« للنجاح طعم خاص » ، لكن تحقق ذلك ،هذا هو السؤال الذي يجيب عليه جميع من ساهموا في هذا النجاح ، فالتلميذ أسامة بشير الذي أحرز المركز الأول في امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم ضمن «21» آخرين حصلوا على مجموع «279» درجة يقول ان النجاح بعد التوفيق من الله يقف وراءه الكثيرون ابتداء من والديه وابنة عمه وأشقائه وطاقم المدرسة الى أصدقائه ...الصحافة جلست إليه استنطقته فإلى مضابط الحوار . هل توقعت الحصول على المركز الأول؟ كنت أتوقع ذلك ، لأني دخلت في تحدي ولدي زملاء في المدرسة كنت اتوقعهم أيضاً أوائل الولاية لكنهم جاءوا في المركز الرابع. ما المدرسة التي جلست فيها للامتحان؟ درست في مدرسة أحمد الزبير للأساس بنين الخاصة بالحلفاية وهي تتبع لمؤسسة فاطمة الزهراء، حيث انتقلت اليها قادماً من من مدرسة علي بن أبي طالب في المحمية غرب بولاية نهر النيل ، بطلب من بنت عمي وهي الأستاذة انتصار ، والتحقت بالفصل السابع. كيف تذاكر دروسك؟ كنت أقرأ درس اليوم باليوم ، وقد خصصت لكل مادة يوماً ، حيث لدي جدول وزعته المدرسة على جميع التلاميذ ، فبعد العودة من المدرسة أقرأ من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة ، ومن ثم من الساعة الثامنة وحتى العاشرة. هل لديك أوقات لممارسة أنشطة أخرى ؟ كثيراً ما أخرج يوم الجمعة كما أنني أمارس الرياضة – كرة القدم – مع الأصدقاء في الحي «أم القرى» لكسر «الروتين». هل درست في كورس صيفي ؟ لا لم أدرس في الكورس ، فاستعنت بمن في المنزل فوالدي معلم استطعت دراسة جميع المواد قبل بداية العام الدراسي. كيف هي الأجواء في المدرسة ؟ مدرسة أحمد الزبير هي متميزة وفرت لنا كل أسباب النجاح وبها إدارة ومعلمون ممتازون يعملون لإخلاص ،ويبدأ الاهتمام من الترحيل وحتي انتهاء المذاكرة في المنزل حيث لديهم جدول مذاكرة ومتابعة ، لقد اجتهدوا معنا ، فنقول ان النجاح بدأ من المدرسة ولهم جزيل الشكر والتقدير. ما الكلية التي تريد الدراسة فيها ؟ أريد دراسة الطب كشقيقي علاء الدين الذي يدرس الطب في شندي؟ لمن تهدي النجاح ؟ أهدي النجاح لوالدي ووالدتي وأشقائي ، وخالاتى وأخوالي وعماتي وأعمامي وجداتي دار النعيم وآسيا، وجميع أسرة المدرسة وللمدير العام الأستاذ معاوية الزبير ، والى أهلي في منطقة الصوارد الغابة ، والميراب بشمال شندي ،ولعائلة علي سعيد ونورالدائم. ALSAHAFA-7-5-2017-42سألنا الأستاذ معاوية أحمد الزبير مدير مدرسة أحمد الزبير أساس بالحلفاية ، عن عدد المتفوقين ؟ أولاً ، اهنيء أسامة لحصوله على المركز الأول على مستوى الولاية ، وهناك «43» تلميذا وتلميذة أحرزوا درجات مابين «279 – 270» ، كما هناك «51» تلميذا وتلميذة أحرزوا مابين «270 -260» ، «45» تلميذا وتلميذة مابين «260 – 250» درجة . بمعنى ان نسبة النجاح كانت «100%» وهي الأولى على مستوى الخرطوم بحري. هل أسامة هو الأول بالنسبة للمدرسة؟ لا ... لقد احرز كثيرون بالمدرسة في الاعوام السابقة المركز الأول ، ولدينا تحفيز لهم ، فالأول سيحصل على جائزة تحمل اسم الراحلة فاطمة الزهراء القرآنية وهي سيارة جديدة ستقدم له في احتفال تقيمه المدرسة قريباً بمشاركة أسر التلاميذ. ماهي فلسفتكم التعليمية؟ إن العملية التعليمية والتربوية تبدأ من الزي المدرسي والتربية الدينية والوطنية ومن ثم الترحيل حيث يتم اختيار «الحافلات» والسائقين بعناية ولا يسمح لهم بتعاطي أي منبهات أثناء الترحيل ولا يسمح بوجود «كمساري» في الحافلة فالمشرفة هي التي تتولى أمر التلاميذ داخل الحافلة ، و عند وصولهم باحة المدرسة فإن المتابعة والاشراف يكون عبر الأساتذة والادارة ، حيث تكون هناك حصة للفصول النهائية قبل بداية الطابور. علمت أن لديكم مكتبا فنيا؟ نعم يوجد مكتب فني يضم «18» أستاذاً من خريجي بخت الرضا وعملوا في مجال التقويم التربوي وتقاعدوا عن العمل ، فمهمتهم وضع الخطة للدراسة لكل الصفوف ، والتوجيه أثناء العام الدراسي وحضور الحصص للوقوف على مستويات التلاميذ ، ووضع الامتحانات وطباعتها ، وأبداء الملاحظات حول مستوى أي تلميذ والتوجيه بمعالجة الأمر. ويضيف الأستاذ معاوية إن مؤسسة فاطمة الزهراء افتتحت أول مدرسة ل«المعالجات» وهي مختصة بتدريس المواد الأساسية لرفع المستوى الأكاديمي للتلاميذ الذين لديهم مشكلات في اللغة العربية والرياضيات والانجليزي ولديها إدارة منفصلة حيث يبدأ الالتحاق اليها من الصف الرابع وحتي الثامن ، وقد حقق تلاميذ هذه المدرسة درجات عالية في امتحانات الاساس بينهم نوابغ من العشرة الأوائل على مستوى الولاية وكانت نسبة النجاح «100%» . فهى مدرسة تهييء التلاميذ للامتحان وتعالج اسباب الضعف في المواد. كما ان هناك إدارة تربوية مختصة ولها اتصال مباشر مع أسر التلاميذ ، لمتابعة سلوك التلاميذ والتعرف على أسباب تدني المستوى اثناء العام الدراسي بهدف حل المشكلات مع الأسر. وأضاف الأستاذ معاوية ان نظام الدراسة في المدرسة يمكن الإدارة من إكمال المقررات للمتحنين في وقت جيد ومن ثم تبدأ حصص التركيز في الأول من نوفمبر «المعسكرات» حيث يوزع على التلاميذ جدول المذاكرة والمتابعة ، يبدأ باعطائهم حصة في الساعة السابعة صباحاً قبل بداية اليوم الدراسي ، وانهم بعد انتهاء اليوم الدراسي يعودون الى منازلهم ليعودوا الى المدرسة عند الساعة السادسة والنصف لإعطائهم حصتى «تركيز» ، وبعد صلاة العشاء تكون هناك «مذاكرة حرة» حتي التاسعة والنصف ، ليعودوا بعد ذلك الى منازلهم ، وهناك يمنع أي تلميذ من المذاكرة وعليه أخذ الراحة ، ومن ثم يواصل القراءة بعد صلاة الصبح وهي فترة مخصصة لمواد «الحفظ» . فالمدرسة تبدأ في تهيئة التلاميذ الممتحنين بعد انتهاء العام الدراسي مباشرة حيث لكل تلميذ ملف يوضح حاجته في التركيز .انها عملية ممتدة يشارك فيها الجميع.