زرت أمس قبر المرحوم شهيد النضال الأستاذ علي محمود حسنين فأنشدت : يا سيفنا المسلول في وجه طاغية وفي وجه الفلول ماذا عسى شعري يعبّر أو يقول ماذا عسى وذهولنا هول الذهول كم كنت ذخرا يوم نائبة تصول علمتنا أن الحياة نضال جدٍّ لا يحيد ولا يزول علمتنا أن المبادئ لا تخون ثبْتٌ تعيش على ثبات الرأي بالحق المصون مهما يكابر جاهل دثر المبادئ راكبا موج التزلف والتملق في فنون يا سيفنا المكسور هل جثم المنون ماذا عساني أن أقول قل لي بربك ما أقول فالخطب ألجمني وألبسني قيودا كم طوّقت كفا وجيدا جعلت من الشعر البليدا لا لا يجود وكان قبل الخطب اخضر عودا يا سيفنا المسلول في وجه النوائب هل هل تتابع هل هل نبايع هل هل نقاوم هل هل نساوم لالا أرى إلا مصيبة ومتاعب العيش العصيبة لعبت بنا كل المصائب لعبت وما رحمت لحاضرنا وغائب ********** يا سيفنا المسلول ماذا دهاك لكي تغيب أفلا تعود لنا تعود ما أحوج الناس إلذين يبايعوك هل هل لدعواهم تجيب طال الترقب وانتظار ما زال ينزف جرحنا ما زال فينا من عوار لم يعرف البرء المجانب لا ولا ذاق انحسار قم قم ولا تركن إلى هذا الدمار فجموعنا للفجر ترقبه سريعا لترى أشعة شمسنا ضوّت ربوعا سرقت حرارتها وأهدتنا ربيعا هل سيفنا المسلول غاب ولن يعود سكن اللحود جوف اللحود تبقى مصيبتنا كبيرة شهداؤنا في جنة الفردوس قد لبسوا حريرا يا حظهم قد فارقوا عيشا مريرا
