تلقى المدرب التونسي نبيل الكوكي بعد رحيله عن الهلال السوداني عديد العروض من تونس ومن الخارج لكنه فضل التريث قبل تحديد وجهته المقبلة، وذلك من أجل دراسة كل العروض. "" استغل تواجد الكوكي في تونس لقضاء عطلته الصيفية ليجري معه الحوار التالي الذي تحدث فيه عن عديد المواضيع، وجاء الحوار كالآتي:- ماذا عن الطموحات والنتائج التي حققتها مع الهلال السوداني هذا الموسم؟ طموحاتنا كانت كبيرة في دوري أبطال إفريقيا وفي الدوري المحلي والكأس، فعلى الصعيد المحلي الهلال الفريق الوحيد الذي لم يخسر، وفي المسابقة الإفريقية دخلنا دور المجموعات وللأسف وضعتنا القرعة في مجموعة صعبة. أداء الهلال السوداني في هذه المسابقة القارية كان تصاعديًا وحسب الإحصائيات فإن فريقي كان أكثر فرق المجموعة خلقًا لفرص التهديف في دور المجموعات، لكن هناك عاملا فرض على الهلال مغادرة المسابقة الإفريقية قبل قرار الاتحاد الإفريقي. ماذا تقصد بذلك العامل؟ عانينا بسبب الظلم التحكيمي في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وذلك حرمنا من التأهل إلى الدور المقبل وخصوصًا في مباراتنا ضد المريخ، ففي اللقاء لم نخسر من المنافس بل خسرنا بسبب الحكم. هل كنت تنتظر الإقالة بتلك السرعة؟ صراحة لا، كنت أعتقد أنني جئت إلى الهلال من أجل مشروع رياضي طويل المدى، فالكل يعلم أنني اخذت القطار وهو يسير في الهلال، فأنا لم أشرف على تحضيرات الفريق الخاصة بالموسم الجديد كما أنني لم أكن حاضرًا حين تمت الصفقات. مع ذلك ما حققته في أربعة أشهر مع الهلال من الصعب أن يحققه مدربا آخر في تلك الظروف فالكل يشهد بالنقلة النوعية في أداء الفريق خصوصا في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، لكن الطموحات في الهلال كانت أكبر من الواقع. ألا تعتقد أن العقوبة التي كانت تهدد الاتحاد السوداني من قبل "الفيفا" أثرت سلبيًا على نتائج الفريق في دوري الأبطال؟ هذا أكيد، لقد أثرت بصورة سلبية على كل الفرق السودانية وليس الهلال فقط، فمباراتنا ضد المريخ حتى آخر لحظة لم نكن متأكدين من خوضها بسبب تهديدات الفيفا، لكن مرة أخرى أقول إن العنصر التحكيمي هو الذي أخرجنا من المسابقة القارية. هل ندمت على تجربتك الثانية مع الهلال السوداني؟ لا لم أندم، وأي تجربة تثري مسيرتي ورغم الإقالة أشكر إدارة الهلال السوداني وكل جماهير الفريق ولاعبيه، فعلاقتي مع هذا الفريق السوداني الكبير ستبقى وطيدة ولكن أوجه نصيحة للمسؤولين على الهلال وأقول لهم: "إذا أردتم تحقيق الطموحات فعليكم أن تحافظوا على الاستمرارية للجهاز الفني لأن عامل الزمن مهم جدا". هل وصلتك عروضًا تدريبية.. وأي وجهة ستختار؟ وصلني عرضين من فريقين تونسيين لكنني اعتذرت لهما، كما وصلني عرضًا من الجزائر وآخر من الكويت وأنا بصدد دراستهما ولم اختر بعد وجهتي المقبلة، ولكن الشيء الأكيد أنني سأدرب خارج تونس. كيف تتصرف في حالة وجود عرض من أحد الأندية الكبيرة بتونس؟ أنا مدرب محترف، وعليّ اختيار العرض المناسب على جميع المستويات، والأكيد أن تدريب فريق تونسي يلعب الأدوار الأولى في كل المسابقات يستهويني، لكن الأهم أن تكون ظروف العمل طيبة فهذا ما يهمني أكثر. تابعت الدوري التونسي في الموسم المنقضي.. ماهي استنتاجاتك وأي فريق أعجبك؟ الدوري التونسي الموسم الماضي عرف عديد الفترات، لكن ارتفع نسقه في مرحلة التتويج التي شاهدنا فيها مقابلات ذات مستوى عالٍ كان فيها الرهان كبيرًا، واستحق الترجي الرياضي التتويج باللقب، كان أفضل فريق حافظ على مستواه من البداية إلى النهاية. كيف وجدت منتخب تونس في أول ظهور له تحت إشراف المدرب نبيل معلول؟ في البداية أريد تأكيد أن الاتحاد التونسي لكرة القدم حسنا فعل عندما اختار نبيل معلول كخليفة لهنري كاسبارزاك، لأن معلول من الكفاءات الفنية التونسية الهامة وقد رأينا بصمته في المباراة الأولى التي فاز بها منتخب تونس على نظيره المصري، حظوظنا وافرة للتأهل مع معلول إلى مونديال روسيا.