انطلقت أمس فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الخرطوم للشعر العربي التي ينظمها بيت الشعر في الخرطوم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. حضر حفل الانطلاق معالي الدكتورة انتصار صغيرون الزين صغيرون وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان ومعالي فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السودانيين وعدد من سفراء الدول العربية وجمع من الشعراء والمبدعين والإعلاميين ومحبي الشعر. بدأت الفعاليات بافتتاح عدد من المعارض بقاعة وزارة التعليم العالي (معرض كتاب يضم عدة دور نشر ومعرض تشكيل بمشاركة عشرة فنانين تشكيليين ومعرض للفولكلور والتراث الحضاري السوداني) تلاها توقيع خمسة دواوين شعرية من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة وهي: ديوان «مرايا» للشاعر عبد القادر مكي وديوان «تسلقت نخل الكلام» للشاعر زكريا مصطفى وديوان «منطق الريح» للشاعر عبد العظيم البنا وديوان«على ضفاف النهر» للشاعر شيبة خير السيد وديوان «حلم على كتف السفر» للشاعر عمار المعتصم وديوان الخرطوم الثاني. ورفعت معالي الدكتورة انتصار صغيرون الزين صغيرون في كلمتها خلال الافتتاح أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المثقف المتميز والداعم الأول للمثقفين العرب والمواهب الشابة، مشيرة إلى أن سموه بريادته شكل أنموذجاً للمثقف العربي الذي بادر بدعم ورعاية وتأسيس بيوت للشعر في الوطن العربي التي بدورها أخذت على عاتقها دور الحفاظ على اللغة العربية وأن تكون واجهة ومنبراً للشعر والشعراء في الأقطار العربية. وأعرب معالي فيصل محمد صالح عن تقديره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، منوهاً بالدور الذي أخذته الشارقة على عاتقها في دعم الثقافة والمبدع العربي، مشيداً بالتعاون الأخوي المثمر بين الإمارات والسودان، ومؤكداً أن الاهتمام بالشعر في الخرطوم قد ازداد كثيراً منذ أن انطلق بيت الشعر الذي احتضن المواهب السودانية . من جانبه وجه الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر بالخرطوم شكره إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على مبادرة بيوت الشعر التي عمت أرجاء الوطن العربي وأصبحت رافداً من روافد إثراء اللغة العربية والأدب في السودان والوطن العربي، مشيراً إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة راهن على أن الشعر ديوان العرب ولم يخذله رهانه، فالشعر ظل على مدى التاريخ الكنز الثمين للأمة العربية ومستودع حكمتها وفنونها ومجدها .
