استقال أحد كبار قادة حزب المعارضة الرئيسي في الهند، بهاراتيا جاناتا، أمس، بعد اتهامه في فضيحة تعدين كبَّدت ولايته خسائر بقيمة 3.6 مليار دولار. وقدم بي إس ياديورابا، رئيس حكومة ولاية كارناتاكا (جنوب)، استقالته لحاكم الولاية إتش آر بهاردواج في بنجالور عاصمة الولاية. وذكرت تقارير، نقلا عن مصادر في حزب بهاراتيا جاناتا، أن أحد زملاء ياديورابا الذي يحظى بثقته، مرشح لخلافته في المنصب. وقال سانتوش هيجدي، رئيس ديوان مكافحة الفساد في كارناتاكا: إن الولاية خسرت دخلا يصل إلى 160 مليار روبية (3.6 مليار دولار) بسبب التعدين غير المشروع وجرائم الفساد ذات الصلة في الفترة من 2006 إلى 2010. وأضاف هيجدي أن أسرة رئيس الوزراء المستقيل، وبعض الأعضاء من حكومة الولاية التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا، وسياسيين من أحزاب المعارضة شاركوا في الفضيحة، التي تشمل إصدار تراخيص بشكل غير مشروع لشركات تعدين. وشاعت أنشطة التعدين غير المشروع، لا سيما لخام الحديد، في كارناتاكا منذ عدة عقود. ويجري تصدير أغلب هذا المعدن الخام إلى الصين. وبعد يوم واحد من نشر تقرير هيجدي، طلب حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يقود حملة ضد الفساد، من ياديورابا تقديم استقالته. يذكر أن كارناتاكا هي الولاية الوحيدة في جنوب الهند التي يسيطر على حكومتها حزب بهاراتيا جاناتا. وتسبب التقرير في إحراج حزب بهاراتيا جاناتا، الذي يشن حملة انتقادات عنيفة ضد الائتلاف الحاكم في الهند بقيادة حزب المؤتمر بسبب سلسلة من فضائح الفساد.