بات المريخ على بعد خطوة واحدة لإغلاق باب الانتدابات تماما، وسيكون المريخ على موعد مع إضافات ستحدث نقلة كبيرة بحسب الترشيحات والأسماء الكبيرة التي ضمتها، وتابع الجهاز الفني التسجيلات خطوة بخطوة وراعى التوزيع المنطقي في الخانات ورصد أسماء معروفة قادرة على العطاء، ويبدو واضحا أن مجلس الإدارة بقيادة جمال الوالي يرغب بشدة في تحقيق إنجاز لافت في الموسم المقبل من خلال اهتمامه الكبير باستقدام لاعبين معروفين بجانب الاهتمام بكل التفاصيل وتفادي المشاكل السنوية التي تحدث من قفل السيستم أو التأخير غير المبرر الذي يكلف النادي الكثير وربما اضطر لضم لاعبين كيفما اتفق في اللحظات الأخيرة على غرار ما حدث في سنوات سابقة. أربع جنسيات مختلفة جنسيات أربعة وربما خمسة ستكون ضمن توليفة المريخ في الموسم الجديد وحتى الآن انضم للفريق باسكال سيرجي واوا الإيفواري الجنسية، كونلي أدنلامي النيجيري الجنسية بجانب مواطنيه أوجو وكليتشي أوسونوا وعاشور الأدهم المصري، فضلا عن وجود الأوغندي جمال سالم، واستفاد الأحمر من جنسيات باسكال وكليتشي ليضمهما رسميا للكشوفات لينضما إلى جمال سالم الذي يلعب بصفة اللاعب الوطني، فيما يرغب المريخ في الاستفادة من قانون الحريات الأربع ليستفيد من عاشور الأدهم ليلعب هو الآخر بصفته مواطنا وعوض المريخ المدرسة الغانية بأخرى نيجيرية لكون التشكيلة ضمت في الموسمين الماضيين الغانيين كوفي فرانسيس واغستين أوكرا واستبدل النيجيري المجنس جابسون سالمون بكليتشي وخرج المالي تراوري أيضا. المصريون لا يعرفون الفشل في الأحمر فاجأ جمال الوالي الجميع وهو يمنح مرمى المريخ التأمين التام قبل سنوات مع العملاق عصام الحضري وما من أحد توقع أن يكون أفضل حارس مرمى في تاريخ مصر وأفضل حراس أفريقيا يقف أمام مرمى المريخ وحقق اللاعب نجاحا كبيرا، كان زادا لمواطنه أيمن سعيد القادم من الاتحاد السكندري ووجدت صفقة اللاعب انتقادات حادة ووصفه كثيرون بكبر السن وافتعال المشاكل غير أن المصري القصير خذل كل من راهن على فشله وقدم مستويات مذهلة ولم يخرج من التشكيلة ولم يخسر المريخ في وجوده إلا مباريات معدودة، نجاح أيمن سيكون دافعا لعاشور الأدهم الذي يفوقه قوة ومنعة وخبرة، وسيكون اللاعب مؤهلا لتحقيق نجاح أكبر ويرشحه من يعرفونه ليكون النجم الأول في الفرقة الحمراء، عاشور سيكون اللاعب الأساسي في محور الارتكاز وهو واحد من لاعبين يتوقع أن يقدموا عطاء ثرا ووجوده ضمن التشكيلة الأساسية يبدو في حكم المؤكد سيما بعد أن وفر له رئيس النادي كل معينات النجاح. كونلي أمام تحد حقيقي الصراع الشرس سيكون بانتظار العملاق كونلي أدنلامي وذلك لوجود خمسة مدافعين سيزاحمونه على مقعدين في التشكيلة ويتواجد في دفاع المريخ أمير كمال، أحمد عبد الله ضفر، علي جعفر، صلاح نمر وباسكال، النيجيري دخل كشوفات المريخ في هدوء ويرشحه كثيرون ليكون المدافع الأساسي، وسيجد كونلي السند الكبير من مواطنه كليتشي أوسنوا عميد الأجانب السودانيين، النسر الجارح لعب دورا مؤثرا في استقرار معظم الأجانب النيجيريين الذين خاضوا تجربة احترافية في السودان وطبيعي أن يساند مواطنه كونلي الذي سيكون على موعد مع تحد خاص في وجود ترسانة من المدافعين في الفرقة الحمراء غير أن معظم المدربين درجوا على منح الفرصة للأجانب ليشاركوا بصفة أساسية حتى يظهروا فشلهم أو نجاحهم. طريق أوجو مفروشا بالورود بسعادة بالغة استقبلت جماهير المريخ خبر التعاقد مع صانع ألعاب سن شاين أوجو، فالنيجيري سبقته سمعة طيبة وهو تميمة النجاح الأفريقية مع كل الأندية التي حمل شعارها، وأينما حل حقق صانع الألعاب النجاح، وسيكون طريقه مفروشا بالورود في وظيفة صناعة اللعب التي عانى منها الأحمر كثيرا وسيكون وجود مهاجمين من الطراز الرفيع سندا حقيقيا له للتألق في وجود العقرب وكلتشي أوجو سيكون على موعد مع الظهور لينضم لمواطنيه كليتشي وكونلي، وهو ما سيرفع عدد ممثلي النسور الخارقة في تشكيلة المريخ بعد أن حققوا نجاحات لافتة من قبل عندما لعب إيفوسا إيغواكين، إيداهور جنبا إلي جنب في موسم 2006 وحققا نجاحا لافتا ووصلا رفقة أصحاب القمصان الحمراء لنهائي الكونفدرالية موسم 2007. الأباتشي سوداني لم يرتدي قميص المنتخب الوطني لن يكون كليتشي أوسنوا غريب ديار في المريخ بعد أن دافع عن ألوانه نحو خمس سنوات في فترات ماضية وحقق نجاحات محلية مذهلة وهو أكثر اللاعبين استحقاقا للجنسية السودانية التي يشارك بها بصفته لاعبا وطنيا بعد أن أمضي في البلاد نحو أحد عشر عاما بدأها موسم 2005 مع الهلال ثم بعد ذلك وقع في صفوف المريخ ليغادره بعد خمسة مواسم في تجربة احترافية قصيرة في تايلاند والإسماعيلي المصري ليعود إلى السودان ويستقر في مدينة شندي تحديدا وواصل معه تحقيق أرقامه القياسية ليتصدر لائحة الهدافين العرب، ويرفع رصيده من الأهداف في الدوري السوداني ليتخطى حاجز المائة والثلاثين هدفا وهو رقم سيصمد عشرات السنوات، وواتته الفرصة مجددا ليبتعد أكثر ليكون زعيما للهدافين السودانيين حتى تذكره أجيال قادمة، كليتشي الذي بات يتحدث العربية بشكل جيد لن يجد صعوبة في التعايش مع مجتمع المريخ الذي يعرفه جيدا ويجد عنده كل تقدير وهو مرشح فوق العادة ليشكل مع بكري المدينة ثنائية متجددة ليكون ظهوره ضمن العناصر الأساسية متوقعا بشدة اليوم التالي