ظاهرة جديدة اصبحت تسود الحفلات الجماهيرية وهي ظاهرة أحداث الشغب حيث بدأت منذ فترة كبيرة في عدة حفلات له على مسارح عدد من الاندية المختلفة، لكن حفله الاخير الذى كان من المفترض اقامته بنادي التنس خلال اليومين السابقين صاحبته احداث مؤسفة وهى تدمير للنادي واحراق وتكسير لما يحتويه من كراسي واشياء مختلفة بل امتدت احداث الشغب إلى خارج اسوار النادي لتطال عددا من المحلات المجاورة، وهذا كله بسبب تأخر الفنان محمود عبدالعزيز كما أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى احتدام حالة الشغب بين الجمهور حيث قال البعض أن هنالك بعض المندسين الذين قاموا بقطع التيار وإحداث تلك الأشياء من شغب. للوقوف على تلك الظاهرة اتجهنا إلى بعض النقاد والفنانين فماذا قالوا؟ ظاهرة قديمة الناقد الفني والصحفي الزبير سعيد قال إن الظاهرة ليست جديدة لكن تكراراها يعني أن هنالك خللا اولاً في التزام المبدع تجاه جمهوره كما انها تعني تراجعا في مستوى الوعي بالحقوق والالتزامات كما انها تعني ايضاً انعكاس تدهور مستوى التذوق على مستوى ردة الفعل تجاه المطالبة بالحقوق. وقال الزبير سعيد إن أحداث الشغب وردة الفعل يمكن أن تحدث في اي مضمار آخر خلاف مضمار الفنون والابداع وهذا ليس استخفافا ً بالأمر لكن لأن الذين يستمعون إلى الغناء والفن يجب أن يكونوا هم الأعلى ذوقاً ورقياً. واضاف سعيد :نحن لا نقر مبدأ إلتزام المبدع تجاه جمهوره لكن نطالب بأن يكون رد الفعل راقياً ومتحضراً بمعنى أن تجمع جماهير الفنان الذى لا يلتزم بالمواعيد على مقاطعة حفلاته لفترة محدودة هذا افضل من أن تشوه الجماهير وتثير أحداث شغب في النادي أو المكان الخاص بإقامة الحفل فهذا السلوك يعبر عن جمهور مراهق وغير ناضج كما أن ابداع المبدع لا يؤثر فيه وإلا لما قامت تلك الاحداث الفوضوية. فوضى شديدة اما الناقد الأستاذ ميرغني البكري فيرى أن مثل هذا السلوك لم يكن موجوداً، فالفنانون في السابق كانوا ملتزمين جداً في المواعيد وبأي التزامات اخرى، اما حالياً فأصبحت الفوضى تسود الساحة. واشار البكري إلى أن هذه الظاهرى غير جيدة وليست في صالح المبدع ولاجمهوره . حفلات مطلوقة الدكتور الفنان عبدالقادر سالم رئيس اتحاد المهن الموسيقة السابق قال إن هنالك العديد من مثل هذه الظواهر واذكر أن هنالك فناناً ارفض ذكر اسمه تأخر عن المجيء وكان ذلك بنيالا مما ادى إلى أن ثار الجمهور وقام بتكسير سينما نيالا ومنذ ذلك الوقت منعت تصاديق الحفلات ومثل ذلك حدث ايضاً بالابيض، وقال لذلك في تقديري أن الجمهور ينفعل عندما يخلف فنانه المعجب وعده ويعتذر عن الحضور وقال إن انفعال الجمهور المسبب الاول له هو الفنان الذى يجب أن يكون ملتزماً. واضاف عبدالقادر سالم أن احداث الشغب التى تحدث في الحفلات حتى خارج السودان تحدث كثيراً، مشيراً إلى انه ولكي لا يحدث مثل هذا الشغب يحتاج من الفنانين إلى الحرص الشديد وكذلك متعهدي الحفلات وإلا تكون الحفلات (مطلوقة ) بل أن يكون للحفلات رخص وتصاديق يعمل بها . مجموعة محمود تتبرأ مما حدث واصدرت مجموعة محمود في القلب بيانا ً جاء فيه : بعد التهنئة بشهر رمضان التأكيد على أن"مسيرتنا الفنية القاصدة والهادفة للنهوض بالأغنية السودانية ووصولها للعالمية ومواصلة محاربة الأغاني الهابطة والخادشة للحياء العام إلى حين تحقيق الأهداف السامية رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين وتربص المتربصين بنا." واتهمت المجموعة من سمتهم" بعض ضعاف النفوس والمندسين وسطنا والمتربصين بنا بإفساد الحفل عبر "مخطط إجرامي" بتحطيم الكراسي واضرام النيران بنادي التنس العريق الذي لا ذنب له غير أنه قد رماه الحظ في أن يكون الحضن الدافئ لنا ومسرحاً للأسطورة محمود عبدالعزيز .وتبرأت المجموعة من الهتافات التي دعت لإسقاط النظام . وقال البيان "ان الذين تسببوا في هذه الكارثة هم تحت المجهر وقد ظللنا نتابع تحركاتهم المدمرة وأساليبهم القذرة لايقاف هذه المسيرة ). السوداني