معقول يا اخوانا!!!! رئيس أكبر دولة في العالم يحرض مصر علنا بضرب سد النهضة. ومن ثم يلتفت وبطريقة توسلية يناشد فيها رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك أن يتدخل لحل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا. وقال ترامب ما معناه: (يا حمدوك ..شوف لينا طريقة لحل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا. فلقد قدمت لهم عرضا لكنهم خرقوه. ولا يمكنهم فعل ذلك. لذلك فالعرض انتهى والوضع خطير لأن مصر لا يمكنها العيش بهذا الشكل. وسينتهي الأمر بهم بتفجير السد. سيقدمون على ذلك وعليهم أن يقوموا بشيء.). وهذا يعني أن أمريكا وكأنها تحرض مصر حيث قال: (وعليهم أن يقوموا بشي ما ) والخوف كل الخوف على بلادنا التي ستكون ضحية هذا الصراع الذي تنبأت به الكثير من الدوائر و الخبراء و تم تداوله في معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن عام 1989، وقد جاء فيه أن الشرق الأوسط سيشهد حرباً مدمرة للسيطرة على مصادر المياه وذلك نظرا لزيادة عدد السكان في تلك المنطقة وزيادة برامج النمو الاقتصادي. فقد يغرق السد بعد امتلاءه السودان ومصر. فقوة اندفاع 25 مليار مكعب من المياه نزولا من هضبة عالية ليس بالأمر الهين. ففيضان هذا العام وهو الأعلى منذ فيضان النيل عام 1912 قد تخطي حاجز ال 17 متراً ودمر الكثير من القرى. فكم مترا ارتفاعيا سيكون ارتفاع مياه السد عند تدميره. فالكثير من المتخصصين اكدوا ان ضرب السد قد يخفى السودان من الخريطة نهائيا. لذا كان لزاما على دول حوض النيل التوصل لاتفاق يجنب الجميع مخاطر هذا السد الكارثي. والمصيبة اننا في السودان نظن أن لا خطورة على السودان في حال نشوب حرب مياه في المنطقة. ونايمين في العسل. حيث يتفاخر بعضنا كيدا لمصر فيقول إثيوبيا اخت بلادي. السودان اخوتي قد عانى كثيرا حين كان الفيضان الأخير . فكان تشريد الناس وموت بعضهم وتوزيع الخيام لايوائهم وكانت طائرات الإغاثة والجسور الجوية والتبرعات واكياس الرمل و غرق توتي و الكلاكله القبة وشندي وكثير القرى والمدن. والعقارب والثعابين وندرة الامصال والخيش. و لا اظن ان الأمر سيكون شبيها بنتائج الفيضان الأخير في حال تدمير السد بل سيكون اسوء بكثير . ولن تجدي وقتها المعونات والخيام ومساعدات الدول. لذا مطلوب السعي مبكرا لعقد مؤتمر دولي لتجنب حرب المياه انقاذا لشعب السودان . كذلك هناك مخاوف أخرى بعد تصريح متخصص مصري في البراكين والزلازل حيث اكد أن سد النهضة قد بني فوق منطقة زلازليه وان اي اختلالات ارضيه قد تدمر السد. وقال إن خبراء السدود لم يلتفتوا إلي مؤشر الزلازل السنوي.. وان السد الإثيوبي سينهار".. وهذا المتخصص هو الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بجامعة "Uniten-Malaysia". والله يستر فقد يداهم الغرق السودان أن قصف أو أن حدثت هزة أرضية في المنطقه. والسؤال الذي لن أجد له جوابا كالعادة. هل استعد السودان لمثل هذه المصيبة الموعودة؟ طبعا الجواب سيكون بلا. وهذا حقيقة لأن السودان لا يملك أي خطط معدة مسبقا في أي مجال. وعايشين برزق اليوم باليوم. والمصيبة اننا غارقون في نوم عميق. وليتها تفيق حكومتنا وتقنع العالم بخطورة هذا الأمر. كما نتمنى ان يعقد مؤتمر دولي لإيقاف حرب المياه القادمة. هذا الأمر في غاية الخطَرة. اللهم احفظ السودان. ....................................