فليصححني أهل اللغة والمفسرون إن كنت قد أخطأت في فهمي لمعنى صفة زنيم التي وردت في القرأن الكريم . فهي حمالة أوجه كثيرة ..إذ تعنى على سبيل المثال ..لا الحصر .. إبن السفاح المنسوب زوراً لأبويه و الأشر الذي يسعى بين الناس بالفتن وإفشاء الكذب والمفاسد إلى آخر تلك الصفات التي تجعل الفرد ملعوناً ممقوتاً وسط قومه وهو الساعي للإلتصاق بهم رغم علمه أنهم لا يخبئون شعورهم السلبي ناحيته بالتبرؤ منه قولاً وفعلاً . يا ترى أي تلك الصفات لم تنطبق على حكام الإنقاذ التي جاءت بهم الغفلة الى سدة الحكم سفاحاً بمعاقرة رذيلة التأمر بين مجموعة حركتهم الإسلامية الحالمة بالتمكين الحرام و العسكر الذين خانوا قسم الولاء ! ألم يصلوا بالناس الى آخر مدى الكذب برفعهم لشعارات صدقها البسطاء الذين جبلوا على الفطرة الدينية السوية لإعتقادهم بأن من يرفع شعار هي لله لابد أن يكون أمينا في تحقيق مبادئه .. وهي توقعات خيبتها كل سلوكيات تلك العصبة التي التي أتت بكل ما يخالفها من أكاذيب ..روج لها المنافقون من المثقفين وتماهى معها النفعيون الذين تكسبوا من إفقار الغالبية العظمى المطحونة من أبناء شعبنا المنكوب بهم ! وحتى لا نبتعد عن لب موضوعنا باستعراض ماهو معروف لكل ذي بصيرة يحكم بميزان العقل أو أي مشاهد يبصر مايجري على قارعة الطريق .. فقد لفت نظري خبر ارتفاع اسهم السيدة مها الشيخ مسؤولة الإعلام بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أكبر فروع الحزب الهلامي شكلاً و الضامر مضموناً بعد المركز العام وهي تشغل ذات الصفة لدى الحركة الحركة الإسلامية وما يسمى بالأمن الشعبي الى جانب أنها حرم مدير جهاز الأمن الوطني الفريق محمد عطا الذي خرج بما يعتبره نصرا على رجل القصر الذي ذهب مستشارا للحكومة السعودية ..مثلما تشعر حرمه بأنها قد هزمت غرمائها في الحزب أمثال ياسر يوسف وزير الدولة بالإعلام وقد أخرجته من دائرة إعلام مركز الحزب الرئيس وهو الذي يترنح الان جراء فضيحة إنقطاع إرسال القناة القومية في ذات يوم خطبة المشير الراقصة في إفتتاح كبري سوبا مما أفسد بث النشرة الرئيسة في عاشرة ذلك المساء وهوعمل ربما كان بفعل فاعل ليدفع في إتجاه إحراج ياسر و صنيعته الزبير عثمان مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ..و بالتالي رفع أسهم صبيها المطيع محمد حاتم سليمان الذي خرج ملوث اليدين من جراب فساده التي أفرغته عدالة الإنقاذ الملتوية من دليل إدانة الرجل المثير للريبة ! كل ذلك يبرز لنا جلياً أن للنساء في حكم الإنقاذ ما يفوق حظ الرجال سطوة و تأثيراً .. فالوالدة الملكية تشكل حماية لفشل عبدالرحيم محمد حسين المتواصل في كل المواقع التي شغلها بتعريض إبنها الى عدم العفو إذا ما مسه بقلم التغيير ! والسيدة وداد الحرم الرئاسية الجديدة زحفت بسرعة الصاروخ من خانة المركز الثاني في ملعب الزوجية لتصبح متقدمة على ضرتها التي تراجعت لها بفعل سحرها الخاص عن المركز الأول حيث باتت من صاحبات العقد والحل التي تحرك مصالحها الذاتية بتسخير رجال يقومون بالواجب ركضاً حتى أصبحت من أثرياء البلاد داخليا وبالتملك خارجيا وهي القادمة من قاع الفقرالى ماقبل ترملها الذي فتح لها طاقة الغنى على حين غرة ! أما خياطة الدساتير الإنقاذية ومطرزة القوانين المخضرمة منذ قوانين سبتمبر المايوية الدكتورة بدرية سليمان فهي فوق ما فعلته بتفصيل كل ما يريح معاطف وتقاطيع جسم الإنقاذ لتصبح بالضرورة في مقاس البشير فينتظرها الكثير لتقوم به من أجل أخذ قياسات تمديد الولاية القادمة للرجل في 2020 و قد جهز له الوسطاء خرقة قماش التبررات اللازمة منذ الآن بطرح المسالة كخيار أوحد باعتبار الرئيس الخائف من قبضة الجنائية هو صمام الآمان الحامي للبلاد كما يزعمون من مصير بلدان الربيع الذي بات جحيماً عليها ! إنها حقا مرحلة سلطة النساء الحاكمات اللائي يقفن وراء كل زنيم محكوم بهن في كل مواقع إتخاذ القرار في هذا البلد الذي اصبح سائب القياد في ايدِ من يقادون بسطوة البيوت..ولا عزاء لبقية حرائر الوطن المكلومات في كل عزيز وغالي..! أما رجال السودان فحدث ولا حرج ..! [email protected]