الحكومة والمعارضة تحتاجان إلى دروس لفهم كيفية التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية استجابة واشنطن لما يحدث في السودان (صفر) رئيس وفد الكونغرس معروف عنه قربه من الرئيس "ترمب"، وهناك تأثير كبير يمكن أن يحدث ليس للكونغرس استعداد لإرسال وفود على حسابه للسودان فهو يهتم أكثر بمناطق أخرى أحد سفراء الدول الغربية قال لي إنَّ الشائعات هي التي تحكم السودان (90%) من زيارات الكونغرس خاصة وممولة من جهاتٍ غير رسمية أقيمُ في الفندق على حسابي الخاص وأتلقَّى راتباً يفوق راتب أي وزير أمريكي لماذا لم تمتنع المعارضة والحكومة من المشاركة في الاجتماعات إذا لم تكن مفيدة؟ حاوره: فتح الرحمن شبارقة هل ضلل منسق رحلة نائب الكونغرس للخرطوم د. الصادق خلف الله الحكومة والمعارضة في نفس الوقت وباع لهم (الترام) كما يقولون بعد أن أقنعهم بأن زيارة النائب الوحيد ومرافقيه هي زيارة لوفد كامل الدسم من الكونغرس؟.. من الذي موّل تلك الزيارة التي أعادت للأذهان قصة (فنلة ميسي) وملكة النوبة المضروبة؟.. هل صحيح أن الحكومة التي تعاني أزمة مالية خانقة قد دفعت أموالاً تحت الطاولة لترتيب زيارة وفد الكونغرس؟.. وكيف توصف زيارة لم تضم غير نائب واحد ومدير مكتبه ومعاونه وزوجته بالزيارة الرسمية؟.. ألم تكن زوجة النائب غس بيلراكس اليونانية الجنسية وراء زيارة زوجها في الواقع للقاء ما تبقى من أفراد الجالية اليونانية بالسودان؟.. أليس للحوار بين الخرطوموواشنطن لجانه وقنواته التي ليس من بينها مثل هذه الزيارات التي تتم خارج الأُطر المتعارف عليها؟.. ما هي الجهة التي يمكن أن تستفيد من زيارة وفد الكونغرس غير د. الصادق الذي اعتبره البعض الرابح الوحيد من تلك الزيارة المثيرة للجدل؟.. كل تلك التساؤلات الاتهامية المباشرة طرحتها ظهيرة أمس على د. الصادق عمر خلف الله رئيس مجلس أمناء معهد (همبتي دمتي) الذي رتب الرحلة، فلم يتلجلج أو يتفادي أياً من الأسئلة الاتهامية المباشرة، بل المفارقة، أنه كان يطالب بالمزيد من الأسئلة الساخنة ليضع أسفلها اجابات واثقة، فإلى مضابط الحوار: ماهي الجهة المنظمة لزيارة وفد أو بالأحرى عضو الكونغرس للخرطوم على وجه التحديد.. من أنتم؟ – نحن معهد (همبتي دمتي) هو معهد قائم منذ فترة طويلة في أمريكا ونظم (200) رحلة خاصة بأعضاء الكونغرس ووفود ذهبت لأكثر من (30) دولة، ويضم (11) عضواً في مجلس الأمناء وأغلبهم من رجال العلم والفكر والمال في الولاياتالمتحدة ولديه مجلس استشاري مكون من (30) عضواً – سبق أن نُشرت أسماؤهم- ومن أهم أعضاء المجلس الاستشاري لمعهد (همبتي دمتي) هو رئيس لجنة الأمن الداخلي بالكونغرس الذي سبق أن زار السودان في العام 2015م مع عدد من الأعضاء. المجلس يتلقى منحاً و (95%) من المنح تأتي من رجال الأعمال ووزارة الخارجية ووزارة الزراعة لأن لديه أنشطة أخرى غير السياسة. البعض يرى أن معهد (همبتي دمتي) في الواقع ليس أكثر من شركة علاقات عامة؟ – الرد على سؤالك هذا بسيط جداً، فهذا المعهد محكوم بقوانين لجنة الأخلاقيات بالكونغرس، فهو منظمة تتعامل مع أعلى الجهات في أمريكا من الإدارة والأمم المتحدة ونظمنا أكثر من (50) زيارة وفد من الكونغرس للأمم المتحدة، ولدينا سمعة طيبة جداً وكل رحلة للمعهد لابد أن تجاز من لجنة الأخلاقيات في الكونغرس. وحديث البعض عن أن المعهد عبارة عن شركة علاقات عامة لا يستحق الرد لأنه حسب القوانين الصارمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية فإن شركة العلاقات العامة يجب أن تُسجل كشركة علاقات عامة ولا تدخل الكونغرس بتاتاً. هل معهد (همبتي دمتي) ربحي، وماذا تكسبون من وراء تنظيمكم لزيارات الوفود أم ربما (فاعلين خير) فقط؟ – هو غير ربحي، وبدأ بعضو كونغرس سابق، فقد كانت الرحلات في السابق لا تتسع لهم لزيارة البلدان في أوقات مختلفة، فكانت الزيارات الرسمية لساعات فقط، فأراد هذا العضو بعد أن تقاعد أن يؤسس معهدا يكون من اختصاصاته تنظيم الزيارات الخاصة التي تتيح الوقت الكافي للأعضاء للتعرف على البلدان، والدعم يأتي من التبرعات ومن المهتمين بالشؤون السياسية والعالمية ومجالات أخرى. من الذي موّل زيارة وفد الكونغرس التي شغلت الناس كثيراً في اليومين الماضيين؟ – الزيارة هذه لم تموّل من حكومة السودان ولم تموّل من أطراف في السودان، فجزء كبير من تمويلها كان من المعهد نفسه بناء على طلب عضو الكونغرس. وفي السودان كما في أي بلد فقط تكون هناك ضيافة، ولابد من اشراك القطاع الخاص في مثل هذه الزيارات حتى لا تكون زيارات يفرضها المعهد على الدولة، والقطاع الخاص يكون دائماً راعياً لكنه ليس المساهم الأكبر، فنحن في المعهد المساهمون الأكبر في تمويل الزيارة. كما أن القوانين الأمريكية ضاغطة على السودان لدرجة لا يمكن أن تتوقعها فكيف تسمح لمعهد مثل معهدنا يضم (30) عضواً أن يتلقى أية معونة. فأنا عندما آتي إلى السودان أقيم في الفندق على حسابي الخاص درءاً للشبهات. ماهو الغرض من هذه الزيارة.. وهل هي زيارة رسمية أم ربما شخصية فيما يبدو؟ – معرفة الناس بزيارات الكونغرس غير صحيحة. (90%) من زيارات الكونغرس هي زيارات خاصة، والكونغرس يغطي فقط (7- 10) من الزيارات الرسمية التي لا تزيد عن عدة ساعات سواء في العراق أو أفغانستان أو المناطق التي فيها نزاعات حيث يهتم بها ويموّل الزيارات إليها. والمتابع للكونغرس منذ انشائه يجد أن المعاهد الخاصة والمجموعات هي التي تموّل رحلات الكونغرس لأغراض التعرف على بعض البلدان. فليس للكونغرس استعداد لارسال وفود على حسابه للسودان فهم لديهم مناطق أخرى يهتمون بها أكثر. عفوا دكتور، فأنت لم تجبني بصورة واضحة.. أهي زيارة خاصة أم رسمية؟ – هي زيارة ورحلة رسمية ممولة تمويلاً خاصاً. فعضو الكونغرس أتى إلى هنا بصفته رئيس كتلة الحريات الدينية وله جدول وشاركت السفارة بقيادة السفير شخصياً في كل الاجتماعات، وتم طرح مواضيع كما يحدث في زيارة أي وفد رسمي. والفرق في الكونغرس بين الزيارة الخاصة أو الرسمية في التمويل فقط. فالبروتوكول يقول إن النائب الأمريكي عندما تكون رحلته خاصة فإنه لا يلتقي بمسؤولين ومجرد أن يلتقي النائب في الكونغرس بمسؤولين في دولة ما ويعرض أجندة أمريكية تكون الزيارة رسمية، ولكن بتمويل خاص. فالفرق في التمويل فقط كما قلت لك. درجت على تنظيم زيارة لوفود من الكونغرس، هذه المرة كان هناك شيء من التضليل، لأن الزيارة لم تكن لوفد بل لعضو واحد فقط كان هو رئيس وأعضاء الوفد في نفس الوقت؟ – المُتبع في بروتوكول الكونغرس أنه يسمى وفد الكونغرس، لأن بالوفد مستشارين وقانونيين ورئيسة مكتبه وعدداً من الموظفين، فهو وفد كامل يرأسه عضو الكونغرس ورئيس كتلة الحريات الدينية. أي وفد هذا الذي يضم فقط مدير مكتب النائب غس بليراكس ومعاونه وزوجته؟ – في السودان الأمور تختلف، وأنا شخصياً سافرت مع أكثر من (70) وفداً للخارج وفي كل الوفود فإن الرئيس وغيره من المسؤولين يصطحبون زوجاتهم ويعتقدون أن ذلك جزء لا يتجزأ من نجاح الزيارة. وزوجته زارت المستشفى والكنائس في السودان، فعضو الكونغرس لا يستطيع أن يزور أي مكان فتعطيه صورة غير رسمية.. هل صحيح أن فكرة الزيارة جاءت من زوجة النائب ذات الأصول اليونانية لتقف على ما تبقى من أطلال الجالية اليونانية في السودان من باب السياحة ربما؟ – لا أعتقد أن شخصاً سيأتي زيارة للسياحة في السودان في فصل الصيف، وهناك جاليات كثيرة جداً حول العالم فلماذا اختارت السودان؟! مثل هذه الزيارات المتواضعة لنائب واحد فقط في الكونغرس هل يمكن أن تؤثر في تشكيل رأي عام داخل أمريكا أو لدى متخذ القرار هناك لمصلحة السودان؟ – بالتأكيد هناك تأثير يمكن أن يحدث، وهذا الرجل معروف عنه قربه من الرئيس ترمب، وقد زار الرئيس قبل زيارته للسودان لاطلاعه على برنامجه للزيارة، والزيارة نفسها مرت بموافقات من لجنة الأخلاقيات بالكونغرس. وسبق أن أتت ثلاثة وفود للسودان، وكان بالوفد الأول أربعة أعضاء من الكونغرس ورؤساء لجان، وكان في الوفد الثاني ثلاثة أعضاء، وهذا الوفد به عضو. ولكن هذا العضو يمثل (60) عضواً في الكونغرس، وعندما يأتي لزيارة السودان ويرى ما يرى فإنه سيعود ويتحدث إلى كتلته.. فالمكسب ليس بالعددية وإنما بالنوعية.. ويمكن أن يحضر 5 أعضاء ولا يكون لديهم تأثير ويمكن أيضاً احضار عضو واحد رئيس كتلة ويكون لديه تأثير. كيف يمكن أن يكون هناك أثر عام لزيارة خاصة بدون حتى اخطار السفارة؟ – ماهو مفهموم الزيارة الخاصة؟.. زيارة خاصة لعضو بالكونغرس يعني أنها لم تتم بإيعاز أو ترتيب من الكونغرس؟ – إذا كانت الزيارة خاصة، فنحن نستخدم سيارات السفارة، والسفير موجود في كل الاجتماعات، وتم طرح أجندة الكونغرس مثل التعويضات، فإذا كانت الزيارة خاصة لقام برحلة نيلية وزار البجراوية وكذا ولما كانت هناك اجتماعات مع كل المسؤولين أو وجود للسفارة في كل هذه الاجتماعات. المفارقة أن هنالك تسريبات اعلامية من السفارة نفسها تؤكد أنها لم تُخطر بالزيارة؟ – هذه مجرد شائعات، فالسفارة لم تصدر أي بيان رسمي عن نوعية الزيارة. ومن خلال تعاملي مع السفارات الأمريكية ليست هناك شائعات أو تسريبات فعندما تريد السفارة أن تعلمك بشىء فإنها تصدر بياناً رسمياً، وعندما يحدث ذلك فأنا يمكن أن أرد، وأنا أشكك في صحة ما نسب للسفارة الأمريكية لأنها حريصة جداً على عدم تسريب الشائعات. الحوار بين السودان وأمريكا له أدواته ولجانه وقنواته، ألا ترى إن مثل هذه الزيارات تتم خارج الأُطر المتعارف عليها؟ – لا، هذه أطر معروفة ومفهومة ومطبقة في الولاياتالمتحدة، فكما قلت لك إن (90%) من زيارات الكونغرس الخارجية ممولة من جهات غير رسمية. والآن أنا من السودان متجه للرياض وكنت مع وفد في الإمارات العربية المتحدة، وهنالك وفد سيذهب إلى بلجيكا وآخر إلى فلسطين وهذه كلها ممولة تمويلاً خاصاً. على خلفية مشاركاتك التي أشرت إليها يبدو أنك الرابح الوحيد من هذه الزيارة وليس أمريكا أو السودان؟ – يمكنك أن تسأل الحكومة عن الجانب الربحي لهذه الزيارة، فإذا الحكومة لا تستفيد من هذه الزيارات فلماذا لا توقفها؟.. عفواً للمقاطعة.. لكن يبدو أنك (خميت) الحكومة.. وجعلتها تسمح لهذا النائب بمقابلة رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ومدير الأمن، وحتى قيادات المعارضة يبدو انهم (اتخموا) كذلك؟ – من يقيّم أهمية هذا النائب.. هل تقيّمه (السويشيال ميديا) أم رئاسته ل (60) نائباً آخر؟! هل تشعر أنك قدمت خدمة للحكومة أو للمعارضة أو للسودان ربما بهذه الزيارة؟ – سأقول لك ما سمعته وقاله لي أحد سفراء الدول الغربية الذي التقيت به في عشاء أُقيم لهذا الوفد، فقد جاء الحديث عن ما أُثير حول زيارة الوفد للسودان، فقال: (الإشاعة هي التي تحكم السودان.. فالحكومة تطلق الشائعات، والشعب يطلق الشائعات وهذه واحدة من المشكلات التي يواجهها في التعامل مع السودان). بصراحة ماذا يستفيد السودان من مثل هذه الزيارات؟ – الاستفادة من هذه الزيارات معلومة، وأنا تعاملت مع أكثر من وزير خارجية في السودان وتعاملت مع مسؤولين ومعارضين وجميعهم على درجة من الكفاءة وهم الذين يقيمون ماهي فائدة مثل هذه الزيارة، فإذا لم تنجح الزيارات الأولى والثانية فلماذا استمر المعارضون والحكوميون يشاركون فيها.. ولماذا لم تمتنع المعارضة والحكومة من المشاركة في هذه الاجتماعات إذا لم تكن ذات فائدة. بالعكس أنا تلقيت عدداً كبيراً من الطلبات واللقاءات ورفضنا ذلك؟!. من الذين التقيتم بهم في الحكومة والمعارضة هل كانوا يعرفون مسبقاً أنهم سيلتقون بنائب واحد فقط في الكونغرس؟ – هو نائب يمثل (60) نائباً، لذلك أرتأت الحكومة والمعارضة أن لا تقلل من أهميته.. ومن مشكلاتنا في السودان أننا نهتم بالعددية وليس النوعية، والسودان كان لا يأتيه نائب واحد أليس من الأفضل أن يأتيه نائب ؟ ومع هذا أنت متهم بأنك بعت (الترام) للحكومة والمعارضة فزيارة النائب الوحيد هذه أعادت للأذهان قصص (فنلة ميسي) وملكة النوبة المضروبة؟ – للأسف السودان كما قال السفير الغربي تحكمه الشائعات، والشعب السوداني ذكي ولماح. وأنا إذا بعت قميص ميسي فهذا يعني أنني بعته ل (70) دولة أخرى زارها (200) وافد آخر حيث شارك مائتا نائب أي أكثر من نصف الكونغرس سبق أن سافروا في وفود مع (همبتي دمتي) وأعضاء الكونغرس يتسابقون في طلب الزيارات لكي يذهبوا لدول أخرى.. ثم من اشترى الترام؟.. الحكومة أم المعارضة؟.. فالحكومة السودانية مفلسة مادياً.. والسودان به أزمات، ويمكن هذا الوفد هو الوحيد الذي (دخل بفلوس للسودان) في الفترة الأخيرة.. كما يمكن أن تسأل عمر الدقير وإبراهيم طه أيوب وحتى الميرغني عن لماذا التقيتم بهذا الوفد؟؟ . ماهو أقصى ما يستطيع أن يفعله هذا النائب الذي زار البلاد – إذا اقتنع النائب بأفكار الحكومة فإنه يمكن أن يؤثر على (60) عضواً، ولن يتمكن (60) عضواً من الحضور إليك. من فوّض النائب غس بيلراكس حتى يطالب السودان بالتفاوض حول تعويضات ضحايا الإرهاب والهجوم على المدمرة الأمريكية كول في 2000.. بأية صفة يقول ذلك؟ – دعك من التشكيك في الصادق وأجندته، هل تعتقد أن القائم بالأعمال الأمريكي يجلس في اجتماع يعرض فيه النائب أجندته دون أن يكون لديه تفويض؟.. وهل تعتقد أن نائباً أمريكياً يمكن أن يأتي للسودان ويتحدث في مسألة بهذه الأهمية دون تفويض؟.. أرجو أن يرى الناس الحقائق، ففي السودان يتعمد الناس أن يروا شيئاً سلبياً ولا يرون شيئاً ايجابياً. كيف نظرت إلى طريقة التعامل والتعويل على زيارة النائب غس من جانب الحكومة والمعارضة؟ – أعتقد أن الحكومة السودانية والمعارضة يحتاجون إلى دروس في فهم كيفية التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وهذا ما تسبب في مشاكل السودان لأكثر من ربع قرن. فالحكومة تفتقر إلى الخبرة وكذلك المعارضة. لذلك لو لحظت في الفترة الأخيرة أن استجابة الولاياتالمتحدةالأمريكية لما يحدث في السودان (صفر). البعض يتهمك بصورة شخصية بتلقي أموال من الحكومة لقاء ترتيب هذه الزيارة؟ – هذا منتهى الجهل، فأنا كل الأعين مصوبة علىّ وحسابتي في البنوك مراقبة. وسبق أن تقدم بعض الناس بشكاوى ضدي في زيارات سابقة ووجدوا أن كل ذلك هراء.. وأنا لدى أعمالي الخاصة وهي لا تتعلق بالسودان، وبصفتي رئيساً لمجلس أمناء معهد هامبتي دمتي أتلقى راتباً مجزياً جداً يفوق راتب أي وزير أمريكي.