قالت كاميليا السادات، ابنة الرئيس الأسبق أنور السادات، إن والدها أعرب عن رغبته في الموت قبل ثلاثة أشهر من اغتياله، بدعوى أن رسالته في العالم انتهت «بعقد اتفاقية السلام مع إسرائيل واستعادة سيناء للسيادة المصرية». وقالت «كاميليا» في حوار أجرته معها إذاعة الجيش الإسرائيلي، في بيتها بالقاهرة وتذيعه اليوم في السابعة بتوقيت القدسالمحتلة: «قال لي: تعرفين يا كاميليا، أتمنى أن أموت الآن، هذا سيسعدني كثيراً»، وقالت «كاميليا» إن والدها أضاف: «قمت بحرب ونجحت في استرداد الكرامة، كل شخص خلق في هذا العالم لأداء مهمة، وأنا أديت مهمتي». كاميليا، وهي واحدة من ثلاث بنات أنجبهم السادات من زوجته الأولى إقبال ماضي، التي انفصل عنها ليتزوج من جيهان السادات، كانت في بوسطن، في 6 أكتوبر 1981، يوم اغتيال والدها، حيث كانت تستكمل دراستها الجامعية هناك، كانت تتابع الأخبار المتوالية عن اغتيال السادات عبر شاشات التليفزيون، وأشارت إلى أن «دان رادر»، مذيع قناة CBSقال إن الأخبار التي وصلتهم تشير إلى أن الرئيس السادات أصيب برصاصة في ذراعه، ولكن قلبي كان يعلم أن والدي قد مات». وعن زيارة والدها للقدس في نوفمبر 1977 قالت «كاميليا» لمراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي للشؤون العربية جاكي حوجي: «في اليوم الذي سافر فيه إلى إسرائيل، ذهبنا كلنا إلى بيت أمي، كما فعلنا في فترة الحرب، وشاهدنا التليفزيون، خفنا من أن يقتل، لم نعتقد إطلاقاً أن إسرائيلياً سيقتله، قلنا إن من سيفعل ذلك سيكون واحدا من أعداء السلام، الإسرائيليون لن يقتلونه، بل سيحمونه كما يحمون أنفسهم».