بوتيرة متسارعة تصاعدت قضية الشتول التي استوردتها شركة (أمطار) لاسيما في أعقاب إيقاف حكومة الولاية الشمالية فريق وقاية النباتات من تنفيذ قرار إبادتها، بتوجيهات من وزارة الزراعة الاتحادية، التي كانت قد أصدرت من قبل قراراً بإبادة الشتول، وبالمقابل هدد مسؤولون بالإدارة العامة لوقاية النباتات بتقديم استقالات جماعية حال عدم تنفيذ قرار وزير الزراعة القاضي بإبادة (20) ألف شتلة نخيل نسيجي، وبحسب مصادر تحدثت ل « آخر لحظة « فان جهات نافذة عطلت تنفيذ قرار وزير الزراعة الاتحادي القاضي بإبادة الشتول، وفي تطورات جديدة أصدر مجلس الوزراء قراراً بإقالة مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات د. كمال الدين عبد المحمود، وإعادة تعيين خضر جبريل في ذات المنصب، كما طالبت شركة (أمطار) الجهات المختصة بتكوين لجنة عليا للتحقيق وتقصي الحقائق حول هذه القضية. ضغوط قرار الوزير القاضي بإبادة الشتول نزل برداً وسلاماً على مواطني الولاية الشمالية ومحلية الدبة بصفة خاصة، إلا أن فرحتهم لم تكتمل بإيقاف اللجنة، ومنعها من الدخول إلى المشروع، ويقول موظف في الإدارة العامة لوقاية النباتات بمحلية الدبة فضل حجب اسمه: إن الوزير الاتحادي لم يمض على قرار إبادة الشتول، إلا بعد ممارسة ضغوط عليه من قبل بعض الجهات، وتم تسليم القرار لفريق وقاية النباتات الذي وصل إلى محلية الدبة السبت الماضي حاملاً قرار الإبادة وبمعيتها المبيدات، وتم توجيههم بإغلاق هواتفهم وعدم فتحها إلا بعد تنفيذ عملية الإبادة، ولكن المعتمد استقبل الوفد في مدخل المحلية، واعترض طريق اللجنة ومنعها من الدخول إلى المشروع، وقال الموظف ل(آخرلحظة) إن قرار إيقاف الإبادة لم يأت من المعتمد إنما تم توجيهه من قبل والي الولاية الشمالية الذي تلقى تعليمات من الوزير الاتحادي بإيقاف الإبادة، غير أن معتمد الدبة العميد أحمد أبو زيد أكد أن الإيقاف تم نسبة لبعض الترتيبات في الخرطوم، وأكد المصدر أن وزارة الزراعة الاتحادية كونت لجنة جديدة لإخضاع الشتول للفحص مجدداً، ونوه إلى أن اللجنة التي كلفت بالإبادة سوف تعود إلى الخرطوم بعد أن أُوقفت من الإبادة . اتهامات وتهديدات اتهامات كثيرة طالت بعض النافذون بالشركة والوزارة، بالمماطلة في تنفيذ قرار الإبادة، بجانب تشكيكهم في القرار الذي أثبت إصابة الشتول بمرض فطر (البيوض)، وهنا تقول عضو اللجنة الدائمة للتقاوي عزة صديق حسين إن هناك منتفعين في قضية الشتول، واتهمتهم ببيع الذمة وجهاً لوجه، وقالت إنهم شككوا في طريقة الفحص والنتيجة التي أفرزتها معامل السودان، وأضافت عقب قرار وزير الزراعة الاتحادي القاضي بإبادة الشتول تلاعبت شركة (أمطار) وشددت عزة في (بيان) مقتضب على صلابة الإدارة العامة للوقاية ووقفتها الشجاعة ضد الإغراءات والتهديدات، ممثلة في مديرها العام ومدير الحجر الزراعي وأعضاء لجنة التقاوي، وأشارت إلى أن اللجنة التي أجرت الفحوصات للشتول تتكون من مجموعة مختصين في أمراض النبات والحشرات والأعشاب، بجانب مختصين في اللوائح والإجراءات والأمن الاقتصادي، وأساتذة في مجال أمراض النبات من جامعة الخرطوم كلية الزراعة، وقالت إن كل هؤلاء قرروا تقديم استقالاتهم إذا لم تتم إبادة الشتول . جهات نافذة وبحسب ماورد بالزميلة صحيفة (الجريدة) فإن مديرة إدارة الحجر الزراعي بالإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة فوزية عباس مختار، قالت إن هناك جهات نافذة عطلت تنفيذ قرار وزير الزراعة الاتحادي القاضي بإبادة الشتول، وأشارت إلى أنهم سيمهلوا، السلطات مدة 12 ساعة لتنفيذ القرار ولوّحت بتقديم استقالات جماعية حال عدم ابادة الشتول الضارة، ونبهت فوزية إلى مساندة مدير عام الإدارة العامة لوقاية النباتات كمال الدين عبدالمحمود، لقرار استقالة المسؤولين بإدارة الحجر الزراعي، وأشارت إلى أن المدير العام سيتقدم باستقالته احتجاجاً على عدم تنفيذ قرار وزير الزراعة، غير أن مجلس الوزراء أصدر قراراً أمس، بإقالة مدير الادارة العامة لوقاية النباتات وأعاد تعيين خضر جبريل في موقعه، وأوضحت مديرة ادراة الحجر الزراعي، إنه بعد قرار وزير الزراعة بإبادة النخيل تحرك فريق من إدارة الحجر الزراعي للولاية الشمالية للوقوف على الإبادة، وتابعت (إلا أن الوزير اتصل علينا، وأشار إلى تدخل شخصيات نافذة لإرجاء الإبادة)، ولفتت إلى أن والي الشمالية خاطب معتمد الدبة من أجل ترتيب إقامة لوفد الحجر الزراعي . الشركة تترافع شركة (أمطار) لم تعترف بالفحوصات التي أجريت للشتول بالسودان، وشككت في نتيجة الفحص الذي تم بهولندا، وطالبت عبر مستشارها القانوني يوسف الأمين الهندي، الجهات المختصة بتكوين لجنة عليا للتحقيق وتقصي الحقائق الكاملة حول قضية فسائل النخيل المستوردة بواسطتها، ولوّحت في (بيان) باتخاذ اجراءات قانونية في مواجهة الجهات التي قال إنها تعرقل عمل الشركة . آخر لحظة