قال مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد إن الاتصالات صارت جزءاً أساسياً من "حياة الناس" وامتدح الاتحاد الدولي للاتصالات لإسهامه في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان وحث جميع الدول للتعاضد لرفع الظلم في كل مكان. وقال حامد لدى مخاطبته المنتدى الإقليمي للاتصالات بالدول العربية بالسلام "روتانا" أمس"الإثنين" أن السودان من الدول العربية الرائدة بقطاع الاتصالات. في كلمتها قالت وزير الإتصالات وتكنولوجيات المعلومات د. تهاني عبد الله أن الدول العربية تواجه مرحلة مليئة بالتحديات تتطلب من الجميع العمل بجد ومثابرة لتطوير البلاد وتطبيقاً لسياسات الإتحاد الدولى للإتصالات وتحويل التحديات إلى فرص للإنجاز . في السياق أكد مدير الهيئة القومية للاتصالات د. يحيى عبد الله أن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان سيتيح الفرصة للموردين بقطاع الاتصالات لتجويد الخدمات، وحذر من خطورة ما وصفه بعدم استغلال تكنولوجيا المعلومات لدفع الإنتاج بالدول النامية ودعا تلك الدول إلى ابتكار وسائل جديدة لتلافي خطر التخلف عن الأمم المتقدمة. وفي كلمته أمام المنتدى الإقليمي للاتصالات بالدول العربية بالسلام "روتانا" حيث نظم المنتدى على مدى أربعة أيام قال: أن القرارات السابقة التي أتاحت استثناءات لقطاع الاتصالات كانت تواجهها القيود البنكية في التحويلات، موضحاً أن انسياب التحويلات المالية علامة إيجابية تنعكس إيجاباً على قطاع الاتصالات في استيراد البرمجيات في القطاعات المختلفة، مشيراً إلى أن الشركات التي تعمل على توريد المعدات ستقدم خدمات وأسعاراً أفضل لأن المنافسة سابقاً كانت مختلفة باعتبار أن العديد من الشركات كانت تمنع من توريد معدات للسودان. وأبان عبد الله أن رفع العقوبات سيلعب دوراً بارزاً ويتيح شراء البرمجيات والمعدات ويفتح آفاقاً جديدة لقطاع البريد بإرسال تلك المعدات عن طريقه كما يربط خدمات الدفع الإليكتروني مع المنظومة العالمية، لافتاً إلى فتح الاستثمار في قطاع الاتصالات ما يتيح للعديد من الشركات العالمية الدخول في الاستثمار مما يعطي منافسة وجودة في الخدمات المقدمة والمعدات والأسعار. ويؤكد مدير هيئة الاتصالات إمكانية تحويل مبادئ وموجهات التنمية المستدامه لإجراءات ملموسة عبر تشجيع استخدام المنتجات والشبكات والخدمات والتطبيقات القائمة على تكنلوجيا المعلومات والاتصالات لتوليد أثر يمكن قياسه على التنمية المجتعية وقال أن إدخال عمليات التنميه في مؤسسات القطاعين العام والخاص أدى لتحسين أعمالها بجانب الخدمة التي تقدمها للمواطنين وتعد أحد الركائز الأساسية لاقتصاديات المعرفة الذي يسود حالياً في الدول المتقدمة. وأضاف تواجه المنطقة العربية احتياجات مهمة وقضايا ملحة تتطلب أن نواجهها مجتمعين ككتلة عربية موحدة خدمة لقضايانا في كافة المجالات الخاصة بالتكنولوجيا ومبيناً أن المنتديات الإقليمة فرصة لإجراء حوارات رفيعة المستوى وإقامة شراكات بين واضعي السياسات في مجال الاتصالات وتكنلوجيا المعلومات ومنظمي الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والأكاديمية. ومضى ليقول : أتمنى أن يسهم المنتدى في تطوير التعاون الإقليمي في بناء القدرات الوطنية لتطوير الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ من خلال االتعاون الدولي بمشاركة جميع أصحاب المصلحة على أن يتحقق النجاح للاستجابة للتحدي الذي يواجهنا المتمثل في تسخير إمكانات تكنولوجيا المعلومات باعتبارها لتحقيق أهداف التنمية الإنمائية بالإضافة إلى الاهتمام بالأولويات الإنمائية الوطنية والمحلية التي تسهم في زيادة تحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ومن جانبه أضاف المدير العام للاتحاد الدولي للاتصالات إبراهيم سانو أن العمل في قطاع الاتصالات يتطور بسرعة وتحمل إشارات لتغييرات جديدة ، لكنه رجع وطالب بضرورة فهم جديد لتلك الإشارات، إحداث التغييرات في مجالات الاتصالات والقطاعات الأخرى. وأكد أهمية النظر إلى القياسات المحلية في القياسات الحيوية وعاب على بعض الدول النامية انتشار الأمية التكنولوجية وقال إن صناع الاتصالات وشركاء التنمية يحتاجون إلى حوار بناء متعدد الأطراف من أجل التنمية والاتصالات تحقيقاً للتنمية في الاقتصاد الرقمي وأضاف أن المؤتمر يهدف لتبادل الخبرات في دور التنمية المستدامة في التعليم والصحة وغيرها من المجالات وأن الاتصالات تكون حافزاً في القطاعات من أجل الإنسانية وشدد على ضرورة تهيئة البيئة لوصول التعليم للذين يحتاجون إليه وتيسير الأعمال التجارية وتعزيز وتقوية الصحة في المناطق البعيدة وفي ذات السياق قالت ممثلة التقييم لبرنامج الأممالمتحدة في السودان مارتا رودز إن أهداف التنمية المستدامة أجندة معقدة لا يسهل تنفيذها، مؤكده التزامهم بتنفيذها عبر المجلس القومي للسكان، وأضافت قد تواجه بعض الدول تحديات في التنفيذ، وأظهرت ارتياحها لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان مشيره لإسهام الرفع في قطاع الاتصالات، وقالت أن السودان ذا إمكانيات تزيل التحديات من أجل زيادة التنمية وتطوير التكنولوجيا بإيجاد إنترنت فائق السرعات بنسبة 10% فضلاً عن أنه يقدم خدمة معلوماتية للمزارعين بشأن الأسعار ومساهمتها في إجمالي الدخل القومي والتواصل مع صانعي القرار وقالت أن السودان في المرحلة الماضية أدمج التنمية المستدامة في الخطط والاستراتيجيات الوطنية وأحدث تقدماً واضحاً في أهداف التنمية الألفية وقلل وفيات الأمهات والأطفال والفقر وطالبت برفع الوعي لمراقبة الإنجازات والمعلومات البديلة وتبادل التجارب.. ودعت لتعزيز القدرات الإحصائية من أجل قياس التقدم وامتدحت دور السودان برفع تقارير التنمية بصورة منتظمة دعت المنظمات بوضع تلك التقارير برأس الأجندة. التيار