حقق ريال مدريد فوزا كبيرا في لقاء الديربي أمام أتلتيكو مدريد، بثلاثية نظيفة، في جولة الذهاب بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب "سانتياجو برنابيو". ووضع ريال مدريد قدماً في المباراة النهائية بهذا الفوز الكبير ، وأصبح تأهل الفريق الملكي في مباراة الإياب هو السيناريو الأقرب في ظل حاجة أتلتيكو لتعويض الهزيمة بثلاثية والفوز بفارق 4 أهداف. ويقدم "" في التقرير التالي أبرز المشاهد التي خطفت الأضواء في لقاء الديربي: رونالدو نجم الشباك بلا شك ، يبقى البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الشباك في لقاء الديربي بعدما سجل الهاتريك وقاد ريال مدريد لهذا الفوز الكبير. وواصل رونالدو مسلسل توهجه اللافت في المباريات الأخيرة لريال مدريد بدوري الأبطال ، وظهر النجم البرتغالي كأنه يحارب أرقامه القياسية ليحقق المزيد في البطولة القارية مستغلاً غياب غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ودع البطولة مع فريقه برشلونة الإسباني. وصنع رونالدو الفارق في ظل قدراته التهديفية المميزة وخبراته الطويلة وهو الأمر الذي قاد ريال مدريد لتحقيق هذا الفوز الكبير والمستحق. أين جريزمان؟ في المقابل ، كان الفرنسي أنطوان جريزمان بمثابة الغائب الحاضر في مباراة الديربي رغم أنه كان اللاعب الذي تعول عليه جماهير أتلتيكو مدريد الكثير في اللقاء. وكان جريزمان صاحب أداء هزيل في لقاء ريال مدريد فتسديداته على المرمى كانت منعدمة وخضع اللاعب لرقابة مشددة من جانب فاران الذي أجاد التعامل مع تحركاته وخاصة في الهجمات المعاكسة. مودريتش "التكتيكي" لعب النجم الكرواتي لوكا مودريتش دوراً تكتيكياً بارزاً في مباراة الديربي ، واعتمد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني على انطلاقات الجناحين السريعين كارفاخال ومارسيلو ، ويبقى الدور الذي لعبه مودريتش مهماً في توازن الريال فأظهرت عدة لقطات وجود النجم الكرواتي كظهير أيمن لتغطية انطلاقات كارفاخال ثم تحركه لوسط الملعب بكل رشاقة لإفساد هجمات معاكسة لأتلتيكو. وكان دور مودريتش بارزاً في تنفيذ الهجمات المنظمة للريال ومنح فريقه الاستحواذ وهو مشهد مهم في لقاء الديربي رجح كفة ريال مدريد. لغز بنزيمة مازال أداء المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة يمثل لغزاً لجماهير ريال مدريد خاصة أن اللاعب يشارك بشكل أساسي ولكنه لا يقدم المردود المنتظر. وفي مباراة أتلتيكو مدريد ، حاول بنزيمة التحرك لمعاونة رونالدو في بعض الأوقات ولكن إهدار الفرص السهلة يظل لغزاً يبحث عن حل بالنسبة لجمهور الفريق الملكي. وحاول بنزيمة كثيراً ووجه 4 تسديدات ولكن بينها كرة واحدة على المرمى ، وساهم في صناعة الهدف الثاني لرونالدو ولكن غياب أهداف بنزيمة مازالت لغزاً. صراع الأطراف الصراع التكتيكي بين المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال والمدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو كان بارزاً في اللقاء رغم تراجع القدرات الهجومية للأتليتي وافتقاده القدرة على تنظيم هجمات مرتدة سريعة. لم يسمح ريال مدريد بمساحات في الملعب لثنائي أتلتيكو السريع جريزمان وجاميرو لاختراق الدفاعات بينما كان صراع الجبهة اليمنى لافتاً خاصة في الشوط الأول في وجود كارفاخال ومساندة مودريتش وأيضاً إيسكو في هذه الجبهة لإيقاف خطورة فيليبي لويس. ومع خروج كارفاخال ، هدأ إيقاع الجبهة اليمنى وحول ريال مدريد تركيزه تجاه مارسيلو بشكل أكبر في الشوط الثاني وهو سر قوة الفريق الملكي هذا الموسم في وجود جناحين سريعين.