تمكّنت شرطة الديوانية (جنوب العراق) من قتل التمساح الذي ظهر في نهر المدينة للمرة الأولى في تاريخ العراق وبصورة مفاجئة، زارعاً الرعب في نفوس أهالي المنطقة، وقد عاشت الديوانية استنفاراً أمنياً بسبب تمساحٍ ظهر للسابحين في نهر المدينة. وتمكنت الشرطة أخيراً من قتله بعد 3 أيام من ملاحقته، فيما حذرت السكان من عدم الاقتراب من النهر لحين التأكد من خلوّه من تماسيح أخرى. ويشكل ظهور التمساح حلقة من سلسلة الغرائب حيث يعد سابقة فريدة، فالعراق لا يعرف التماسيح رغم كونه بلداً يطفو على غابة من الانهار. ويقول جاسم محمد (الشرطي الذي قتل التمساح): "تمكنا من قتل التمساح الكبير بعد أن صعد الى شاطئ النهر، لكن التمساح الصغير اختبأ بين الاعشاب داخل النهر". ويضيف شاهد عيان: "شاهدنا التمساح هنا على الشاطئ 3 مرات، كان شكله مرعباً وغريباً. وهذه أول مرة نشاهد تمساحاً على شاطئ الديوانية". وتشير مديرية البيئة في محافظة الديوانية الى أن مصدر تلك التماسيح إما مسطحات مائية خارج العراق، وإما حديقة حيوانات قريبة من النهر، أو بفعلِ فاعلٍ وإن كان عددها بين 2 و3، بحسب شهود العيان. ويقول مسؤول مديرية بيئة الديوانية، عمار كاظم: "حسب المواصفات الأولية التي حصلنا عليها، التمساح المذكور هو أحد أنواع تمساح النيل ومن أخطر الانواع. والمفارقة الغريبة أن التماسيح تعيش في المياه الضحلة، ولكنها ربما تكيفت للعيش في نهر الديوانية". واستمر السابحون في شط الديوانية في السباحة غير مكترثين بالتمساح القتيلِ ولا بزملائه المتربصين في النهر، والسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء، مؤكدين أن الموت بفمِ تمساح خير من انتظار الكهرباء 20 ساعة في اليوم.