بينما يرقد في سرير في مستشفى بمخيم للاجئين في كينيا، قال محمد خضر عيسى (14 عاما) إنه يفكر كثيرا في شاروخان نجم السينما الهندية "بوليوود" وهو يرقص. وأصيب عيسي بالشلل من منطقة الخصر وحتى قدميه بعد إصابته برصاصة من مسلحي حركة الشباب في العاصمة الصومالية مقديشو، عندما كان يفر من موقع انفجار قنبلة. وظل في مستشفى مخيم ايفو في منطقة داداب لمدة ثمانية أشهر، ولكن بعد تلقيه العلاج يعيش الآن في خيمة مع والدته وشقيقته وآخرين تم الإعلان عن قدرتهم على المغادرة ولكن لم يتمكنوا من ذلك أو أولئك الذين لا أمل في شفائهم، حيث لا يستطيع المستشفى المزدحم بالمرضي أن يقدم الرعاية الملطفة. ولن يتمكن عيسى من السير مجددا لكن الأطباء سمحوا بمغادرته لأنهم لا يستطيعون تقديم مزيد من العلاج له. وتبحث أمه وأخته عن شخص لمساعدتهم في بناء منزل. وقال مسئول في المستشفى "لقد تم منحهم كل مواد البناء، ولكن لا يوجد أحد ليبني لهم المنزل لأن الذكر الوحيد في العائلة طريح الفراش.. ولذلك هم يمكثون هنا في خيمة في المجمع. ليس لديهم أي شيء، ولا حتى سرير له. لذلك لا يستطيع المغادرة". وتحدثت اتيشا شقيقة عيسي بإنجليزية ضعيفة قائلة إنها تقوم بجولات يومية خارج المستشفى طلبا للمساعدة، ليتمكنوا من العيش "بخصوصية وكرامة". وتحمل اتيشا هاتفا محمولا عليه أغنية واحدة باللغة الهندية لفيلم من بطولة شاروخان بعنوان "ديل تو باجال هاي" (القلب مجنون). وقالت "أحب شاروخان.. أحب عامر خان"، في إشارة إلى ممثل شهير آخر في بوليوود. وقال عيسى "الجميع في الصومال يحبون أفلام بوليوود. إنها شائعة جدا". يذكر أن صناعة السينما الهندية تتخذ من مدينة مومباي مقرا لها وتنتج أكبر عدد من الإفلام في العالم حيث تنتج حوالي ألف فيلم كل عام. وتابع عيسي "كل الأفلام مدبلجة باللغة الصومالية، ولذلك حتى الأطفال الصغار يشاهدونها ويفهمونها. أكثر ما أحبه هو الرقص"، في إشارة إلى الإفلام التي عادة ما تستمر لمدة ثلاث ساعات ويغلب عليها الرقص والموسيقى.