سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إقرار الملك مشاركة المرأة في الشورى والمجالس البلدية..إعلاميون وخبراء: انتهى زمن تهميش المرأة.. والسعودية مقبلة على مرحلة تحول..منال الشريف: كان حلمنا نقود سيارة..والآن سنقود بلد
تفاعلاً من خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخير، والذي أقر فيه مشاركة المرأة السعودية عضوا في مجلس الشورى، وناخبة وعضوا في المجالس البلدية؛ أكد مجموعة من الإعلاميين والصحفيين ل"العربية" أن هذا اليوم يعد عيداً للمرأة السعودية، وصفعة في وجه المتخاذلين الذي يعيقون عجلة التنمية والإصلاح التي يقودها العاهل السعودي. فقد وصف الكاتب الصحفي عبدالله بن بجاد العتيبي قرارات الملك ب"المفاجأة السارة جداً". وقال إن هذا اليوم أشبه ما يكون بالعيد للمرأة السعودية، فالملك عبدالله ومنذ أن تولى الحكم، وهو يسير في مسيرة إصلاح متواصلة، وكان يعد ويطالب الناس بالصبر، وكانت النتائج تخرج تباعاً، كالإصلاحات في مجال القضاء، والتعليم، والابتعاث، ومجالات متعددة أخرى. من جهته، أكد تركي السديري، رئيس تحرير جريدة الرياض ل"العربية"، أن الشجاعة والجرأة والقوة لا تأتي بها اليد، وإنما يأتي بها الفكر الصادق والسليم والواعي، فالملك عبدالله فتح آفاقاً جديدة كانت المرأة تتطلع إليها، وكان يتم تطوير مشاركات المرأة في عهده بشكل متدرج، ويتناسب مع حياة التطور في المجتمع. وقال السديري: "الحديث اليوم هو حديث تاريخي فيما يخص المرأة ودورها عبر مشاركتها في الشورى ومشاركتها في المجالس البلدية، فالجميع كان يحلم بذلك، ولكن لا أحد كان يتصور أن يتم بهذه الجرأة والسرعة". وتابع: "لو رجعنا إلى بعض سنوات لوجدنا أن الكفاءة الشخصية عند الملك عبدالله مكنت المجتمع من هزيمة الكثير من أفكار التخاذل والأفكار التي كانت لا تعرف ماذا يجري خارج حدودها، ولكنها تريد أن تعيش في أوضاعها الساكنة الساكتة داخلياً، بغض النظر عن المكاسب التي تأتي عن طريق الجهود التي تنتشر وتكبر". وفي ذات السياق، وصفت بسمة العمير، الرئيس التنفيذي لمركز خديجة بنت خويلد في الغرفة التجارية بجدة، قرارات الملك ب"المفاجأة الجميلة جداً". وقالت إن الملك داعم للمرأة، ليس فقط في خطاباته الرسمية، بل أيضاً في قرارات سابقة، فدعمه واضح على أرض الواقع وليس مجرد كلام". وذكرت العمير أن المرأة أثبتت جدارتها في المملكة بأي مجال دخلته، سواء في الطب أو التعليم وصولاً إلى الغرف التجارية وأمانة جدة، فمتى ما أعطيت المرأة الفرصة، فهي قادة على أداء دورها. وحول قرارات الملك، والرفض الواضح فيها لتهميش المرأة في المجتمع السعودي، أكد الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي ل"العربية"، على "أن في ذلك إشارة واضحة لتحول واسع سيأتي يخص المرأة السعودية، فالتهميش لا يقتصر فقط على عضويتها في مجلس الشورى أو في المجالس البلدية، فالملك يريد للمرأة أن تكون قوية في مجتمعها، عبر تمكينها بإلغاء كل القيود المفروضة عليها، فالقرار مهم جداً، وما سيأتي بعده سيكون أهم". وتابع خاشجي قائلاً: إن قرار عضوية المرأة في مجلس الشورى حل إشكالية كانت هائلة لدى التيار المحافظ، وهي موقفه السلبي من موضوع ولاية المرأة، لأن المحافظين يرون أن المرأة في المجلس التشريعي (مجلس الشورى) والمجلس الرقابي (المجلس البلدي) ستمارس ولاية، وإذا كانوا بقوة وإقناع السلطان قبلوا بعلاج هذه المسألة، فمسألة أقل، وليست فيها إشكالات شرعية، مثل قيادتها للسيارة، حان الوقت لأن يقبلوها أيضاً. العربية منال الشريف : كان حلمنا نقود سيارة..والآن سنقود بلد حظي خطاب خادم الحرمين الشريفين أمام مجلس الشورى امس, باهتمام كبير على شبكات التواصل الاجتماعي, حيث رحب مستخدمو "الفيس بوك" و"التويتر" بقرار خادم الحرمين الشريفين مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً، اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية, وأنه اعتباراً من الدورة القادمة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية، ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف, ووصفوا هذه القرارات بالتاريخية التي حققت طموحات عدد كبير من السعوديات. وأكد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالسماح للمرأة بالترشح لمجلس الشورى سيدفع السعوديات إلى المطالبة بأكثر من ذلك، سواء في العمل أو في قيادة السيارة وحتى الزواج دون موافقة ولي الأمر إذا كانت المرأة أرملة أو مطلقة، قائلاً: "حان الوقت للتيار المحافظ بقبول قيادة المرأة للسيارة". وبيَّن خاشقجي خلال مداخلة له بقناة العربية تعليقاً على خطاب الملك في مجلس الشورى أن خادم الحرمين هو أول من استخدم مصطلح تمكين المرأة، مبيناً أن التمكين يكون بإلغاء القيود, وكاشفاً أن القرار مهم، وما سيأتي بعده سيكون الأهم. وحول آلية مشاركة المرأة قال "مشاركة المرأة لا تحتاج لأية آليات، ما للرجل سيكون للمرأة, فالمرأة ستدخل الشورى بحشمتها وحجابها". أما الأستاذة المساعدة في كلية التربية للبنات بجدة، أميرة كشغري فعلقت على الخطاب عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة "ألف مبروك للمرأة السعودية حصولها على حق المشاركة السياسية في عهد الملك عبدالله حفظه الله.. لم يخيب ظننا أبداً، والباقي في الطريق إن شاء الله, فهذا أهم إنجاز تاريخي لدعم حقوق المرأة السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله". أما منال الشريف صاحبة قصة قيادة السيارة الشهيرة بالشرقية فقالت عبر تويتر "كان أملنا نِنتخب فحقق لنا الملك عبدالله أملنا وصرنا نُنتخب، كان حلمنا نقود سيارة قال الملك بتقودون بلد، إنت ما مثلك في هالدنيا ملك, ما يجيبها إلا الملك عبدالله بن عبدالعزيز". وعبَّرت الدكتورة والكاتبة مرام مكّاوي عبر "تويتر" عن فرحتها بقرارات خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في مجلس الشورى.