رغم عسر الإمتحان.. النادي الكاتالوني يخرج من موقعة الميستايا مظفراً. انتزع برشلونة حامل اللقب ثلاث نقاط غالية من أرض فالنسيا عندما قلب تأخره إلى فوز قاتل 3-2 بهدفين من نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني، وتصدّر الترتيب على الأقل حتى الأحد. ورفع برشلونة رصيده إلى 19 نقطة من 9 مباريات، بفارق نقطة عن كل من أتلتيكو مدريد الذي يحل على إشبيلية الثالث (17) في مباراة قمة، وغريمه ريال مدريد الذي يستقبل أتلتيك بيلباو. وجاءت المباراة مثيرة وخشنة شهدت توزيع 9 إنذارات، واحتجاجات كثيرة على قرارات الحكم. وخاض برشلونة اللقاء منتشياً بعد فوزه الساحق على مانشستر سيتي الإنكليزي القوي ومدرّبه السابق بيب غوارديولا 4-صفر الأربعاء، منها ثلاثية لميسي. وكان ميسي (29 عاماً) بقي احتياطياً في المباراة السابقة في الدوري، قبل أن يدخل ويسجّل إثر غيابه بسبب تمزق في عضلات فخذه خلال التعادل مع غريمه أتلتيكو مدريد 1-1 في 21 أيلول/سبتمبر الماضي. على ملعب "ميستايا"، غاب عن برشلونة الظهير جوردي ألبا وقلب الدفاع جيرار بيكيه للإصابة، فلعب بدلاً منهما سيرجي روبيرتو والفرنسي لوكا دينيي، كما شارك لاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميش أساسياً أمام فريقه السابق. إصابة إينييستا وتعرض لاعب الوسط أندريس إينييستا لإصابة في ركبته بعد عرقلة من قائد فالنسيا إنزو بيريز، فاضطر المدرب لويس إنريكه لإجراء تبديل اضطراري دافعاً بالكرواتي إيفان راكيتيتش (12). وكسر ميسي حاجز التعادل على طريقته الخاصة إذ استلم الكرة من راكيتيتش على حدود المنطقة، فسدّد بيسراه كرة أرضية قفز فوقها الأوروغوياني لويس سواريز عانقت شباك الحارس البرازيلي دييغو ألفيش الذي طالب بتسلل على الضيوف (22). تدخل ألفيش بعدها وتصدّى لمحاولة سواريز بعد تمريرة من ميسي (37). وفي الشوط الثاني، بكّر فالنسيا بتعديل النتيجة بعد تمريرة عرضية على حدود المنطقة سدّدها منير الحدادي المعار من برشلونة يسارية أرضية إلى يسار تير شتيغن (52). ولم يتأخر الخفافيش في إضافة الثاني عن طريق رودريغو إثر خطأ دفاعي بالرقابة داخل منطقة برشلونة وبعد تمريرة من البرتغالي ناني (56). ثم عادل الفريق الكاتالوني عن طريق سواريز بتسديدة صاروخية من داخل المنطقة بيسراه، بعد رأسية من راكيتيتش أبعدها الفيش ببراعة، لكنّ الأوروغوياني تربّص وهز شباكه مرة ثانية في المباراة (62). وفي نهاية دراماتيكية، عرقل المدافع التونسي أيمن عبد النور، الذي دخل في نهاية الشوط الأول بدلاً من المصاب خوسيه غايا، سواريز فاحتسب الحكم ركلة جزاء تولى ميسي ترجمتها بصعوبة بالغة، إذ كاد الاختصاصي ألفيش يبعدها بفارق ضئيل (90+4). وهذا خامس هدف لميسي في ثلاث مباريات بعد عودته من الإصابة. والتقى الفريقان 118 مرة منذ 1924 ففاز برشلونة 46 مرة وفالنسيا 45 مرة وتعادلا 28 مرة. إسبانيول مازال يعاني.. من جانبه، واصل إسبانيول معاناته وفشل في تحقيق فوزه الأول لهذا الموسم بين جماهيره لكنه عاد من بعيد وحول تخلفه أمام أيبار بثلاثية نظيفة إلى تعادل 3-3. وبدا أيبار في طريقه لفوز سهل للغاية بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بثلاثة أهداف نظيفة للمرة الأولى خلال مواسمه الثلاثة في دوري الأضواء وذلك بفضل سيرجي انريتش (23) والمكسيكي دييغو رييس (27 خطأ في مرمى فريقه) وإنريكي غارسيا كيكي (44)، إلاّ أنّ النادي الكاتالوني انتفض في الشوط الثاني وقلّص الفارق عبر الباراغوياني هرنان بيريز (65) والأرجنتيني بابلو بياتي (73). وتعرّض أصحاب الأرض لضربة قاسية بعد اضطرارهم إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بسبب طرد المهاجم الإكوادوري فيليبي كايسيدو، بديل بياتي، لحصوله على إنذار ثان (84)، لكنّ ذلك لم يحبط عزيمتهم وتمكنوا من إنقاذ نقطة بفضل هدف قاتل سجله البرازيلي ليوناردو بابتيستاو في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بتسديدة من خارج المنطقة، حارماً أيبار من فوزه الثاني خارج قواعده والرابع بالمجمل هذا الموسم. وهذا التعادل الثالث على التوالي لإسبانيول والخامس في ثماني مباريات مقابل فوز يتيم حققه خارج قواعده على أوساسونا (2-1) في 22 أيلول/سبتمبر الماضي، في حين أنه لم يحقق أي فوز في المباريات الخمس التي خاضها بين جمهوره حتى الآن. ويتواجه الأحد، سلتا فيغو مع ديبورتيفو لا كورونيا، وفياريال مع لاس بالماس، وملقا مع ليغانيس. .
