أصدر نادي الهلال السوداني، بيانا أعلن فيه مقاطعته أنشطة الاتحاد، المعترف به من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وأكد في ذات الوقت مساندته لمجموعة "30 أبريل"، التي تجد اعترافا داخليا بحق إدارة كرة القدم السودانية. بيان الهلال المفاجئ، قصد منه التراجع عن مبادرته التي أطلقها رئيسه، أشرف سيد أحمد الكاردينال، لحل أزمة الكرة السودانية. وجاء البيان ردا على إعلان رسمي عن طريق أمين صندوق اتحاد الكرة، ونائب السكرتير، أسامة عطا المنان، عن انتقال الاتحاد لمقر جديد، لإدارة النشاط. قرار التحول لمقر جديد، وفقا لما تضمنته سطور بيان الهلال، جاء في أعقاب التأكد من تقوية فريق المريخ لفرصته في المنافسة على التأهل لدور الثمانية، بدوري الأبطال، في أعقاب فوزه على الهلال 2-1 يوم الجمعة الماضي. واعتبر الهلال، الأمر محاباة للمريخ، الذي كان متفرجا على أزمة الكرة السودانية، ولم يقدم أي مبادرة لحلها. والأصل في تقديم الهلال، مبادرته كانت حماية مصلحة الفريق في الاستمرار بالبطولة القارية، والابتعاد عن خطر تجميد الكرة من قبل الفيفا. وكانت تلك هي ورقة الضغط التي يلوح بها اتحاد الكرة السوداني من وقت لآخر، وقد قال الهلال، في بيانه إنه كلما اقترب موعد مباراة له بالبطولة القارية، كان الاتحاد المعترف به يلوح بورقة التجميد. وأوضح أنه أضطر للتدخل لحل الأزمة مرتين، بسبب أن الفريق أولا نجح في انتزاع تعادل مثير من النجم الساحلي التونسي، في مدنية سوسة، وزادت طموحاته في الفوز عليه في المباراة الثانية بأم درمان. وكثف الهلال، من اتصالاته لحل الأزمة بهدف تطويل المدى الزمني، قبل أن يطلب الاتحاد من "فيفا" إنفاذ قرار التجميد، والهدف كله كان ضمان وصول الهلال، لدور الثمانية قبل صدور قرار التجميد. وقبل يومين من مباراة الهلال، مع النجم الساحلي، توصل طرفا أزمة الكرة السودانية، إلى اتفاق مبدئي، ولكن بقيت نقطتان خلافيتان وراء عدم التوقيع على الاتفاق، ومن بينها تمسك الاتحاد بإخلاء المقر من مجموعة " 30 أبريل"، وكيفية إدارة النشاط. وقد تمسكت المجموعة الأخيرة بالموقف، وذلك حسب الاتفاق بأن الشخص المخول له دخول مقر الاتحاد، هو فقط رئيسه معتصم جعفر، كعضو في اللجنة المشتركة، مع منح حق مخاطبة "فيفا" له دون غيره. هذه النقطة الخلافية بين المجموعتين، جعلت الاتحاد المعترف به من "فيفا"، يتخذ خطوة إيجار مقر جديد، دون الرجوع لمبادرة نادي الهلال، معلنا عن طريق أمين الصندوق، أنهم لن يعرضوا الكرة السودانية لخطر التجميد، مما يعني انسحابه الرسمي من مبادرة الهلال. قرار الاتحاد بإدارة النشاط منفردا، والتراجع عن التلويح بورقة التجميد، جعل نادي الهلال يتحدث علنا عن محاباة المريخ، بعد أن انتظر فوزه عليه. واتهم الهلال، الاتحاد بأنه يعمل على حماية استمرار المريخ، في البطولة القارية، في وقت كانت تهديدات التجميد دائما ما تخرج قبل كل مباراة قارية له.