الخرطوم (رويترز) - قالت السلطات يوم الخميس ان 46 شخصا على الاقل قتلوا وسرق نحو 5000 بقرة في احدث اعمال عنف قبلي يشهده جنوب السودان الذي حصل على استقلاله مؤخرا. وحصل جنوب السودان على استقلاه في يوليو تموز بموجب اتفاقية السلام الشامل الموقعة مع الخرطوم عام 2005 والتي انهت عقودا من الحرب الاهلية لكن الدولة المنتجة للنفط تجد صعوبات في انهاء العنف القبلي والتمرد الداخلي اللذين اسفرا عن مقتل نحو ثلاثة الاف شخص هذا العام. ويهدد هذا العنف بانهيار الدولة الجديدة ومن شأنه ان يهز الاستقرار في دول شرق افريقيا المجاورة. وقال مسؤولون يوم الخميس ان شبانا من ولاية واراب هاجموا قرى في ولاية الوحدة المجاورة يوم الاحد الماضي. وقال جيديون جاتبان وزير الاعلام بولاية الوحدة "هذه كارثة. جاءت جماعة بأسلحة نارية الى القرى في ماينديت. جاءوا لسرقة الماشية لكنهم قتلوا ايضا نساء واطفال." واضاف جاتبان ان 40 شخصا اخرين ما زالوا مفقودين. ويقول محللون ان معدلات سرقة الماشية تتزايد بسبب المغالاة في المهور التي تقدر غالبا بعدد الابقار. وتقاتل سبع ميليشيات متمردة على الاقل قوات الحكومة الجديدة في مناطق نائية من جنوب السودان. وتتهم جوباالخرطوم بدعم الميليشيات المتمردة عليها وهو ما ينفيه الشمال. ويقول العديد من المتمردين انهم يقاتلون ضد ما يرونه فسادا وتمييزا عرقيا في حكومة الجنوب وهو ما تنكره الحكومة