يسعى مجلس إدارة نادي برشلونة بطل دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني إلى تمرير قرار على جمعيته العمومية وهو الموافقة على بيع مساحات إعلانية على قميصه للمرة الأولى في تاريخ النادي الكاتالوني الممتد منذ 112 عاماً. وإذا ما نجح المجلس الحالي برئاسة ساندرو روسيل في تحقيق ذلك فسوف ينضم إلى الأندية الأوروبية والعالمية التي تبيع مساحات إعلانية على القمصان التي تلعب بها، رغم وجود تخوفات من عدم تمرير هذا القرار. وسيعرض مجلس إدارة النادي الإسباني على جمعيته العمومية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري إتفاقية رعاية مؤسسة قطر للنادي الكاتالوني، والتي إذا ما تم المصادقة عليها فستكون بمثابة بوابة لوضع مساحات إعلانية أخرى على القميص ذو الألوان الأزرق والأحمر. وقال نائب رئيس نادي برشلونة خافيير بوس في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز أنه في حالة عدم المصادقة على الاتفاقية فإن ناديه سوف يتعرض لخسائر فادحة، مؤكداً إنه من الضروري بالنسبة للنادي أن تصادق جمعيته على الاتفاقية مع مؤسسة قطر من أجل تحقيق التوازن بين سجلاته المالية. وأضاف أنه في حالة المصادقة على الاتفاقية فإنه يتوقع أن يكسب برشلونة ما يقارب من 30 مليون دولار خلال الموسم المقبل، مشيرا إلى أنه برشلونة نفسه قد تعرض لخسائر العام الماضي قدرت ب 12.7 مليون دولار، وقدرت ديونه ب 499 مليون دولار. وتابع:" لقد قمنا بتنفيذ برنامج تقشف، يركز على النمو وخفض الديون، لكننا مازلنا في وضع دقيق.. فالديون الملقاة على كاهلنا لا زالت مرتفعة للغاية، وهو ما يجعلنا غير قادرين على تحديد مستقبلنا. ليس بوسعنا أن نكون مدينين بكثير من الأموال للبنك، ونحن بحاجة لجلب مزيد من الأموال". ويحمل الآن قميص برشلونة شعار مؤسسة قطر هذا الموسم، إلا أن الجمعية العمومية للنادي يجب أن تصادق على الاتفاقية المبرمة على مدار خمسة أعوام بقيمة 225 مليون دولار، مع العلم أنه يضع في الجزء الخلفي من القميص الشعار الخاص بمنظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة ( يونيسيف )، كما يمنح المنظمة الدولية 2 مليون دولار سنوياً للمنظمة، دون إغفال أن الشعار كان على واجهة القميص منذ العام 2006قبل أن يتم نقله بعد التوقيع مع مؤسسة قطر مطلع الموسم الحالي. ومطلع الشهر الجاري، كشفت تقارير صحافية اسبانية عن وجود حالة من الغضب العارمة من قبل جماهير برشلونة ضد رئيس النادي روسيل بسبب إبرامه عقد رعاية للفريق مع المؤسسة القطرية، خصوصا بعدما أثارت التصريحات التى أطلقها روسيل حفيظة الجماهير الكاتالونية والتى دافع فيها عن اتفاقية قطر، مشيراً إلى أنها ساهمت فى تحسين الوضع المالى للنادي بشكل كبير ولولاها لكان سيتحول برشلونة لنادى صغير. يذكر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية شنت هجوماً ضارياً على نادى برشلونة منذ إعلانه عن اتفاقية قطر خوفاً من تزايد نفوذ الأخيرة على المستوى السياسى والرياضى.