* قلبت وزارة المعادن ظهر المجن لشركة سيرين الروسية، التي تلقت انذارا ومهلة لاتتعدى الثلاثة اشهر ، للدخول في انتاج الذهب بعد فشلها المبين في اثبات ذلك ، في ولاية البحر الاحمر ونهر النيل ، ولامفر لها ، فامامها اجراءات قانونية جاهزة، والغاء تام للعقد الموقع مع حكومة السودان ... ** في عام 2015 هلل وكبر وزير المعادن الكاروري، واخذه بساط الريح، فوق عوالم اليمن، واعلن ومن داخل القصر الجمهوري ، ان الشركة الروسية قد اكتشفت تلالا ومخابئا وكنوزا من الذهب الخام ، سيغير مجرى الاقتصاد السوداني ، وكيف لا وهي التي تملك ادوات تنقيب حديثة، استطاعت الان وفي اول خطوة ، ان تزف لنا بشرى 46 الف طن من الذهب موجودا في باطن الارض . ** عقب مراسم التوقيع وفي مؤتمر صحفي ضاج ، حلق بنا الكاروري الى ابواب القيمة السوقية لهذه الكمية من الذهب ، والتي تقدر ب 298 مليار دولار ، موضحا ان نصيب السودان من الناتج 75% ونصيب الشركة 25% ، ولم يدع فرصة الحديث تفوته، فاعلنها مدير الشركة الروسية، فلاديمير جوكوف ، ان الشركة ستعمل على بناء مصنع بشمال السودان لتدوير وصقل الذهب ، سيكون الاول من نوعه في افريقيا . * غرد السودان في ذلك اليوم ولامست يده الثريا ، فا لحلول في ذهب سيبرين الروسية التي ستقدم على طبقها 50 طنا من الذهب سنويا ..وهنا استطاعت سبرين ان تجعل لعاب الحكومة يسيل بغزارة ،وتاكدت سبرين انها عرفت طريق الكتف تمهيدا لاكله ،بعد ان برقت كلماتها ذهبا في وجود الوزير الذي اختار القصر الجمهوري مكانا للمؤتمر بدلا عن الوزارة ،فسقته سبرين فيه من كأسها ،حد الارتواء ، من الوعود ، ،و داهمت الكاروري الاحلام واسعدته ،بوجود عقد شركة سبرين الروسية مع السودان ، ووصلت الاحلام حد التقديس ، ولكنها الايام دول ، اذ ظهر المستشار البرفسور محمد احمد صابون ، الذي كشف سوء نية الشركة الروسية، التي رفضت حضوره اجتماعاتها رغم المامه باللغة الروسيه وزواجه من حسناء روسية ، فلقد كانت في جعبة الرجل ، المثير الخطير ،والذي افترعه بان الشركة الروسية ، لاتتمتع بصفة ( العملاقة )!!!! كما اوهمتنا بها وزارة المعادن ، التي اوهمت نفسها هي الاخرى بان التعاقد جاء عملاقا .... ** استمر الشد مع الخبير صابون التي شككت الوزارة في كفاءته وقدراته ، والجذب مع الشركة الروسية ، الى ان طالعتنا صحيفة اخر لحظة في ذلك الوقت (2015) ،بتصريح الوزير الاسبق للمعادن البروفسور عبد الباقي الجيلاني موضحا وبالحرف الواحد ( ان تقديرات الشركة الروسية ،لايمكن ان يقبلها العقل ابدا ). وهنا نجد ان الشركة الروسية قد طوعت عقل وزارة المعادن بوضعها اكبر طاقية على رأسها ، وحجزت لهم ضمن ركاب (التونسية ).... *صدقت تصريحات البروفسور الجيلاني لاحقا ، بعدم عقلانية ماذكر من ارقام ، فالشركة عجزت عن الايفاء بالوعود جميعها ، وهاهي الان ،بعقدها الذهبي المميز ، تواجه التهديد ب(الخلع) من السودان ، بعد ان اقامت الدنيا ولم تقعدها ، وهي التي ادعت انها سبرت اغوار الذهب ، بالاقمار الصناعية ، غاب قمرها الان ، رغم لمعانها في وزارة المعادن ،وعند دسك وزير المعادن ، الذي سلمها الانذار الاخير ، وقبل الانذار لم يشاهد السودان ابدا مايلمع في يد سبرين الروسية ، التي طوت اصابعها الان على (زيرو ذهب ) في مربعي 27 و28!!!!! فهل ياترى ستذعن سيرين لا لغاء العقد مع الخرطوم ؟؟ام سترى الخرطوم ذهبها بعد الانذار ؟؟؟؟ **ارحل ياكاشا ،وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض