*تصريح صحفي* قام جهاز الأمن بالأمس باعتقال نقيب نقابة الأطباء الشرعية و استدعاء أعضاء اللجنة المركزية للاطباء فى مدن الخرطوم و أمدرمان وبحرى و الدمازين وكوستى وعطبرة بورتسودان بعد إعلان اللجنة المركزية للاطباء فشل النظام فى الوفاء بتعهداته التى انفقها بسخاء على لسان نائب رئيس النظام وهو يحث الأطباء المضربين عن العمل لرفع الإضراب. لقد كان واضحا منذ بداية الإضراب أن النظام سيستخدم أدوات البطش باعتبارها وسيلته المفضلة فى التعامل مع المتاعب و أنه سيلجأ إلى الحيل والتلاعب بدلا عن الالتزام بمواجهة كارثة غياب الخدمات الصحية والعلاجية فهو نظام ادمن التوقيع على التعهدات بنية خرقها، وكان واضحا أن مطالب الأطباء المشروعة التى نالت دعما جماهيريا واسعا تتعارض بصورة جوهرية مع سياسات النظام وان الاستجابة لمطالب الإضراب المعلنة تعتبر تغييرا فى تلك السياسات وردة عنها وهو ما لا يتسق و طبيعة النظام الذى يعتبر فى الواقع القاتل الأكبر للشعب السودانى. ايادى السلطات الأمنية كانت قد تدخلت بالأمس أيضا لفض اعتصام سلمى لطلاب كلية الطب بجامعة الفاشر فى إطار مقاومة قرار الإدارة بالجامعة والقاضي بفرض رسوم دراسية باهظة على الطلاب وبدلا من الاستجابة لمطالب الطلاب العادلة المتمثلة فى إلغاء الزيادة الكبيرة فى الرسوم الدراسية قامت سلطات النظام الأمنية بالاعتداء على الطلاب و إصابة العشرات إصابات متفاوتة بجامعة الفاشر بالأمس. فى السياق نفسه تعرضت منطقة الجريف شرق لهجمة أمنية شرسة استهدفت فض اعتصام الأهالى السلمى بالقوة بدلا من الاستجابة لمشكلاتهم وحلها. هذه هى هدية النظام التى يقدمها لشعبنا بعد اختتام وثبته، وفى الوقت الذي يقوم فيه النظام بإجراء تعديلات دستورية تستوعب نهمه للسلطة وتعمل على تقاسمها فإن بنيته القمعية الفاسدة لم تطالها الخدوش وبقيت سالمة تمارس التنكيل والقمع وهو واقع يفرض علينا كاحزاب سياسية و كمواطنين سودانيين التمسك بعمليات المقاومة اليومية الحالية و تطوير حالات الرفض فى القطاعات المختلفة إلى أفعال مقاومة فى الشوارع وأماكن العمل وإلى إظهار التعاون والتعاضد بين شعبنا فكل قضية تعتبر قضية لكل الشعب وليس لفئة أو جماعة و نحن سنمض فى هذا الطريق لأنه لم يعد أمامنا من خيار سوى المقاومة اليومية المستمرة حتي إسقاط النظام. محمد حسن عربي الناطق الرسمي / حزب المؤتمر السوداني
