماية اركان النظام والنهب المنظم للثروات .ياتي كل ذلك في ظل تاجيج حروب النظام و قتل ابناء شعبنا في دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق باستخدام الاسلحه الفتاكه من قنابل عنقوديه و قنابل انشطاريه و االاسلحه الكيمائيه المحرم دوليا و كانت النتيجه انهيار كامل في كل مناحي الحياة السياسيه والاقتصاديه و الاجتماعيه قي البلاد و انعدام الخدمات الاساسيه للمواطن من غذاء و صحه و تعليم بعد ان رفعت الدوله يدها عن مسئوليتها عن توفير هذه الخدمات الاساسيه للمواطن البسيط مما بات يهدد وحدة ما تبقي من الوطن. ان المهام النضاليه العاجله للتخلص من هذا النظام الفاسد و فتح الطريق لبناء الدوله المدنيه الحديثه القائمه علي المواطنه كاساس لنيل الحقوق و الواجبات يتطلب تضافر كل الجهود لقيام جبهه عريضه لقوي المعارضه و مكونات المجتمع المدني الاخري ذات المصلحه الحقيقيه في تفكيك النظام و احداث تغيرات جذريه بغض النظر عن انتماءتها الفكريه و المعتقد الديني لهذه المكونات و ابتداع وسائل النضال المناسبه لهذه المرحله علي قرار سلاح الاضراب و العصيان المدني الذي ابتدعته جماهير شعبنا وجربته بنجاح في ثورة اكتوبر المجيده للاطاحه بعصابه 17 نوفمبر و تكوين التحالفات المختلفه بين العمال و المهنيين و طلائع الطلاب و المزارعين و التحالفات الديمقراطيه في الاحياء و السكن. ان المهام المطروحه لتفكيك نظام الانقاذ الشمولي و فتح الطريق للحل الشامل للازمه التي تعصف بالبلاد يمثل الطريق العملي لمحاصرة دعوات النظام المحمومه للحوار الوطني للخروج من ازمته الطاحنه. فنحن في منتدي الحوار الديمقراطي بمدينة ليدز نثمن موقف المعارضه المتمثل في رفض الحوار مع النظام ما لم يقبل بشروط المعارضه للحوار الجاد و في مقدمتها: * الغاء جميع القوانين المقيده للحريات وعلي راسها قانون الامن القومي الذي تحكم به البلاد *الغاء قانون الصحافه و المطبوعات و غيرها من القوانين *تكوين حكومه قوميه انتقاليه تقوم بتفكيك دولة الحزب الواحد و اعادة قومية اجهزة الدوله المدنيه و العسكريه *استرداد اموال الشعب المنهوبه وتحسين ظروف المعيشه للمواطنين علي ان تشرف الحكومه الانتقاليه علي *عقد مؤتمر دستوري جامع لوضع دستور دائم للبلاد يتوافق عليه اهل السودان يؤدي الي تاسيس دوله مدنيه ديمقراطيه عاشت ذكري اكتوبر المجيده عاشت ذكري شهداء الحريه و الديمقراطيه و النصر لشعبنا منتدي الحوار الديمقراطي بمدينة ليدز المملكه المتحده