تحسّر وزير السياحة محمد مصطفى أبو زيد، ممثل جماعة أنصار السنة المحمدية بالحكومة، على ماضي الخرطوم "زمان"، وقال أبو زيد: (نحن شهدنا ذلك العصر، وكان في فستان اسمو "الخرطوم بالليل" بيرقش من شدة نظافته وجماله ونضارته)، وقال الوزير : "كنا نقعد في الخرطوم لحدي ساعات مُتأخِّرة من الليل وكانت قمة في الجمال"، ولفت إلى أنّ دخل الفرد كان عالياً والجنيه السوداني آنذاك كان يُعادل أكثر من ثلاثة دولارات"، ودافع أبو زيد عن السياحة، وقال: "هُناك مفهوم انطباعي خطأ عن السياحة والأصل فيها الحل الإباحة"، وقرأ قوله تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ). وأضاف: "وقال تعالى (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ). وتساءل الوزير: يعني ما نستمتع بيها؟ ودعا للترحال والسفر والخُروج للدنيا، ورد أبو زيد على الأصوات التي انتقدت إسناد مُهمّة وزارة السياحة لأنصار السنة، بقوله: "للأسف الشديد الناس مفاهيمهم ضيقة لقضايا الحياة، يعني عايزين يجيبوا ليها منو، شيوعي مثلاً؟"، وأردف: "ديل قبل كده جابوهم عملوا شنو؟ هل الوزارة تأسست مع "أنصار السنة"؟ وأنا جيت الوزارة دي لي سنة ونص، فالسياحة نحنا رجعناها لي "ورا" واللاّ ودّيناها قدام؟، وتابع: "يكفي أنني تحصّلت على جائزة لم يتحصّل عليها وزير قبل كده، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية قال للرئيس: "هذا الرجل منذ أن استلم الوزارة مثلكم خير تمثيل واستطاع أن يربط المنظمة العالمية للسياحة بالسودان وعكس صورة ممتازة للسودان"، وأقرّ وزير السياحة بأنّ المُتأخرات على البلاد بالمنظمة الدولية للسياحة تبلغ نحو (55) ألف يورو، وكشف عن جدولته ل 25 سنة قادمة، وعودة السودان بصورة فاعلة في منظمة السياحة العالمية. التيار