تشهد أسواق الخرطوم ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع الاستهلاكية خاصه خلال شهر رمضان المعظم وشكا عدد من المواطنين من ضيق المعيشة وجشع التجار واستحواذهم على السلع وزيادة أسعارها ، واعتبر خبراء اقتصاديون أن الارتفاع الجنوني للأسعار مرده لضعف الإنتاج، والعملة الوطنية، وعدم الرقابة على الأسواق. زيادة غير مبررة: ويري المواطن عوض حماد بأن السلع الغذائية شهدت زيادة غير مبررة ولفت إلى أن كيلو اللحم العجالي قفز من (80) إلى (90) جنيه ، أي أن الزيادة وصلت إلى 12.5%، متسائلاً عن دور الأجهزة الرقابية؟ واستطرد قائلاً: الآن كل تاجر يتحكم في سعر المواد الغذائية، ولا تتم محاسبته بحجة أن السلع عرض وطلب، وأشار إلى أن أغلب السلع الاستهلاكية المستوردة زاد سعرها سواء من المعلبات أو المواد التموينية والأمر ذاته ينطبق على أسعار اللحوم والدجاج والأسماك ، واتهم حماد التجار الذين يقومون بتخزين بعض البضائع بغرض رفع أسعارها في وقت الحاجه اليها ، وطالب السلطات المحلية بحماية المستهلكين من جشع التجار . تبادل الاتهامات: فيما يتبرأ تجار القطاعي من زيادة أسعار السلع، ويتهمون تجار الإجمالي ، وعلى الطرف الآخر، وليس ببعيد عما قاله المواطنون أعلاه، فإن التجار أنفسهم يشتكون من الركود وعدم إقبال المواطنين على شراء بضاعتهم، حيث أكد تجار الإجمالي بسوق أم درمان، أن الزيادة تختلف باختلاف السلع المحلية والمستوردة ، وتوقعوا زيادة مفرطة في أسعار السلع الغذائية الفترة المقبلة ، ونفي تجار القطاعي تسببهم في ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الجنوني، خفض الخسائر: وأكد تجار القطاعي بأنهم مضطرون لزيادة الأسعار لتقليل حجم الخسائر، وذلك بعد رفع تجار الجملة والمستوردين أسعار الجملة، بنسب تصل إلى 25%، وسط حالة ركود تضرب الأسواق بسبب الارتفاع الجنوني في غالبية الأسعار، ما خلف خسائر كبيرة لصغار التجار وقال "شريف الطيب" ،صاحب بقالة، ب"الكلاكله": إن أسعار الزيوت والألبان ومنتجاتها ارتفعت، بنسب تقترب من 25%، كما ارتفعت أسعار الأرز والعدس والسكر بنسبة ، 30% مقارنة بسعرها قبل شهرين. ولفت "شريف" إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في انخفاض نسبة المبيعات بنسبة لا تقل عن 25%، وذلك بعدما أحجم المواطنون عن الشراء بسبب ضيق ذات اليد ، وبين التاجر بسوق الجملة بأم درمان "عبد الرحيم العقلي" أن ارتفاع سعر الدولار وراء زيادة أسعار السلع، خاصه خلال شهر رمضان كل ذلك أدى إلى ارتفاع جميع أسعار السلع بالسوق عزوف المواطنين: واضاف التاجر محمد سليمان بإن الأسواق تعاني اليوم عزوفا من المواطنين نتيجة لارتفاع أسعار السلع، وهو ما أصاب الزبائن بالإحباط وقال التاجر بسوق أم درمان "أمير السر" «إن سياسة الدولة هي (السوق المفتوح) ولا يمكنها التحكم في أسعاره، لا سيما أن معظم السلع مستوردة، والبعض منها إنتاج محلي، وحتى السلع المحلية كالخضراوات والفاكهة، زاد سعرها ، ومن ضمنها الخضراوات الورقية (الجرجير- الخضرة – الرجلة- الخ)، متوقعا استمرار الزيادة مجددا في الأسعار ، في حال استمرار ارتفاع سعر الدولار ضعف الانتاج واعتبر خبراء اقتصاديون أن الارتفاع الجنوني للأسعار مرده لضعف الإنتاج، والعملة الوطنية، وعدم الرقابة على الأسواق وعزا الخبير الاقتصادي محمد الفاتح الزيادة غير المبررة لأسعار السلع للارتفاع الكبير في سعر الدولار، إضافة إلى مضاربة التجار في أسعاره مع شهر رمضان المعظم وشدد الفاتح على ضرورة إجراء معالجات للحد من ارتفاع سعر الصرف، لتشمل معالجات في المدى المتوسط وأخرى على المدى البعيد، بزيادة الإنتاج وتخفيض التكلفة، التي تؤدي بدورها إلى خفض الواردات وزيادة الصادرات ، وفي ذات السياق يقول الخبير الاقتصادي عبدالقادر ابكر نحن أصبحنا نعاني في الفترة الأخيرة من ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات ، وانعكس ذلك على معدل التضخم الذي ارتفع، أيضاً، وترجع أسباب هذه الزيادة إلى ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الغذائية المستوردة، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للسلع، ويستغل بعض التجار الجشعين هذه الزيادة لمضاعفة نسبة الزيادة، وبعد ارتفاع سعر العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني، أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة السلع المستوردة خاصة أننا نستورد أكثر من 70% من احتياجاتنا من السلع الغذائية ، ونحو 75% من المواد الخام، ومستلزمات الإنتاج، والسلع الوسيطة. الارتفاع يخيم علي أسعار الكبكبيك و العدسية الخرطوم : سحر علي خيم الارتفاع علي أسعار الكبكبيك و العدسية حيث كشفت جولة (التيار) أمس بعدد من اسواق الخرطوم عن زيادة في الأسعار تقدر بأكثر من 50% مما كان عليه في السابق ، فيما ارجع التجار الزيادة لاحتكار بعض التجار لتلك السلع مع زيادة في صادرة مما تسبب في الارتفاع بجانب قلة المعروض بأسواق الخرطوم . وحسب حديث التاجر عبد الرحمن محمد فأن سعر ربع الكبكبي ب 150-140جنيه اما ربع العدسية ب 200-195جنيه فيما أرجع عبدالرحمن الارتفاع الي تصدير معظم الوارد من الانتاج إلى الخارج مما شكل فجوة داخل العاصمة متوقعا انخفاضهما خلال النصف الاخير من الشهر الكريم مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الضرائب التي تفرض عليهم من قبل الدولة إلى جانب الضرائب الباهظة التي تفرض علي محلات التجارة داخل الاسواق بجانب اكتفاء المواطنين بالشراء من تجار التجزئة بدلا عن الإجمالي من جانبه شكا التاجر علي ناصر من قلة الإقبال علي منتجات الألبان من قبل المواطنين مرجعا ذلك الي عدم توفر السيولة لديهم حيث ارتفع سعر كيلو الجبنة الي 90 جنيها بدلا عن 60جنيه فيما بلغ كيلو الجبنة (المضفرة)120 جنيه مشيرا إلى ارتفاع في أسعار لبن البدرة والحليب حيث بلغ سعر رطل اللبن الحليب 6جنيه بدلاعن 5 فيما بلغ سعر علبة لبن نيدو200جنيه اما كيس لبن كابو فتفاوت سعره ما بين 200الي 199جنيه عند بعض التجار متوقعا ناصر تواصل ارتفاع مشتقات الالبان وذلك نتيجة لعدم توفر الوارد منها من النيل الأبيض وبعض الناطق المتخصصة في صنعأ. التيار