رحّب منبر السلام العادل خطوة رئيس الجمهورية المشير البشير والحركة الشعبية – شمال، بإطلاق كل منهما أسرى الطرف الآخر، واعتبرها قفزة كبرى في مسيرة السلام وقال إنها يمكن أن تهيّئ المناخ وتمهِّد الطريق وتبني الثقة بين أطراف الصراع، مؤكداً أن الخطوة ستكسر العقبة الكؤود التي ظلت تعوق مسار السلام. وفي ما يلي نص البيان يرحِّب منبر السلام العادل بالقفزة الكبرى في مسيرة السلام التي اتخذها كل من رئيس الجمهورية والحركة الشعبية (قطاع الشمال) بإطلاق كل منهما أسرى الطرف الآخر باعتبار أن ذلك يهيئ المناخ ويمهِّد الطريق ويبني الثقة بين أطراف الصراع ويكسر العقبة الكؤود التي ظلت تعوق مسار السلام. إن المنبر ليطلب أولاً من الحركة الشعبية، وقد أقدمت على هذه الخطوة الكبيرة، أن تواصل مبادرتها الكريمة وتستجيب لطلب دول الترويكا الثلاث والاتحاد الإفريقي والمبعوثين الدوليين وذلك بقبول المبادرة الأمريكية حول نقل الإغاثة إلى المتأثرين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أسوة بالحكومة، ذلك أن من شأن القبول بتلك المبادرة أن يحرِّك الجمود باتجاه التسوية النهائية لتحقيق السلام. كذلك يطلب المنبر من حركات دارفور الممانعة اتخاذ خطوات جريئة تقفز بها قفزاً نحو السلام كالتي اتخذتها الحكومة حينما أقدمت على إطلاق سراح أسرى بعض الحركات المسلحة وفيهم محكومون بالإعدام بدلاً من تفويت الفرصة الكبرى المتاحة تشبثاً بصغائر وانفعالاً بمرارات لا ينبغي أن تغُلّ أرجل وأيدي الكبار عن الاستجابة لنداء الوطن. إن على حركات دارفور الممانعة أن تحذو حذو كثير من الحركات الدارفورية المسلحة التي انخرطت في الحوار بعد أن وضعت السلاح، ذلك أن تعنُّتها يزيد من معاناة شعب دارفور ويحمِّلها مسؤولية تعويق مسيرة السلام والاستقرار يود المنبر أن يذكِّر بأن شمولية الحوار وتحقيق السلام ووقف الحرب من أكبر أهداف الحوار الوطني مما يجعله يؤكد على أهمية قيام رئيس الوزراء الفريق أول بكري حسن صالح الذي حظي تنصيبه بقبول واسع بالاتصال بالحركات المسلحة وقطاع الشمال والممانعين حضَّاً لهم على الانخراط في الحوار وذلك قبل أن يقدم على تشكيل مجلس وزرائه الجديد إقامةً للحجة على رافضي السلام، فذلك مما يمنحه نقاطاً إضافيةً تزيد من رصيده الوطني الباذخ.