الخرطوم: شذى الرحمة -تشهد محمية الدندر هذه الايام عودة عدد من الحيوانات البرية بعد طول غياب دام لسنوات من ضمنها الأفيال بعد موجة العطش التي ضربت المحمية خلال الشهور الأخيرة من العام المنصرم مما دعا الى دعم رئاسة المركز والدفاع المدني لحفر ثلاثة آبار جديدة اضافة للقديمة وحفر عدد من الحفائر بالمحمية، وأشار اللواء محمد سراج حسن فضل الله مدير الادارة العامة للحياة البرية الى عودة بعض الحيوانات من دول الجوار الى المحمية خلال الاشهر الماضية. موضحاً بأن الحظيرة بها حوالي (224) نوعاً من الثدييات و(938) نوعاً من الطيور و(90) من الثعابين، وقال أن أهم قيم الحياة البرية التوازن البيئي بالمنطقة بالاضافة الى القيمة الاقتصادية بالطريقة المباشرة وغير المباشرة فالحياة البرية مرجعية لتحسين خصائص الحيوانات والنباتات الموجودة بالبيئة ولا بد لأية دولة أن تحتفظ بحقوقها الفكرية فالحياة البرية مهمة في صون التربة وتحسين الانتاجية الزراعية والحيوانية مشيراً الى أن الأهمية الاقتصادية المباشرة متمثلة في السياحة بالمحميات ودعا الدولة للمحافظة على هذه الموارد الوراثية من المهددات بمنع الرعي والصيد الجائرين وكذلك منع تهريب الحيوانات البرية واجزائها مشيراً الى أن هنالك بعض المهددات تكمن في سوء استغلال الاراضي وطالب الدولة بأن يكون تخطيط هذه الاراضي على أسس سليمة ، وأكد سراج أن هنالك ضعفاً في التشريعات وانفاذ القوانين الخاصة بالمحميات مضيفاً بأنه لا بد من تعديل التشريعات لمواكبة الدستور وفقاً للمستحدثات العالمية بالاضافة الى ادخال المجتمعات المحلية وإشراكها في حماية المحميات مشيراً الى أن سياسة السياحة في السودان لا بد ان يحدث بها تعديل بحيث لا يكون العائد منها بالصيد فقط فهنالك العديد من النواحي يكون لها عائد اقتصادي.
